العدد 4762 - الأحد 20 سبتمبر 2015م الموافق 06 ذي الحجة 1436هـ

الفارون من "داعش" قد يساعدون في محاربة التنظيم المتطرف

حدد باحثون من لندن هوية نحو ستين شخصاً فروا من تنظيم "داعش" منذ عام قد تشكل شهاداتهم وسيلة مثيرة للاهتمام تستخدم لمحاربة التنظيم المتشدد.

واطلع المعهد الدولي لدراسة التطرف في "كينغز كوليدج" في لندن على شهادات 58 فارا بينهم سبع نساء من 17 جنسية مختلفة أتوا من سورية وتركيا وأوروبا واستراليا، شارحين الأسباب التي دفعتهم للانضمام إلى التنظيم وتلك التي حملتهم على الفرار.

وقال المركز إن "وجود هؤلاء الفارين يضرب صورة الوحدة والتصميم التي يحاول التنظيم إظهارها"، داعياً الحكومات إلى "الاعتراف بقيمة وصدقية هذه الشهادات" وحتى ضمان سلامة أصحابها والإفادة من تجربتهم لمحاربة "داعش" على الأرض وفي حملاته الدعائية.

والسبب الأول للفرار من صفوف التنظيم المتطرف كان ميله لمحاربة فصائل أخرى أكثر من نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ثم هناك الفظاعات التي ترتكب بحق السكان.

وجاء في التقرير "إن نصف هؤلاء على الأقل يشعر بالاستياء حيال الوحشية القصوى والعنف الذي يرتكب بحق أشخاص يزعم (التنظيم) انه يريد الدفاع عنهم، هم المسلمون السنة في سورية والعراق". والأسباب الأخرى هي الفساد داخل المؤسسات والحياة الصعبة والمخيبة.

كل هذه العوامل تتناقض مع الوعود التي حملت الفارين للانضمام إلى تنظيم "داعش" كمحاربة نظام الأسد وقيام "دولة إسلامية مثالية وعيش حياة رفاه" تحفل بالأعمال البطولية. وأضاف التقرير أن "الغربيين يجدون خصوصاً صعوبة في التعايش مع انقطاع التيار الكهربائي وعدم توافر المواد الأساسية".

وبحسب المعهد ستزداد هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن 17 مقاتلاً فروا رسمياً بين يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب 2015. وهذا الرقم "محدود" بالنسبة إلى مجمل المقاتلين السابقين الفارين من "داعش" لأنهم يخشون كشف هذا الأمر لتجنب تعرضهم لأعمال انتقامية أو ملاحقات قضائية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً