العدد 4782 - السبت 10 أكتوبر 2015م الموافق 26 ذي الحجة 1436هـ

500 طائرة خاصة تحجز 60% من السوق الخليجي للسعودية

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد المشرف العام على الشئون التجارية في طيران السعودية الخاص فيصل الصديق لـ»المدينة» أن سوق الطيران الخاص من أكثر القطاعات التجارية نموا في المملكة بما يقارب 500 طائرة خاصة ستصل خلال العشر سنوات القادمة 1000طائرة، لافتا إلى أن الطيران الخاص السعودي يستحوذ على 60% من قطاع الطيران الخاص في الخليج، الذي يشكل 10-15% من حجم الطيران الخاص في العالم ، وفق ما نقلت صحيفة "المدينة" السعودية اليوم الأحد (11 أكتوبر / تشرين الأول 2015).

وبين الصديق أن سوق الطيران الخاص يشهد نموًا في منطقة الشرق الأوسط عامة والخليج خاصة بسبب ازدياد الطلب عليه من رجال الأعمال، مضيفًا أن السفر بطائرات خاصة لم يعد أمرًا نادرا أو يقتصر علي من يملك طائرة فقط، بل أصبحت شركات طيران كبرى توفر خدمات تمكن عملاءها من استئجار طائرات خاصة.

ولفت الصديق إلى أن أغلب عملاء الطيران الخاص هم رجال أعمال ومسؤولون دبلوماسيون وأمراء وتشمل خدمات الطيران الخاص، بالإضافة إلى توفير الطائرات مع الأطقم الملحية هناك أيضًا توفير الصيانة والدعم الفني للطائرات المملوكة.

ويتابع الصديق أن 60% من رحلات الطيران الخاص في المملكة تكون في الغالب داخلية و40% رحلات إقليمة ودولية وأن 70% من الرحلات الإقليمة هي رحلات لدول عربية مثل دبي وتركيا ومصر، أما الرحلات الدولية فأغلبها بين أوربا وأمريكا.

ويشير الصديق إلى أنه على الرغم من النمو في مجال الطيران الخاص إلا أن القطاع يواجه عددًا من التحديات بسبب وجود ما يسمي بسوق سوداء موازٍ للطيران الخاص (المنطقة الرمادية) يقوده وسطاء أو سماسرة لا يملكون رخصة مزاولة الطيران ويتعاملون مع شركات طيران خاصة خارج المملكة من مناطق مختلفة من العالم وسبب وجود هذه الظاهرة كان قلة شركات الطيران في المملكة لكن هئية الطيران المدني تمكنة في الفترة الأخيرة من تقليص وجود هذه السوق السوداء بعد تشريعه إجراءات صارمة ضدها وتجريمها، لافتا إلى أن القانون في الدول المتقدمة يجرم تأجير طائرات خاصة لأفراد من جهات لاتملك الترخيص، كما أنه لايحق للأفراد المالكين للطائرات تأجير الطائرات ولا يشمل ركاب هذه الطائرات أي تأمين.

أما الخبير السياحي محمد الجهني وهو صاحب إحدى الشركات الوسيطة أو المساندة في خدمات الطيران الخاص فيقدر متوسط أسعار تأجير الطائرات الخاصة بين 4 ألف دولار إلى 14 ألف دولار في الساعة وقد تصل إلى 17 أو 50 ألف دولار للرحلات الخاصة الدولية بحسب حجم الطائرة وعدد الأفراد المسافرين وخدمات الترفيه فيها فهناك طائرات توفر غرف نوم وصالة جلوس فاخرة وناديًا رياضيًا مصغرًا وغيره من الخدمات.

وأضاف أن الأسعار عن طريق الوسطاء قد تختلف لأن كل وسيط تكون له نسبة في قيمة الرحلة وبالتأكيد تختلف عن الأسعار الحقيقية، وأن أكبر عقبة تواجه القطاع هو الحصول على تصريح للهبوط في الدول الأخرى غير السعودية بدون الدخول في روتين وبيروقراطية طويلة، لافتا إلى إمكانية انخفاض أسعار تأجير الطائرات في رحلات الطيران الخاص بنسبة 15% بسبب انخفاض أسعار البترول.

وبحسب تقرير لشركة «وينغ إكس» للطائرات الخاصة فإن السعودية تستحوذ على أكبر أسطول من هذا النوع من الطائرات في الشرق الأوسط، وقد بلغت حركة الطائرات من الرياض وجدة ومطار الملك فهد في الدمام نحو 30 ألفًا خلال 2013.

ويحتل رجال الأعمال السعودين المرتبة الأولي خليجيا في استخدام الطائرات الخاصة من حيث عدد ساعات الطيران إذ تراوح معدل سفره بين 150 و200 ساعة سنويا حسب إلاحصائيات الرسمية في حين بلغ المعدل في المملكة المتحدة وأوربا بشكل عام بين 50 و100 ساعة سنويا.

ويعود سبب ميل السعوديين لاستخدام الطائرات الخاصة في رحلاتهم الداخلية للخيارات المحدودة للرحلات الداخلية في الطيران التجاري التقليدي وبالنسبة لتكلفة استئجار طائرة خاصة فإنها تعتمد على نوع الطائرة ومدة استئجارها وعلي سبيل المثال فإن تكلفة السفر من الرياض إلى جدة علي متن طائرة بثمانية مقاعد تبلغ 16 ألف دولار و27 ألف دولار لـ13 إلى 14 مقعدا ليوم واحد فقط وتقوم شركات الطيران باحتساب التكلفة استنادا إلى طاقم الطائرة والوقود والطعام والتصاريح ورسوم الهبوط. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً