العدد 4742 - الإثنين 31 أغسطس 2015م الموافق 17 ذي القعدة 1436هـ

مشاكل اللاعبين وطرق حلها

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

اعتدنا قبل انطلاق كل موسم في كرة السلة البحرينية أن تحدث هناك الكثير من المشاكل بين اللاعبين وأنديتهم متعلقة بالعقود أو بالمكافآت التي يتحصلون عليها أو بإيجاد فرصة عمل أو بالرغبة في الانتقال إلى فريق آخر أو الحصول على دقائق أكثر في الملعب.

كل هذه المشاكل وغيرها تبرز إلى السطح وتظهر في وسائل الإعلام قبل انطلاق كل موسم وهي مشاكل طبيعية في رياضتنا المحلية بل هي موجودة في كل لعبة وكل نادٍ.

الكثير من هذه المشاكل يتم حلها بالتوافق أو من خلال تنازل طرف عن مطالبه المبالغة أو بفك الارتباط بين الجانبين إلا أن الخيار الأسوأ هو الابتعاد عن اللعب.

القاعدة الذهبية الأولى التي يجب أن يتعلمها اللاعبون لحل مشاكلهم هي إبعادها قدر الإمكان عن وسائل الإعلام وعن الوسط الجماهيري لأن المشاكل تكبر عادة بمجرد تداولها بين الناس.

حصر المشكلة في النادي وداخل أسواره وبين أشخاص معينين من دون تدخل أطراف كثيرة إلى جانب السرية في العمل وكذلك السرية في الاحتجاج والتعبير عنه تمثل شروطاً أساسية للحصول على المطالب.

بعض اللاعبين يعتقدون أن تصعيد الأمر في وسائل الإعلام أو من خلال الجماهير سيمثل ورقة ضغط بيدهم ضد النادي إلا أن النتائج والتجارب المختلفة كشفت لنا أن هذا الأسلوب عادة ما تكون نتائجه عكسية.

فالمشكلة بدل أن تحل بالتوافق تتعقد أكثر وتصل إلى الانفصال بين الطرفين وصولاً إلى توقف اللاعب عن المشاركة.

تناول المشاكل الشخصية بين اللاعبين وأجهزتهم الإدارية على نطاق واسع هو أكبر مشكلة تواجه اللاعب نفسه، وعندما يضع اللاعب ناديه في مواجهة الرأي العام لتحقيق شروطه فإن النادي عادة لا يستجيب لمثل هذه المطالب، ما يؤدي إلى خسران اللاعب لمطالبه وخسرانه كذلك لموقعه في الفريق.

وسائل الإعلام والرأي العام هم سلاح ذو حدين وفيما يتعلق بالمشاكل الداخلية سواء المتعلقة بزيادة الرواتب والمكافآت أو المتعلقة بفرص العمل فالسرية البند الأساسي في نجاح الحصول عليها.

من دون السرية ومن دون البحث في طاولة المفاوضات للوصول إلى توافق وليس إلى فرض آراء وقرارات فإن النتائج المرجوة لن تتحقق، وأول مفاعيل التفاوض هو التنازل من الطرفين.

من يبحث عن انتصار لنفسه وهزيمة الطرف الآخر في المفاوضات هو يبحث في الحقيقة عن خسارته لأن مثل هذه الصفقة لم تتم.

قاعدتان ذهبيتان أتمنى من لاعبي الأندية وخصوصاً لاعبي كرة السلة الاستفادة منها، القاعدة الأولى السرية في المطالب والقاعدة الثانية التفاوض وتقديم التنازلات المتبادلة لمن أراد بالفعل مصلحته، ومن ينصحك بغير ذلك يخدعك.

مبادرة جيدة

المبادرة التي قام بها الاتحاد البحريني لكرة السلة باستفتاء الأندية بشأن شكل الدوري الجديد هي مبادرة جيدة وتحسب للاتحاد الذي حرص على احترام الأندية على رغم أن له الحق المطلق بحسب القانون في وضع نظام المسابقة.

لذلك فالأندية هي من قرّرت مصيرها وهي من اختارت طريقها، والاتحاد وضع الكرة في ملعبها حرصاً منه على نجاح مسابقاته.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4742 - الإثنين 31 أغسطس 2015م الموافق 17 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً