أقام مركز السنابس الثقافي حفلاً لتكريم المتفوقين من أبناء منطقة السنابس، كما شهد الحفل تكريم المرحوم إبراهيم حبيب الطريف الذي يعد واحداً من أقدم المدرسين في المنطقة.

وقد ولد المرحوم إبراهيم حبيب الطريف في فبراير/ شباط 1925 بقرية السنابس، وقد فقد والده وله من العمر 7 سنوات فتكفلت الأم بتربيته ونشأته ورعايته، ودرس القرآن عند المعلم الملا أحمد عندما كان بعمر السادسة.

ثم التحق بالمدرسة المباركة العلوية، والتي تعرف الآن بمدرسة الخميس، وتخرج منها في العام 1938، فالتحق بشركة نفط البحرين (بابكو) حتى العام 1952، إذ استقال منها ليلتحق بوزارة المعارف ليعمل بها لمدة 36 عاماً حتى تقاعده في العام 1988. وكانت أول مدرسة ينتظم بها معلماً هي مدرسة الخميس وآخرها السنابس الابتدائية مديراً مساعداً.

درس العلوم الشرعية الحوزوية بحوزة العلامة الغريفي مساء، وكان مكباً على الدراسة والتحصيل ومجداً لمدة 12 عاماً ملازماً مجلس وحوزة العلامة الغريفي.

من أبرز أنشطته أنه قام بتدريس أبناء السنابس مساء بمأتم بن خميس يعينه في هذا مهدي خميس ومجموعة من المعلمين، وقد استفاد من دروسه الكثيرون في تلك الحقبة، حيث يدرسون اللغة والحساب واللغة الإنجليزية والعلوم، كما يعود له الفضل في إنشاء صندوق السنابس الخيري وذلك بشهر أكتوبر/ تشرين الأول 1962. كما له الريادة في افتتاح أول مكتبة تجارية بالسنابس وهي مكتبة دار الصفا... وكان معروفاً عنه شدة ارتباطه بالكتاب والقراءة لآخر حياته.

وتوفي الطريف يوم 13 أبريل/ نيسان 2002، وله من الأولاد 4 من الذكور و6 من البنات، وفي مقدمتهم أمين عام مجلس الشورى عبدالجليل الطريف، وجراح القلب المعروف حبيب الطريف.