العدد 4770 - الإثنين 28 سبتمبر 2015م الموافق 14 ذي الحجة 1436هـ

الدار البيضاء تستضيف ورشة عمل حول التكنولوجيات المبتكرة لإدارة النفايات في المنطقة العربية

الوسط - محرر المنوعات 

تحديث: 12 مايو 2017

 تستضيف الدار البيضاء في (29 - 30 سبتمبر / أيلول 2015) ورشة عمل إقليمية تنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالشراكة مع مكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا والمركز المغربي للإنتاجية النظيفة تحت عنوان: "التكنولوجيات المبتكرة لإدارة النفايات في المنطقة العربية - تمهيد الطريق للإنتقال إلى الاقتصاد الأخضر" وذلك في فندق غولدن توليب فرح، الدار البيضاء، المغرب.

وتقود الإسكوا حالياً الجهود الرامية إلى تعزيز القدرات الوطنيّة في دولها الأعضاء من أجل تطوير القطاعات الإنتاجيّة الخضراء. وقد أنشأت الإسكوا منذ عام 2012 شبكة من مكاتب المساعدة الخضراء لتعزيز الوعي حول الدور المفيد للتكنولوجيات الخضراء وذلك في ست بلدان أعضاء هي: الأردن، وتونس، وعُمان، ولبنان، ومصر، والمغرب. الهدف من مكاتب المساعدة هو دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهتمّة بالحصول على المسارات الخضراء أو استخدامها.

ويقود مكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا النقاش حول الاقتصاد الأخضر في المنطقة دون الإقليمية وهو على وشك نشر تقرير حول "الصناعة والاقتصاد الأخضر في شمال إفريقيا: المراهنات والممارسات والدروس المستقاة"، وفيه يقيّم التزام الشركات بالاهتمامات البيئية ومبادئ التنمية المستدامة في عملها.

والمركز المغربي للإنتاج النظيف هو جمعية لا تبغي الربح تهدف إلى الحدّ من التلوّث البيئي الناجم عن القطاع الصناعي، وتدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في اعتماد تقنيات إنتاج للموارد أكثر فعاليّة ونظافة. وكان المركز قد استضاف مكتب الإسكوا للمساعدة الخضراء منذ يناير / كانون الثاني 2015.

ويشارك في ورشة العمل موظفو مكاتب المساعدة الخضراء ومراكز الإنتاجية النظيفة إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات البحثية والأكاديمية، والمؤسسات العامة، وشركاء دوليين وخبراء تقنيين في مجال إدارة النفايات الصلبة.

الهدف من ورشة العمل هو التعرّف على الخبرات في المنطقة من حيث تطبيق التكنولوجيات المبتكرة، والمنهجيات المعتمدة والسياسات المتعلقة بالنفايات؛ وعرض وتبادل أفضل الممارسات بما في ذلك التكنولوجيات المستخدمة في المنطقة؛ وبناء قدرات الممثلين عن مكاتب المساعدة الخضراء لمضاعفة فرص العمل والابتكار التكنولوجي في مجال إدارة النفايات في بلدان أخرى في المنطقة؛ ومناقشة المسائل الرئيسية بشأن إدارة النفايات مع خبراء وصانعي سياسات من المنطقة وتحديد المجالات المحتملة للتعاون؛ ومناقشة أهمية التكنولوجيا في مجال إدارة النفايات لحماية الصحة والبيئة والفرص المتاحة لخلق فرص العمل.

وتتراكم النفايات الصلبة في المنطقة العربية بسبب النمو السكاني والاقتصادي والصناعة وتغيير انماط الاستهلاك وغياب الوعي العام، فضلا عن غيرها من الاسباب. ويتوقع أن تتجاوز كمية النفايات الصلبة الحضرية 200 مليون طن سنويا بحلول العام 2020 في البلدان العربية مما يشكل عبئاً على البيئة ونوعية مياه الشرب وصحة الانسان. ويمكن تصنيف هذه النفايات إما حسب محتواها إلى نفايات خطرة أو غير خطرة، أو حسب مصدرها، أي نفايات حضرية أو صناعية أو زراعية، ويقصد بإدارة النفايات الصلبة كافة النشاطات المتعلقة بجمع النفايات وفرزها ومعالجتها والتخلص منها.

أما عملية تخضير اي قطاع فالمعني بها هو توجيه المؤسسات والبنى التحتية بطريقة تفضي إلى نتائج أفضل على صعد الاستثمارات الطبيعية والبشرية والاقتصادية تماشيا مع تخفيض انبعاثات ثاني أُكسيد الكربون وتقليص استخدام الموارد الطبيعية وانتاج كمية اقل من النفايات. ويجب النظر إلى هذه العملية على أنها مورد اضافي، لأنه يمكن اعادة استخدام قسماً كبيراً من النفايات.

وقد عملت عدة بلدان عربية على تصميم وتحسين سياسات إدارة النفايات الصلبة، وعلى اعتماد تكنولوجيات ومنهجيات مبتكرة في هذا الصدد، غير أن تبادل الخبرات حول هذه الممارسات والتكنولوجيات في المنطقة العربية يفتقر إلى آلية منظمة ورسمية، كما يظل التطور في مجال الابتكار محدوداً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً