العدد 4743 - الثلثاء 01 سبتمبر 2015م الموافق 18 ذي القعدة 1436هـ

مسرح البيادر يستعد لعمله الجديد «أنتم ستلعبونه»

«الحرب والسلام والصلح» ثلاث ثيمات أساسية يدير بها الفنان عبدالله الدرزي صراعاً متجدداً يلعب فيه مجموعة من الممثلين، وذلك في المسرحية القصيرة «أنتم ستلعبونه» والتي يقدّمها في مقر مسرح البيادر في منطقة العدلية الساعة التاسعة من مساء غدٍ الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015)، وذلك ضمن برامج مسرح البيادر ومناشطه الفنية المتواصلة، مستفيداً مما درسه الدرزي نفسه في المعهد العالي للفنون التطبيقية بالكويت، وما راكمه ممثلو البيادر من خبرة في الورش التطبيقة بعيداً عن الكوميديا المعتادة من ممثلي البيادر واجتيازاً نحو تراجيديا كامنة.

وفي هذا المجال، صرح الإعلامي بمسرح البيادر يوسف عرفة لـ«الوسط» عن استعداد مسرحه لتقديم المسرحية القصيرة «أنتم ستلعبونه» فكرة جماعية للفنانين عبدالله الدرزي، وبوصابر، والبسام علي، ومعالجة وإعداد وإخراج الفنان الدرزي، وبطولة الدرزي، وبوصابر، والبسام، وبمشاركة الممثلين الفنان عبدالرحمن بوبدر، فيصل كرامة، فهد الزري، عبدالعزيز قاسم، وفيصل العنزي، وموسيقى الفنان عبدالعزيز القديري، ومكياج أحمد عيد، ومدير عام الانتاج يوسف عرفة.

وأشار المخرج الدرزي إلى أن «هذا العمل جديد من نوعه؛ فهو سيقام في مقر مسرح البيادر، ولكن بشكل نوعي فنيّاً أكاديميّاً، وذلك بهدف تنمية مهارات الممثلين وإبراز ما استفادوه من أثر ونتاج الورشة التدريبية لإعداد الممثل، وإظهار نوع مغاير عن الفن الذي يقدمه مسرح البيادر».

وتابع أنه سيقوم بتطبيق ما استفاده من دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية في دولة الكويت، مؤكداً أن كل ما يقدمه من فن إنما يعود فضله إلى البيادر أولاً، وإلى المعهد العالي ثانياً، متمنياً ازدهار وتطور الحركة المسرحية في مملكة البحرين، وتحقيق ما تسعى إليه هيئة الثقافة والآثار.

وعن طبيعة الأحداث في المسرحية أشار الدرزي إلى أن «أحداث العمل تجسّد بطولة ثلاث شخصيات: وهي تمثل السلام، والحرب، والصلح بينهم، وكيف نقوم بلعب دور كل منهم، وكيف نختار من نكون، وما نحقق من أجل المصلحة العامة، والعمل يحمل رسالة توعية النخبة، وتطرح تساؤلات على الجمهور الإجابة عليها، ويتخلل العمل جهد سينوغرافي من إضاءة وديكور وموسيقى تعبر عن الحالة الشعورية الداخلية للشخصيات المتعددة في المسرحية».

أما الفنان البسام علي فأشار إلى أن دوره في هذا العمل هو شخص عامل في أحد المناجم يتشوه وجهه بشكل مريب؛ بسبب انفجار، وتدور القصة حول هل كان الانفجار طبيعيّاً أم أنه بفعل فاعل. ويهدف هذا العمل إلى توصيل فكرته بإسقاطات سياسية واجتماعية في قالب فني متكامل.

وختم البسام أودّ أن أتقدم بالشكر إلى مسرح البيادر على البادرة الرائعة من خلال عرض مسرحيات قصيرة تهدف من خلالها إلى تطوير الفنانين الشباب سواء في مجال الإخراج أوالتمثيل أوالسينوغرافيا. كما أشكر المخرج عبدالله الدرزي على إتاحته الفرصة لي بالمشاركة في هذا العمل كونه بعيداً كل البعد عن الكوميديا، وهذا ما كنت أتمناه منذ فترة. إذ سيكون درساً رائعاً بإمكان الجميع التعلم منه.

أما الممثل فيصل أحمد كرامة فقال: إن «دوري في المسرحية يتمثل في شخصية مبنية على المجاميع، وشخصيتي بعيدة عن الأنس إذ أجسد هذه المرة شخصية مشعوذ مبنية على حركة مسرحية، وأدخل في دور شيطاني أبين فيه إحدى أفكار شخصية أخرى في المسرحية، وحيث إن المسرحية تراجيدية فإنها تتطلب مني ومن إخواني الممثلين العمل جهداً مضاعفاً، وها نحن نبدأ بالبروفات اليومية، وبتعاون الجميع وصياغة النص والأفكار، أراهن على ظهور متميز».

وتابع «تأتي مثل هذه الإعمال من مسرحيات قصيرة وغيرها بعيداً عن المهرجانات وتعد جهدا استثنائيا وإضافة نوعية لمسرح البيادر، وذلك بجهود المخرج المتميز عبدالله الدرزي، الذي أوجه إليه كل الشكر على إعطائي هذه الفرصة الجميلة للمشاركة في المسرحية».

الفنان أبو صابر أكد توجهه إلى الاهتمام بالمسرح الأكاديمي مستفيداً من سنواته الثلاث التي درسها في المعهد العالي للفنون المسرحيه في الكويت، مشيراً إلى أنه لدى الشباب تطلعات وأفكار مسرحية، فلماذا لا يتم الاهتمام بها بعيداً عن الفن التجاري والتهريج.

وأكد أهمية إعطاء مسرح البيادر صورته الجادة التي تأسس عليها كمسرح نوعي وجاد وهادف، وأضاف «لماذا ننتظر المسرح من موسم إلى آخر، بينما لدى الشباب طاقة وقدرة على تقديم مثل هذه الأعمال وهي وإن كانت صغيرة فإن لها هدفاً ورسالة ينتظرها الجمهور».

وختم «أما عن دوري في المسرحية فلا أريد أن أتحدث عنه بل أنتظر الجمهور ليفسروا ويربطوا الأحداث والشخصية بالواقع الذي يعيشونه».

أما الممثل فهد الزري فقال: «العمل بالنسبة لي تجربة جديدة وجميلة من ناحية المكان، نوع المسرح والعمل المائل للاستعراض و ما أقدمه «الجوقة» هو دور جديد بالنسبة لي، فالجوقة ستكون هي المحركة للعمل وتنقل مشاعر الممثل الرئيسي وتعبر عن تحوله من حالة إلى أخرى».

العدد 4743 - الثلثاء 01 سبتمبر 2015م الموافق 18 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً