العدد 4775 - السبت 03 أكتوبر 2015م الموافق 19 ذي الحجة 1436هـ

الأركان العامة الروسية: طائراتنا الحربية قوضت القدرات المادية والتقنية للإرهابيين في سورية

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أمس السبت (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن طائراتها الحربية قوضت القدرات المادية والتقنية للإرهابيين في سورية، وذلك حسبما نقل موقع "روسيا اليوم"، اليوم الأحد (4 أكتوبر 2015).

وقال آمر إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، الفريق أول أندريه كارتابولوف للصحفيين إن المقاتلات الروسية قامت بأكثر من 60 طلعة استهدفت خلالها أكثر من 50 موقعا من البنية التحتية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية.

وأوضح المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع أن "الضربات كانت تشن على مدار الساعة من قاعدة "حميميم" في كل عمق الأراضي السورية"... واستطعنا خلال ثلاثة أيام تقويض القاعدة المادية والتقنية للإرهابيين وتقليص قدرتهم الحربية بشكل ملموس".

ولفت إلى أن "الاستخبارات تسجل مغادرة المسلحين للمناطق التي كانوا يسيطرون عليها"، مؤكدا أن الذعر بدأ يدب في صفوفهم، كما رهب كثير منهم، حيث أخلى حوالي 600 مرتزق مواقعهم قاصدين أوروبا".

وقال كارتابولوف إن الجانب الأميركي أبلغ وزارة الدفاع الروسية أن المناطق التي تستهدفها الطائرات الحربية الروسية "لا يوجد فيها سوى الإرهابيين"، ذاكرا أنه تم الإعلان عن الضربات الجوية الروسية على مواقع "داعش" مسبقا.

واستطرد أن "أول من أطلع على ذلك صباح يوم 30 سبتمبر/أيلول من قبل ممثلنا في بغداد الجنرال كورالينكو، كان الملحق العسكري الأمريكي في العراق لشؤون الأمن العقيد خادي بيترو".

كما ذكر أن إبلاغ الغرب بهذه المعلومات حصل من طرف وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين قائلا: أطلعنا زملاءنا الغربيين على هذه المعلومات ليس عبر وزارة الدفاع فقط بل ومن خلال وزارة الخارجية. حيث أوصينا خلال هذه الاتصالات (واشنطن) بسحب كل المدربين والمستشارين من المنطقة، بالإضافة إلى أولئك الخبراء القيمين الذين كان تدريبهم من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين (قاصدا المسلحين السوريين"المعتدلين" الذين دربتهم واشنطن)، كما أوصينا بوقف طلعات الطائرات في مناطق عمل طيراننا الحربي".

وقال كارتابولوف: "لن نكتفي بمواصلة ضربات طائراتنا وإنما سنكثف من وتيرتها".

ولفت النظر إلى أن "الضربات الجوية الروسية تستهدف بالدرجة الأولى نقاط السيطرة ومستودعات الأسلحة والمتفجرات ونقاط الاتصال إضافة إلى ورشات تصنيع الأسلحة التي يستخدمها الإرهابيون الانتحاريون ومعسكرات تدريبهم".

مقاتلتي "سو-34" الروسيتين الحديثتين في مطار "حميميم" بسورية RIA NOVOSTI مقاتلتي "سو-34" الروسيتين الحديثتين في مطار "حميميم" بسورية

وأكد اهتمام وزارة الدفاع الروسية بتنسيق مختلف الدول جهودها في وجه الخطر الإرهابي، منوها بالمركز المعلوماتي الدولي الذي استحدث في بغداد مؤخرا للتنسيق بين روسيا وإيران والعراق وسورية في إطار مكافحة الإرهاب.

وتابع "لقد دعونا الجميع إلى الانخراط في عمل هذا المركز ممن هم معنيون بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. ومن مهام المركز تنسيق الخطوات ومنع وقوع أي حوادث".

وأشار كذلك إلى أن الجانب الروسي قد دعا الجميع إلى "تقديم أي معلومة مفيدة متوافرة لديه حول مواقع التنظيم في سورية والعراق".

وختم "لا بد من الاعتراف صراحة بأننا لم نتلق أي معلومات من هذا القبيل من جهات أخرى سوى من إيران والعراق وسورية زملاءنا في هذا المركز. لكننا ورغم ذلك نبقى منفتحين على الحوار مع جميع الدول المعنية وسوف نرحب بأي إسهام بناء في هذا المسار".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً