العدد 4760 - الجمعة 18 سبتمبر 2015م الموافق 04 ذي الحجة 1436هـ

تحذيرات من عقاقير مضادة للاكتئاب وآثارها الخطيرة على الشباب خصوصاً

إعادة تقييم نتائج دراسة سابقة حول جدوى بعض مضادات الاكتئاب زادت من التشكيك في أمانة الشركات المنتجة لهذه الأدوية، بعد أن أثبت الفحص الجديد للبيانات عدم فاعلية هذه الأدوية بالنسبة للشباب علاوة على آثارها الجانبية الخطيرة.

وتواجه شركات صناعة أدوية علاج الأمراض النفسية والعصبية تشكيكاً في جدوى العقاقير التي تصنعها، علاوة على آثارها الجانبية. وأحدث المشكلات التي تواجهها هذه الشركات كان إثبات عدم فاعلية اثنين من مضادات الاكتئاب بالنسبة للشباب.

وخلص القائمون على دراسة نشرتها دورية "بريتيش ميديكال جورنال" ونقلها موقع مجلة "شبيغل" الألمانية على الإنترنت إلى أن مادتي الباروكستين والإيميبرامين ليس لهما أدنى تأثير في علاج المصابين بالاكتئاب الشديد، علاوة على الآُثار الجانبية الشديدة لهما. ووفقاً للدراسة التي اعتمدت في الأساس على تقييم دراسة سابقة تعود للعام 2011 وخلصت وقتها إلى فاعلية المادتين، إلى أن الباروكستين، على سبيل المثال، يؤدي إلى تغيرات في سلوك المريض. كما يتسبب الإيميبرامين في اضطراب ضربات القلب.

ولكن المثير للشك هو أن الدراسة الأولى كانت بتمويل من الشركة المنتجة للعقار المعتمد على مادة الباروكستين، وفي الوقت نفسه خرجت وقتها العديد من التقارير من جهات متخصصة تشير إلى المخاطر الشديدة للباروكستين، ما جعل شركة "غلاكسو سميثكلاين" المنتجة له تواجه انتقادات شديدة.

وفي العام 2012 أمرت السلطات الأمريكية بتغريم شركة "غلاكسو سميثكلاين" ثلاثة مليارات دولار، بعد أن ثبت أن الشركة قامت بتوزيع العقار المعروف تجارياً باسم "باكسيل" على مرضى نفسيين من الشباب، رغم أن السلطات الصحية سمحت بوصفه للبالغين فقط. وبعد سنوات من الضغط، أفصحت الشركة أخيراً عن بيانات مهمة خاصة بالتجارب التي أجريت على العقار ومدى فاعليته. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:00 ص

      تخويف و ترهيب دون تحديد

      .... مقال كهذا دون تفسير معنى كلمة شباب. المقصود هنا الأطفال و المراهقين مما هو واضح فقط في نهاية المقال حين تتطرقون عرضياً لقول دون سن البلوغ. و هذا يختلف جذريا عن فائدة العلاج في الراشدين. هل تتحملون مسؤولية أعراض المرضى عن العلاج بسبب المقال؟! أتمنى نشر تصحيح للمعلومات المنشورة. و للعلم انا استشارية طب نفسي.

اقرأ ايضاً