أخذ التحكيم في كرة اليد منحى جديداً بتوسع المشاركات الخارجية للكثير من طواقمه، فبعد أن كنا نشاهد فقط الطاقم المكون من حسين الموت وسمير مرهون يتزعم المشهد، عاد الحكمان معمر الوطني ومحمد قمبر للواجهة، ودخل حالياً الطاقم المكون من علي عيسى وسيدحسن المحافظة، على المشهد.

كل ذلك من شأنه أن يرفع شأن التحكيم البحريني، ويزيد من قوته في إدارة مباريات الموسم الجديد، ويبقيه على ثقة كبيرة في إدارة المباريات لإخراجها لبر الأمان وسط رضاً وارتياحٍ من جميع الأطراف.

هذه المشاركات والتكليفات الخارجية تعطي فرصة كبيرة لتطور وصقل الحكام، فخروج أكثر من طاقم تحكيم لكرة اليد لإدارة المباريات الخارجية دليل على تطور ومكانة التحكيم البحريني الذي بدأ يغزو القارة الآسيوية، فباتت البحرين أول دولة تجمع طاقمين دوليين في آسيا، وما وجود الحكم البحريني في المحافل الدولية إلا بسبب تألقه في المحافل الخارجية ومستواه المتميز وإبهاره للمراقبين له بقراراته الصحيحة، إضافة إلى اجتهاده المتواصل عبر الأجيال المتعاقبة في فرض وجوده باستمرار.

بالأمس كنا نسمع فقط عن المشاركات الخارجية لحكام كرة القدم وآخرها مشاركة الحكم نواف شكرالله في إدارة مباريات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، لكن الآن أصبحت الألعاب الجماعية الأخرى تأخذ نصيبها في المشاركات الخارجية، وهذا دليل على نجاح سياسة أي اتحاد في هذا الجانب، حتى وصل الحكم البحريني إلى مقام العالمية، ولا ننسى حكم كرة الطائرة جعفر إبراهيم الذي وصل إلى العالمية وهو الآن يدير مباريات الدوري العالمي.

خروج التحكيم البحريني إلى الأجواء الخارجية يحتاج من الاتحادات الوطنية أن تضع خطة طموحة لصقل وتطوير الحكام، لأن من شأنه تطوير المسابقات المحلية وتألقهم في تحكيم مبارياته، التي ستكون طريقهم للحصول على تكليفات خارجية، تزيدهم ثقة وتطوراً، وما مشاركة الطاقم علي عيسى والمحافظة في إدارة نهائي بطولة الناشئات الآسيوية في أول مشاركة لهم على المستوى الخارجي، إلا دليل على تطور مستواهم.

ومع انطلاقة الموسم الجديد، نتمنى أن يكون التحكيم في يوم سعده، حتى نخرج بموسم هادئ خالٍ من الاحتجاجات قوي على الأرض وبين قبضات اللاعبين.