العدد 4762 - الأحد 20 سبتمبر 2015م الموافق 06 ذي الحجة 1436هـ

«سواق سيارات النقل العام»: إيقاف الرخص الجديدة «كارثي»... الأجانب مدللون والبحرنة «تُصفر»

البربوري: لنا الريادة في تطبيق الهاتف الذكي

أعضاء من جمعية سواق سيارات النقل العام يبثون معاناة السواق  - تصوير : محمد المخرق
أعضاء من جمعية سواق سيارات النقل العام يبثون معاناة السواق - تصوير : محمد المخرق

بثت جمعية سواق سيارات النقل العام، همومها لـ «الوسط»، وتطرقت في اللقاء الذي ضم قياداتها، للحال الصعب الذي انتهى إليه قطاع النقل العام، بعد سنوات ازدهار لم تدم سوى 9 سنوات.

فمنذ العام 2011، يقول رئيس الجمعية محمد البربوري: إن «القطاع دخل في دوامة من الأزمات، أبرزها إيقاف الإدارة العامة للمرور قبل شهرين تقريباً، إصدار الرخص الجديدة لسواق سيارات الأجرة «تاكسي»، وإيقاف بيع وشراء الرخص، إلى جانب فتح القطاع أمام الشركات الأجنبية وتدليلها، ومنحها التسهيلات كافة لتوظيف الأجانب، في قبال تضييق مستمر علينا كبحرينيين، في سلوك يستهدف تصفير نسب البحرنة».

وشكت الجمعية التي تأسست في 2002، من ما أسمته «امتناع وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد عن الاجتماع معهم، على رغم الخطابات المتكررة»، كما عبرت عن إحباطها إزاء عدم الاستفادة من الجهات ذات العلاقة بما في ذلك مجلس النواب، الذي تسلم رئيسه أحمد الملا مرئيات الجمعية مؤخراً.

عطفاً على ذلك، وجهت الجمعية نداءها لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، معبرةً عن أملها في تدخل سموه لوضع حد لمعاناة أكثر من 300 سائق «تاكسي» في البحرين.

تفصيلاً، تحدث البربوري عن دخول الشركات الأجنبية مؤخراً على الخط عبر توفير سيارات الأجرة عبر تطبيق الهواتف الذكية، فقال: «على الجميع أن يعلم أننا كبحرينيين، نمتلك الريادة في هذا المجال، فتطبيقنا واسمه «سائق» عمره 5 سنوات، غير أن رفض الجهات الرسمية ممثلةً في الإدارة العامة للمرور، ومن ثم وزارة المواصلات والاتصالات، منحنا الترخيص، أدى لتواضع وضعف عمله»، مضيفاً «من بين محاولاتنا، خطاب مؤرخ في (29 مارس/ آذار 2015)، وموجه لوكيل وزارة المواصلات والاتصالات مريم جمعان».

وتابع «صبرنا على كثير من المعاناة، حتى جاءت المفاجأة الصادمة، تحديداً حين صرح الوزير كمال أحمد للصحافة في يونيو/ حزيران الماضي، ليكشف عن قرب دخول شركات أجنبية لقطاع سيارات الأجرة، وفتح الباب أمامها لتوظيف الأجانب في مهنة السواقة، على رغم المخالفة الدستورية الواضحة لذلك»، متكئاً في هذا الصدد على نص المادة (44) بعد التعديل، من قانون المرور، والتي تحدد اشتراطات لإصدار رخصة قيادة سيارة أجرة، من بينها أن يكون بحريني الجنسية.

من جانبه، قال نائب رئيس جمعية سواق سيارات النقل العام عباس الفاضلي: «يأتي إيقاف الرخص الجديدة، كمحاولة للقضاء على البحرنة، وفسح المجال تدريجياً للأجانب ليحلوا محلنا، وعلى رغم إيصالنا الملاحظات الخاصة بذلك لمسئولي وزارة المواصلات، فإن النتيجة هي لا تراجع عن ذلك إلا لفترة مؤقتة حددت بشهرين تنتهي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل».

وأضاف «تجميد إصدار الرخص الجديدة ومنع البيع والشراء، هو قرار كارثي بمعنى الكلمة، فالحاصل أننا كسواق نخوض اختبار فحص نظر سنوياً، وبسبب إخفاق البعض في اجتيازه، تحديداً من المتقدمين في السن، تصبح الرخصة التي تكبدنا آلاف الدنانير عديمة الجدوى، في ظل عدم قدرتهم على توظيف حتى أبنائهم محلهم».

وتساءل «من حقنا أن نسأل هنا، في وقت سابق أوقف مشروع تقنين منح رخص القيادة للأجانب، بحجة تعارض ذلك مع مبادئ حقوق الإنسان، فما عسانا أن نسمي إيقاف منح رخص سيارات الأجرة عن أبنائنا، ألا يعبر ذلك عن نسف للمبادئ ذاتها؟».

وفي شكوى منح التسهيلات للأجانب مقابل التضييق على البحرينيين، قال: «الدلائل على ذلك كثيرة، التطبيق على الهواتف الذكية أحدها، وترك المجال للشركات لتوظيف الأجانب واستخدام السيارات من دون علامة عليها تدل على أنها «تاكسي»، دلائل أخرى وكلها تأتي في سياق توفير الأرضية للأجنبي لتجاوز القانون الذي يشدد على ضرورة حصول السائق على الرخصة وعلى وجود العداد»، وعقب «هذه التجاوزات ستخلق حالة فوضى، وسيكون حينها المجال مفتوحاً لممارسات لا تخلو من غش وخداع».

في السياق ذاته، عرج عضو الجمعية فيصل العباسي على مزاحمة الباصات الحمراء التابعة لوزارة المواصلات، لهم، وقال: «سنتجاوز ذلك، وسنقول إن الرزق بيد الله فليعمل كل منا للحصول على رزقه، ولكن بما يحدده القانون»، وأضاف «على الأرض هنالك كيل بمكيالين، فالباصات الحمراء تسرح وتمرح في كل مكان، تصعد رصيفاً ودواراً، وتدخل في مواقع لا يحق لها دخولها كما هو الحال مع منطقة باب البحرين، وكل ذلك والجهات المعنية تغض الطرف عنها وعن تجاوزاتها على رغم تواصلنا معها وتوثيقنا للكثير من ذلك وبالفيديو».

وعبر العباسي عن أسفه حيال واقع قطاع سيارات النقل العام، مؤكداً أن إحلال الأجانب محل البحرينيين، سيعود بالضرر على البلد، فسائق الـ «تاكسي» هو أحد الواجهات التي تروج للبلد ولتاريخه ومعالمه، والمواطن بلا شك هو الأولى والأجدر بالقيام بذلك.

العدد 4762 - الأحد 20 سبتمبر 2015م الموافق 06 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 5:40 ص

      البحرنه ميته في كل القطاعات

      البحرينيين مستعدين للعمل وبمؤهلات عاليه ازيد من الاجنبي لكن الشركات عندنا مسيطره عليها الاجانب .. انا اشتغل في شركة ما فيها مسؤل واحد بحريني وظفونا عشان يحصلون تأشيرات للهنود وكل يوم تنداس كرامتنا لان من امن العقوبه اساء الادب .. لك الله يا وطني .. والاجانب كل معاشاتها تروح للخارج والديره مو مستفيده منها

    • زائر 12 زائر 11 | 2:05 م

      تقاعد

      طلعونا تقاعد وعطونا حقوقنا سوف نترك لكم هل مهنة للشركات الاجنبية وكل واحد يروح في حاله اول واحد انا بترك هل مهنة لااننا عايشين في عذاب تعبنا من هل شغلة مطاردات المرور لنا من صوب وزحمة الشوارع من صوب والاهانات من الزباين من صوب واذا جاك واحد سكران مصيبة خلصونا يلحكومة من هل وضيفة

    • زائر 10 | 5:14 ص

      محاربة

      محاربة المواطن فى رزقه وتدليع الاجنبي عايشين فى بلدنه اغراب هل هادى شيم العرب ياعرب ان تطغطون على المواطن من اجل الاجنبى الدنيا صارت معكوسه .....

    • زائر 9 | 3:10 ص

      الارزاق بيد الله و لكن ......

      الارزاق بيد الله و لكننا كبحرينيين لا نرضى عليكم هذا التضييق الممنهج الذي هو جليّا استهدافكم في ارزاقكم و لا معنى غير ذلك في هذا الامر, و عليه قمنا بتسجيل حسابكم الانستغرام و سنتعامل معكم متى ما اختجنا و سننشر حسابكم حتى لو اوقفوا ارقام و رخص التاكسي عنكم و لن نتعامل مع الشركات بأي حال من الاحوال و الله لم ينعت نفسه باسمائه لكي يترك بشرا يطغى عليه فهو الرزاق و هو المنتقم من كل الطواغيت و الظلمه. قطع الاعناق و لا قطع الارزاق و ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. فهل من مذّكر؟

    • زائر 8 | 1:50 ص

      تصحيح اسم تطبيق التاكسي

      اسم تطبيق طلب سيارات الأجرة هو بحرين تاكسي اونلاين، و بالإمكان البحث عنه بسوق الايفون و الاندرويد بالبحث عن ( Bahrain Taxi Online) , اسم سائق هو نسخة التطبيق للدرايفر

    • زائر 5 | 1:04 ص

      رد على زائر رقم 3

      لو الرزق بيدك الناس ماتو جوع سايق الأجرة خدم البلد وانا اشتغل في شركة اجنبية ومعظم موظفينها أجانب ويستخدم التكسي ويمدحون فيهم اذا في أحد عنده كلمة طيبة يقولها اذا هو مريض خله يطلع مرضه في مستشفى الطب النفسي

    • زائر 3 | 12:01 ص

      انتم السبب

      انتم السبب فى المشكله والناس لا تركب معكم لاسباب كثيره اهمها مبالغتكم فى الاجره وتعاليكم على الركاب وزجرهم بحجة انهم اجانب ثم ان اغلبكم يستلم رواتب تقاعديه ولديه املاك خاصه وايجارات واولاده يعملون وفقط يتسلى بالنقل العام كمصدر رزق اضافى ونرجو ان يأتى الدور على معلمى السياقه( بانشاء شركه ) لأن هناك موضه هذه الايام كل شخص يتقاعد يتجه لتعليم السياقه وكون الانسان بحرينى لا يشفع له فى امور كثيره

    • زائر 4 زائر 3 | 12:53 ص

      ردا عليك

      صج شكلك حاقد وبغيض وحسود الارزاق بيد الله وهو المقسم مو انت ولا غيرك يعني عيب اذا الواحد حسن من دخله ترا الناس هلكانه ابقروضها يا ناقص العقل

    • زائر 6 زائر 3 | 1:05 ص

      كل عمل يا أخي

      كل عمل في الوجود لا بد وأن يكون فيه الجشع وفيه وفيه وهذا الأمر لا يعني ان كل سائقي سيارات الأجرة بهذه المثابه منهم ممن يريد أن يسد حاجته فقط ويأمن لنفسه ولأسرته قوت يومها
      وحتى لو كانوا مثل ما تصف يا أخي أسمهم بحرينين وليسوا بأجانب

    • زائر 7 زائر 3 | 1:25 ص

      (معاميري) أبو الشباب ليكون المواطن يستلم راتب ألفين دينار حتى تتضايق من شغلته الثانية!

      المواطن يادوبه يصل راتبه الى 600 دينار وكلها تذهب للقروض والمصروفات الأخرى أليس من حقه أن يبحث عن وظيفة ثانية؟
      ولو كان الأمر بيده وراتبه زين مااشتغل شغلة ثانية بعد التقاعد فهل وصلت فكرة العمل الآخر؟

    • زائر 2 | 11:45 م

      عجيب امرك عجيب

      الاجانب المستفيذين من خيرات الوطن تسرح وتمرح وابناء الوطن لايجدون من يقف معهم وتقطع ارزاقهم واحلال الاجانب محل البحريني عجيب امرك يابلد واللة عجيب

    • زائر 1 | 11:00 م

      صباح الخير

      كل يوم نفتح عيوننا على أخبار فئة من صغار الكسبة تتعرض لضغوط ومضايقات إدارية وتشغيلية بشكل أو بآخر !
      ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
      وحسبنا الله ونعم الوكيل.

اقرأ ايضاً