خلص بحث أجراه طلبة من جامعة الخليج العربي إلى أن مخاطر انتكاسة مرضى التهاب الكبد الوبائي فئة C الذين تم علاجهم، كبيرة. وكشفت العينة البحثية أن 79.7 % من المصابين بالمرض يتعرضون لانتكاسة بعد أخذهم العلاج اللازم، فيما نجحت البرامج العلاجية مع 20.3 %.

واستهدف البحث - الذي حمل عنوان «ردود الفعل للأمصال بعد تقديم العلاج للمرضى البحرينيين المصابين بمرض التهاب الكبد الوبائي من فئة C» - التركيز على معرفة النتائج الحاصلة في المرضى بعد حصولهم على علاج فيروس التهاب الكبد الوبائي واكتشاف ما إذا كانت هناك علاقة بين ردود الفعل والنمط الجيني للفيروس أو كمية الفيروس المسببة للإصابة، والفئة العمرية للمرضى، والتحمل الفيروسي، واختبار وظائف الكبد، وتأثيرات تعاطي الكحول.

وشملت الدراسة عينة مكونة من 69 مريضاً أصيبوا بفيروس التهاب الكبد الوبائي فئة C في الفترة ما بين العامين 2008 و2013 ممن تلقوا العناية الطبية في المستشفى.

وأوضح البحث، الذي جاء ضمن متطلبات دراسة الطب في جامعة الخليج العربي، أن استجابة المرضى من الشباب (من عمر 50 عاماً فأقل) للعلاج عالية، وتبلغ نسبتها بحسب العينة 57.1 %، وخصوصاً إذا ما قورنت بمن هم أكبر سناً والذين تبلغ نسبتهم 42.9 %.

وبينت الدراسة أن المرضى من النمط الجيني (التكوين الوراثي للفرد) 1 و2 أظهروا استجابة أقل في الشفاء بنسبة بلغت 14 %، وفي المقابل سجّل المرضى من النمط الجيني الرابع معدلات عالية للشفاء بنسبة بلغت 40 %.

وأظهر المرضى الذين يقل لديهم الأنزيم المسمى ناقل الآلانين (ALT) بمقدار أقل من 1.04 استجابة أعلى للعلاج.

وشدد الباحثون على الحذر من تعميم هذه النتائج الإحصائية؛ لأنها استخلصت من عينة صغيرة من المرضى، موصين بإعادة الدراسة على عينة أكبر.

يذكر أن الإحصاءات الصحية لوزارة الصحة للعام الماضي تشير إلى أنه تم تسجيل 214 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي (C). وأدخلت الوزارة التطعيمات ضد التهاب الكبد الوبائي B، ضمن جدول التطعيمات الروتيني منذ العام 1991، والتهاب الكبد الوبائي A منذ العام 2004.

ويعد إقليم شرق المتوسط أحد أكثر الأقاليم تأثراً بالتهاب الكبد في العالم، إذ يُصاب كل عام ما يقرُب من 4.3 ملايين شخص بالتهاب الكبد B، و800 ألف شخص بالتهاب الكبد C.

وتشير التقديرات إلى أن هناك 17 مليون شخص في الإقليم يعانون حالياً من التهاب الكبد C المزمن. بحسب سجلات منظمة الصحة العالمية. ويُمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تشفي نحو 90 % من المصابين بعدوى التهاب الكبد C، وأن تحدّ بالتالي من خطر الوفاة من جراء سرطان الكبد وتليف الكبد.