العدد 4750 - الثلثاء 08 سبتمبر 2015م الموافق 24 ذي القعدة 1436هـ

بلغاريا تمنع عبور طائرات روسية متوجهة لسورية

مقاتلة «رافال» فرنسية تقلع من إحدى القواعد في الخليج باتجاه سورية أمس - AFP
مقاتلة «رافال» فرنسية تقلع من إحدى القواعد في الخليج باتجاه سورية أمس - AFP

أعلنت بلغاريا أمس الثلثاء (8 سبتمبر/ أيلول 2015) أنها رفضت السماح لعدد غير محدد من الطائرات الروسية بعبور مجالها الجوي الأسبوع الماضي، وسط مخاوف حلف شمال الأطلسي من تزايد الدعم العسكري الروسي للنظام السوري.

ويأتي هذا القرار بعد معلومات أفادت أمس الأول (الإثنين) بأن الولايات المتحدة طلبت من اليونان، منع رحلات إمدادات روسية لسورية من عبور مجالها الجوي. وقال مصدر في وزارة الخارجية اليونانية إن أثينا تدرس هذا الطلب حالياً.

لكن روسيا سارعت إلى طلب توضيحات من صوفيا وأثينا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «انترفاكس» عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف «إذا كان لدى أي جهة، وفي هذه الحالة شركاؤنا اليونانيون والبلغار، شكوك فعليها أن توضح لنا ما هي المشكلة».

من جهته، قال نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير دياباروف إن «البلغار يحملون ضميرهم بعدما أصبحوا أول من يلبي» طلب واشنطن.


النمسا: قتال «داعش» يحتاج لإيران وروسيا والأسد... ومدريد تدعو لـ «التفاوض» مع الأخير

بلغاريا تمنع طائرات روسية متوجهة لسورية من العبور وموسكو تطالب بتوضيحات

عواصم - أ ف ب، رويترز

أعلنت بلغاريا أمس الثلثاء (8 سبتمبر/ أيلول 2015) أنها رفضت السماح لعدد غير محدد من الطائرات الروسية بعبور مجالها الجوي الأسبوع الماضي وسط مخاوف حلف شمال الأطلسي من تزايد الدعم العسكري الروسي للنظام السوري.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية بتينا زوتيفا لوكالة «فرانس برس»: «يفترض أن الطائرات كانت تنقل مساعدات إنسانية لكن لدينا معلومات جديرة بالثقة تفيد أن الشحنة المصرح عنها ليست كذلك في الواقع». وأضافت أن القرار اتخذ الأسبوع الماضي لكنها لم تعط تفاصيل عن عدد الطائرات المعنية. وقالت إن القرار اتخذته بلغاريا باستقلالية ومن دون أي ضغوط من الشركاء في حلف الأطلسي.

ويأتي هذا القرار بعد معلومات أفادت أمس الأول (الإثنين) أن الولايات المتحدة طلبت من اليونان العضو في الحلف أيضا، منع رحلات إمدادات روسية لسورية من عبور مجالها الجوي. وقال مصدر في وزارة الخارجية اليونانية إن أثينا تدرس هذا الطلب حالياً.

لكن روسيا سارعت إلى طلب توضيحات من صوفيا وأثينا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «انترفاكس» عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف «إذا كان لدى أي جهة، وفي هذه الحالة شركاؤنا اليونانيون والبلغار، شكوك فعليه أن يوضح لنا ما هي المشكلة».

من جهته، قال نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير دياباروف إن «البلغار يحملون ضميرهم بعدما أصبحوا أول من يلبي» طلب واشنطن.

إلى ذلك، نفى وزير الإعلام السوري أمس تقارير بأنه يجري حشد عسكري روسي في بلاده قائلاً إنه لا توجد قوات قتالية روسية تحارب مع الجيش ضد جماعات متشددة.

وقال عمران الزعبي إن التقارير «فكرة مبتكرة بدوائر المخابرات الغربية» لإظهار أن الجيش ضعيف للغاية من دون مساعدة من حليفه الأجنبي كذريعة لتقديم مزيد من الدعم من دول تريد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال الزعبي لقناة «المنار» الناطقة بلسان جماعة حزب الله «ليس هناك قوات روسية وليس هناك عمل عسكري روسي على الأراضي السورية لا برا ولا بحرا ولا جوا».

من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا-مارغايو أمس إلى «التفاوض» مع الرئيس السوري على «وقف لإطلاق النار» مؤكداً أن «السلام دائماً ما يصنع مع الأعداء». ورأى الوزير الاسباني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إيران، أن من الضروري «التفاوض» مع الرئيس السوري بشار الأسد على «وقف جزئي لإطلاق النار، يبدأ بحلب (شمال غرب سورية) وصولاً إلى وقف شامل لإطلاق النار».

من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الديمقراطية ليست أولوية حالياً في سورية فيما يتعرض السوريون للقتل. وتساءل روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي «هل مناقشة الديمقراطية في سورية أولوية اليوم؟». وتابع «هل أن الأولوية للحديث عن المعارضة والحكومة أو إصلاح الدستور السوري؟».

وأضاف روحاني أن إيران مستعدة لأن تجلس مع خصومها لمناقشة الأزمة السورية لكنه أشار إلى أن طهران لن تبحث مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد حتى يتحقق السلام.

في إطار متصل، قال وزير الخارجية النمساوي، سباستيان كورتس أمس إنه يجب على الغرب ضم الرئيس السوري وحليفتيه إيران وروسيا من أجل قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وقال كورتس للصحافيين خلال زيارة رسمية لطهران «في رأيي إن الأولوية لقتال الإرهاب. هذا لن يكون ممكنا من دون قوى مثل روسيا وإيران. نحتاج إلى نهج عملي مشترك في هذا الصدد يتضمن مشاركة الأسد في التصدي لإرهاب تنظيم الدولة الإسلامية».

ميدانياً، استعادت قوات النظام السوري أمس الجزء الذي سيطر عليه تنظيم «داعش» من حقل جزل النفطي في وسط البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحقل جزل يعتبر آخر الحقول النفطية الكبرى الواقعة تحت سيطرة النظام.

وأفاد المرصد أن «قوات النظام والمسلحين الموالين لها تمكنوا من استعادة السيطرة على الجزء الذي سيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في حقل جزل النفطي في ريف حمص الشرقي». وأشار المرصد إلى أن «التنظيم لا يزال يسيطر على مساكن عمال الحقل، أو ما يعرف بقرية جزل، ولايزال ضخ النفط متوقفاً وفريق الفنيين خارج الحقل»، لافتاً إلى أن «الاشتباكات مستمرة بالقرب من القرية بين التنظيم... وقوات النظام والمسلحين الموالين له».

وكان محافظ حمص طلال البرازي نفى في تصريح لصحيفة «الوطن» المقربة من السلطات «سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على حقل جزل النفطي».

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الجيش الفرنسي قام أمس بأول طلعات الاستطلاع فوق سورية. وقال أمام الصحافيين إن القرار الذي أعلنه أمس الأول الرئيس الفرنسي «قد نفذ. وطلعات الاستطلاع هذه ستحدد الوقت المناسب لأي عمل يمكن أن يتخذ».

العدد 4750 - الثلثاء 08 سبتمبر 2015م الموافق 24 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً