العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ

رئيس "الأوقاف الجعفرية" يقوم بجولة تفقدية لمشروع تطوير جامع بوري القديم

معرباً عن شكره لهيئة البحرين للثقافة والآثار على مبادرتها في حفظ التراث

المنامة – الأوقاف الجعفرية 

تحديث: 12 مايو 2017

قام رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور صباح اليوم الأربعاء (16 سبتمبر/ أيلول 2015) بزيارة تفقدية لمشروع تطوير جامع بوري القديم بحضور القائم بأعمال مدير إدارة الأوقاف وعدد من مسئولي الإدارة، مثمناً الجهود الخيرة للجهات الرسمية والأهلية في الحفاظ على تراث البحرين العريق وماضيها التليد وحضارتها الممتدة في جذور التاريخ.

وخلال الجولة أعرب رئيس الأوقاف الجعفرية عن بالغ الشكر والتقدير لرئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مــي بنت محمد آل خليفة وفريق العمل في الهيئة على جهودهم المتميزة في صيانة وتطوير جامع بوري القديم، الذي يعد بحق تحفة معمارية وأثرية متميزة وهو من المشاريع التي اسسها العلامة الشيخ خلف ال عصفور ضمن سلسلة الجوامع التي بناها في مناطق مختلفة في انحاء البحرين في عهده، مؤكداً في هذا الصدد ضرورة تضافر الجهود لإعادة إعمار تلك الجوامع.

وأشار رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أنه من دواعي السعادة قيام هيئة البحرين للثقافة والآثار بتنفيذ برنامج متكامل لترميم المسجد وإعادة تأهيله لاستخدامه من قبل المصلين، وهو ما يعكس حرص الهيئة على حفظ وصيانة المعالم الأثرية ومن بينها دور العبادة، وخصوصاً أنّ هذا المشروع يوثق لحقبة هامة من تاريخ المنطقة ويحفظ لقرية بوري واحداً من أهم معالهما الأثرية.

وفي هذا الإطار أوضح رئيس الأوقاف الجعفرية بأن الإدارة ستبذل قصارى جهدها للإيفاء بالمتطلبات المتبقية من المشروع كالفرش والإضاءة وغيرها من الأمور ذات الصلة بما يتلائم مع الشكل المعماري المتميز للمسجد.

ويعد جامع بوري القديم واحدا من أقدم المساجد التاريخية في البحرين، ومعلما بارزا في قرية بوري كونه يحمل إرثا تاريخيا للقرية نفسها.

ويقع الجامع في حي “الديرة” بقرية بوري وسط بيوت الأهالي القديمة من جانب ومن جانب آخر النخيل والمزارع.

‎وتبلغ مساحة الجامع الإجمالية للمسجد قرابة 500 متر مربع مقسمة لقسمين: الأول هو الجهة الغربية المغطاة بالسقف القديم، والجهة الشرقية وهي تعتبر فناء الجامع لكنها مفتوحة على الجامع نفسه في الهواء الطلق. ‎

ويتوسط الجامع 24 عمودا مبنيا من الجص والحجر يبلغ ارتفاع الواحد ثلاثة أمتار ونصف وبعرض نصف متر.

ويوجد في الحائط الأمامي للجامع 20 “روزنة” مقوسة من الأعلى ومجوفة من داخل الحائط.

‎ ‎ومر المسجد بالعديد من المراحل بحسب بعض الباحثين في تاريخ المنطقة، فالمرحلة الأولى في ثمانينيات القرن التاسع عشر عندما بناه الأهالي بسعف النخيل، والثانية في مطلع القرن الماضي عندما تولى العلامة الشيخ خلف العصفور في العام 1898 ميلادية أمور القضاء والإفتاء والجمعة والجماعة وأسس صلاة الجمعة في قرابة خمسة عشر جامعاً من جوامع البحرين ومن بين هذه الجوامع التي بناها وأسسها جامع عالي القديم وجامع بوري القديم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:00 م

      تحفه معمارية بحرانية 100%

      نثمن جهود المسئولين على هذا التعاون البناء بين وزارات وادارات الدولة المختلفة لإعمار المساجد ، ونقدر جهود ادارة الثقافة لحفظ التاريخ ، وكذلك نشد على أيادي المسئولين بالاوقاف الجعفرية لتوجهها في الحفاظ على مسجدية المسجد لإقامة الصلاة فيه وليس لحفظه لدخول كل من هب ودب لزبارنه كمتحف فقط ، ومن الضروري عدم دخول غير المسلمين فيه وذلك لتظارب ذلك مع الشرع ، وكذلك من الضروري أن تعمل الاوقاف الجعفرية لإرجاع مسجد الخميس (المشهد) لتكزن تحت إمرتها وللصلاة فيه للأهمية الشرعية.

اقرأ ايضاً