العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ

بابا الفاتيكان يدعو إلى الجرأة والصراحة في مناقشات سينودس الأساقفة

مدينة الفاتيكان - د ب أ 

تحديث: 12 مايو 2017

قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الاثنين (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إنه ينبغي على قادة الكنيسة الكاثوليكية ألا يخشوا بحث نقاط الخلاف بينهم، وذلك في مستهل قمة تستمر ثلاثة أسابيع بشأن تساؤل مثير للجدل حول ما إذا كان ينبغي على الكنيسة الكاثوليكية تخفيف حدة موقفها إزاء المطلقين والمثليين.

ويشارك نحو 270 كاردينالا وأسقفا من أنحاء العالم في القمة التي يستضيفها الفاتيكان في الفترة من 4 إلى 25 تشرين أول/أكتوبر، والمعروفة باسم "سينودس الأساقفة".

ولا ينتظر أن يغير السينودس تعاليم الكنيسة، لكن من المتوقع أن يناقش سبل تكييف التعاليم لتتناسب مع الحياة العصرية.

وفي كلمة افتتاحية، حث فرنسيس المشاركين على المناقشة المفتوحة والصريحة، وحذرهم من التصرف مثل الساسة بالتفاوض للتوصل إلى أدنى حد من الرضا المشترك.

وقال البابا إن السينودس "ليس برلمانا نتوصل فيه لاتفاق مشترك أو للتفاوض أو للتوصل لتسوية: السبيل الوحيد هو فتح القلب للروح القدس بشجاعة رسولية وتواضع إنجيلي".

من جانبه، قال الكاردينال الفرنسي أندريه الثالث والعشرون للصحفيين "إذا كنتم تتوقعون تغييرات مذهلة في عقيدة الكنيسة، فستتعرضون لخيبة أمل".

وتدور المسألة الأكثر إثارة للخلاف حول ما إذا كان من الممكن إلغاء حظر مفروض منذ زمن بعيد على تناول المطلقين الذين يتزوجون للمرة الثانية للقربان المقدس.

وحذر عدة كرادلة من الجانبين المؤيد والمعارض من أن الفاتيكان يواجه انقساما بسبب هذا الجدل.

كما تمثل مواقف الكنيسة تجاه الأزواج المثليين قضية مثيرة للجدل.

وكان الفاتيكان قد تلقى ضربة أمس الأول السبت عندما قرر أحد علماء اللاهوت أن يصرح لصحيفة إيطالية بأنه كان مثليا ويعيش مع رجل آخر.

وتم تجريد المونسينور بولندي المولد كريستوف شارامسا من منصبه بعد اعترافه .

ووصف المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي تصرف شارامسا بأنه "خطير للغاية وغير مسؤول" لأنه وضع المشاركين في سينودس الأساقفة تحت "ضغط إعلاني غير مبرر".

وفي قداس رسمي لافتتاح القمة في كنيسة القديس بطرس أمس الأحد ، دافع بابا الفاتيكان فرنسيس الأول عن الزواج واصفا إياه بأنه رباط لا يمكن فصمه بين الرجل والمرأة ، وقال إنه لا ينبغي أن تتأثر الكنيسة بـ"بدع عابرة أو آراء شعبوية".

ودعا البابا أيضا إلى كنيسة رحيمة، قادرة على أن تكون "خيرية طيبة لصالح البشرية الجريحة"، معتبرا أن كنيسة "الأبواب المغلقة تخون نفسها ورسالتها، وبدلا من أن تكون جسرا، تصبح حاجزا. "

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً