العدد 4765 - الأربعاء 23 سبتمبر 2015م الموافق 09 ذي الحجة 1436هـ

سوريا تتصدر مباحثات بوتين ـ أوباما في نيويورك

بعد توقف الاجتماعات الرسمية بينهما في أعقاب الأزمة الأوكرانية، يلتقي بوتين وأوباما في نيويورك لعقد مباحثات تتركز على الأزمة السورية.

يأتي هذا فيما وردت أنباء حول استخدام سوريا لمقاتلات روسية جديدة ضد "داعش" الإرهابي.

وأعلن الكريملين اليوم الخميس (24 أيلول/ سبتمبر 2015) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي الاثنين القادم نظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث سيلقي كل منهما كلمة. وسيكون هذا اللقاء، هو الاجتماع الرسمي الأول بين الرجلين منذ لقائهما في حزيران / يونيو 2013 على هامش قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية.

ومنذ ذلك الحين، منعت قضية إدوارد سنودن والأزمة الأوكرانية عقد أي قمة بين رئيسي الدولتين.

ووفقا لمصادر الكرملين فإن القضية السورية ستتصدر مباحثات أوباما وبوتين، علاوة على إمكانية بحث الأزمة في أوكرانيا "إذا سمح الوقت"، بحسب المصادر.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "اتفقنا على عقد لقاء مع أوباما"، وذلك بينما تتهم واشنطن، موسكو الحليفة الأساسية للنظام السوري، بتعزيز وجودها العسكري في سوريا.

من جانبه قال البيت الأبيض إن محادثات أوباما وبوتين قد تضع أساسا لتنسيق أفضل بين أمريكا وروسيا بشأن سوريا. على صعيد منفصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم إن قوات الحكومة السورية استخدمت طائرات حربية تسلمتها من روسيا في الآونة الأخيرة في قصف مقاتلي تنظيم (داعش) الإرهابي بمحافظة حلب في شمال سوريا في محاولة لكسر حصار على قاعدة جوية قريبة.

وتعزز روسيا قوة حليفتها دمشق بمساعدات عسكرية، يقول مسؤولون أمريكيون إنها تشتمل على مقاتلات وطائرات هليكوبتر حربية ومدفعية وقوات برية.

وأضاف المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا أن الضربات الجوية التي بدأت في وقت سابق هذا الأسبوع صاحبتها هجمات برية قرب قاعدة كويرس الجوية شرقي محافظة حلب حيث تواجه القوات الحكومية حصارا منذ فترة.

وأشار المرصد إلى أن الطائرات الروسية وصلت في الآونة الأخيرة إلى سوريا ويقودها طيارون سوريون.

وعبرت دول غربية كثيرة عن قلقها من الدعم العسكري الروسي المتزايد للرئيس السوري بشار الأسد الذي تعارضه، لكن تنامي قوة عدو مشترك متمثل في تنظيم "داعش" الإرهابي جعل الانقسامات أقل وضوحا.

في الوقت نفسه قالت مصادر مطلعة اليوم إن الأطراف المتحاربة في سوريا توصلت لاتفاق تحت إشراف الأمم المتحدة بشأن مصير قريتين في الشمال الغربي ومدينة على الحدود اللبنانية وذلك مع صمود هدنة في المنطقة.

وقال المصادر القريبة من المحادثات إن الاتفاق اشتمل على سحب مقاتلي المعارضة المتحصنين في المنطقة التي تسيطر قوات الحكومة على معظمها بالقرب من لبنان وإجلاء المدنيين من قريتين شيعيتين تخضعان لحصار مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

وسيتم تنفيذ الاتفاق على مدى ستة أشهر ستراعى خلالها هدنة ممتدة في المناطق وسيبدأ إجلاء الجرحى من الجانبين يوم الجمعة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً