العدد 4771 - الثلثاء 29 سبتمبر 2015م الموافق 15 ذي الحجة 1436هـ

اليوم... انطلاق الأوبرا العربية "أيام وليالي الشجرة القلب" بـدار الأوبرا المصرية

الوسط – محرر منوعات 

تحديث: 12 مايو 2017

في الوقت الذي ندر فيه إنتاج عرض أوبرا ناطق باللغة العربية، حيث لا يتجاوز عددها 10 عروض عبر التاريخ، أعلن الملحن والمؤلف الفرنسي الجزائري طارق بن ورقة في مؤتمر صحفي أقيم أخيراً في القاهرة عن انطلاق أوبرا الباليه "أيام وليالي الشجرة القلب" في عرضه العالمي الأول من خلال دار الأوبرا المصرية بالقاهرة اليوم الأربعاء الموافق 30 سبتمبر/أيلول 2015، وذلك قبل أن يستكمل العرض جولته في باريس ثم أبوظبي ودبي.

"أيام وليالي الشجرة القلب" هو أوبرا باليه ناطق باللغة العربية مدته حوالي 80 دقيقة، وهو من تأليف وتلحين المؤلف الموسيقي والكاتب الفرنسي الجزائري طارق بن ورقة، وتشاركه العزف النور والأمل، وهي أوركسترا فريدة من نوعها في العالم تتكون من عازفات مصريات كفيفات، وسوف يضم الأوبرا باليه مجموعة من المختلفة من الفنون، فبالإضافة إلى الغناء الأوبرالي والباليه المعاصر، هناك الموسيقى الكلاسيكية والشعر العربي.

ويتعاون في العرض الأوبرالي مع طارق بن ورقة وأوركسترا جمعية النور والأمل، بعض عازفي السولو من أوركسترا أوبرا القاهرة، وصوتان مصريان هما رجاء الدين (طبقة تينور) في دور نور وداليا فاضل (سوبرانو) في دور أمل، والممثل المسرحي عاصم نجاتيمدير المسرح القومي والذي يقوم بدور الراوي، بالإضافة إلى فرقة رقص معاصر مكونة من خمسة راقصين، وكورال القاهرة الاحتفالي بإدارة المايسترو ناير ناجي، المخرج جيلبرت ديفو، مصمم الديكور والملابس آلان لاغارد، ومصممة الرقص أدريانا مورتليتي.

ويصف الملحن والمؤلف طارق بن ورقة مشروعه الجديد قائلاً "أيام وليالي الشجرة القلب سوف ينقلنا إلى عالم مختلف من خلال كل الفنون التي يحتوي عليها والتي تكتمل لتكشف عن أسطورة مليئة بالأمل واستحضار كوني للحب والحياة يجعلنا جميعاً ننظر إلى دواخلنا ونصبح أكثر قرباً إليها".

قصة أوبرا باليه أيام وليالي الشجرة القلب تدور حول نجمين هاربين من عالم منسي هما نور وأمل، يقرران في اللحظة نفسها التخلي عن حياتيهما كنجمين ويتحولان من خلال ثمرة من الشجرة القلب إلى جسدين، ليتذوقا في بضعة أيام وليالٍ المشاعر الأساسية لبداية ونهاية الأشياء، أي مشاعر الحياة.

وبهذه المناسبة صرح المهندس أشرف حليم نائب رئيس شركة موبينيل التابعة لمجموعة أورنچ قائلاً "استمراراً لمبادرة موبينيل في تأهيل وتوظيف 100 ألف مصري، قررنا دعم أوركسترا النور و الأمل بسبب تميز هؤلاء الفتيات وإصرارهن على تحدي إعاقتهن ولتشجيعهن على نشر فنونهن في مختلف دول العالم رافعات اسم مصر. نحن نفتخر بالمشاركة في دعم هذا العمل الفني الفريد من نوعه المقام في مصر، والذي سيكون انطلاقة جديدة لأوركسترا النور والأمل لإبهار العالم بمدى كفاءتهن وإتقانهن لعزف مختلف أشكال الموسيقى. ومن الأنباء المميزة أن باريس سوف تكون إحدى الدول المستضيفة لهذا العرض تحت رعاية مجموعة أورنچ الفرنسية، ليرفعن اسم مصر هناك ثم في دول أخرى حول العالم".

جدير بالذكر أن موبينيل لها تاريخ طويل في دعم الأنشطة المجتمعية المختلفة بالتعاون مع الجمعيات و المؤسسات التي تخدم فئات مختلفة من ذوى الإعاقة لتدريبهم و تأهيلهم للاندماج في المجتمع و الحصول على فرص عمل.

ويقول هشام عز العرب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي - مصر "أوركسترا النور والأمل هي فخر لكل مصري، فلقد استطعن بموهبتهن إبهار العالم ويعتبر تحدي ظروفهن هو درس لنا جميعا في المثابرة والعزيمة للوصول إلى أحلامنا مهما كانت الصعاب، فنجاح الأوركسترا هو خير برهان على أن من لديه الإرادة يستطيع كسر أي حواجز تعرقله".

وأضاف عز العرب "دعمنا لأوركسترا النور والأمل هو في الحقيقة واجب علينا من أجل تشجيع هذه المواهب المميزة، والتزاماً منا كمؤسسة وأفراد تجاههن، فمن الشرف لنا أن نساندهن ونحفزهن لتحقيق المزيد من النجاح والتألق".

بينما تقول دكتور منى زكي الرئيس التنفيذي لشركة Global Strategic Consultants: "أؤمن بقوة بأن الفن جزء لا يتجزأ من الحياة المتحضرة، ودعمنا للفن هو دعم لإنسانيتنا ورفاهيتنا. أوركسترا النور والأمل الفريدة من نوعها تمثل بوضوح قوة الفن في قهر فقدان البصر من خلال تقديم الضوء والأمل للجمهور والعالم".

طارق بن ورقة هو مؤلف موسيقي، شاعر وكاتب مسرحي فرنسي جزائري يعزف البيانو وآلات موسيقية أخرى، بدأ تعلم الموسيقى في الرابعة من عمره وقدم أولى حفلاته وهو في الرابعة عشر، وحالياً يقوم طارق بالتأليف الموسيقي في مجالات متعددة منها الموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة، موسيقى البوب، الموسيقى التصويرية للأفلام والإعلانات، موسيقى العروض الحية والمناسبات الرسمية وموسيقى عروض الأوبرا.

النور والأمل هي جمعية خيرية تأسست عام 1954 بهدف تقديم تعليم وتدريب مهني للشابات الكفيفات، وهو المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط للتعليم والتأهيل المهني للفتيات الكفيفات ودمجهم في المجتمع. وقد تأسس المعهد الموسيقي داخل الجمعية في 1961 وهو يجمع حالياً أكثر من 70 طالبة، وطوال هذه السنوات قامت الأوركسترا بجولات حول العالم من بينها الأردن، الكويت، اليابان، أوروبا الشرقية، ألمانيا وغير ذلك.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً