العدد 4782 - السبت 10 أكتوبر 2015م الموافق 26 ذي الحجة 1436هـ

العاهل يشمل برعايته افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي النواب والشورى

تفضل عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة فشمل برعايته الكريمة اليوم الأحد (11أكتوبر/ تشرين الأول 2015) افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي النواب والشورى بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة و ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

ولدى وصول موكب جلالة الملك المفدى الى مركز عيسى الثقافي ترافقه كوكبة من خيالة الشرطة ، كان في الاستقبال رئيس مجلس النواب احمد بن ابراهيم الملا و رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح.

وقد عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي .

ثم توجه جلالة الملك المفدى الى قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز عيسى الثقافي.

وقد بدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم .

بعد ذلك تفضل جلالة الملك المفدى بإلقاء الخطاب السامي هذا نصه..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،

أيها الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني الموقرين ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

على بركة الله وبعونه وتوفيقه نفتتح أعمال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني، لنعرب عن تقديرنا واعتزازنا بالمساعي والجهود الطيبة للسلطة التشريعية وهي تمارس مسئولياتها وواجباتها الدستورية بكل اقتدار، وتحرص على مزاولة دورها الرقابي والتشريعي من منطلق التزامها الدستوري الأصيل بخدمة الوطن والمواطنين، وتعزيز مفاهيم الديمقراطية النابعة من ثقافتنا وقيمنا الوطنية العريقة، والتي سطرها ميثاقنا الوطني المجيد.

الحضور الكريم ،،

تمر المنطقة بتطورات سياسية متسارعة، وأوضاع اقتصادية استثنائية ، الأمر الذي استدعى منا التوجيه بدمج بعض الوزارات والهيئات الحكومية، لدعم الميزانية العامة ومعالجة الوضع الاقتصادي في البلاد، للتخفيف من الأعباء المالية التي تتحملها الدولة، دون التقليل أو المساس بالخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطن الذي هو موضع اهتمامنا على الدوام والثروة الحقيقية للوطن. وبالرغم من كل الظروف ، فإن عملنا الوطني المشترك وبرامجنا التنموية ستنمو وتتواصل، بإذن الله تعالى، في كافة القطاعات التي تخدم الوطن والمواطن، ونخص منها مشاريع البنى التحتية والتعليم والصحة والإسكان وغيرها من الخدمات الحيوية .

ويسرنا في هذا السياق أن نتوجه بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي، العم العزيز الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، الذي حقق الكثير من المكتسبات والانجازات على المستوى الوطني والدولي، والتي هي مبعث فخر واعتزاز للوطن والمواطنين، ولولي عهدنا صاحب السمو الملكي، الابن البار الأمير سلمان بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على سعيهما الدؤوب والدائم لمتابعة وتطوير عمل الحكومة وتنفيذ برامجها، من خلال التواصل مع كافة فئات المجتمع والوقوف على ما يجب أن تقدمه الدولة من خدمات تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم. وإننا جميعا ننظر اليوم إلى المستقبل الذي نطمح إليه ونستحقه، المستقبل الذي نريده لنا ولأجيالنا القادمة من واقع ما نختاره نحن لأنفسنا، وليس ما يريده لنا الآخرون، وربما يسعون لفرضه علينا من خلال الإرهاب والإجرام . فقد كان لنا من التجارب والتحديات خلال السنوات الماضية ما ألهمنا كيفية التعامل الحصيف مع ما يحاك ضدنا جميعاً من مؤامرات، استطعنا، وبعون الله، من كشفها وإبطالها بعقول وطنية مستنيرة، ووعي مجتمعي متيقظ، رافض لأعمال التدمير والتخريب والانغلاق والتعصب .

إن مملكة البحرين التي اكتوت بنار هذه التدخلات تعي مخاطرها على أمنها واستقرارها وأبعاد ذلك على دول المنطقة، ولقد أثبتت أحداث اليمن الشقيق في ظل ما شهدته ساحته من انقلاب على الشرعية والتدخلات الخارجية، صواب قرار المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة في ضرورة التدخل مع دول عربية شقيقة أخرى، من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل، لتثبيت الشرعية ووقف التدخلات والأطماع الخارجية .

وقد كان لمملكة البحرين موقف حاسم، بهذا الشأن، تَمثّلَ في إشراك أبنائها من منتسبي قوة دفاع البحرين البواسل للمشاركة في العمليات الحربية لهذه الحملة العسكرية، من منطلق ما يمليه عليها واجب وشرف الدفاع عن المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن وحماية شعبه واسترجاع أمنه. كما يواكب ذلك الاسهام، التزام البحرين بعمليات الإغاثة الإنسانية الواسعة والمتواصلة، لرفع المعاناة عن الشعب اليمني وضمان سرعة تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في هذا البلد الشقيق، الذي تربطنا به المواثيق والاتفاقيات في إطار العمل الخليجي المشترك، وفي مقدمة ذلك وحدة الأخوة والعروبة والمصير.

ولا يسعنا اليوم في ظل هذا الحجم من التضحيات الكبيرة لأبطالنا البواسل الذين يقومون بواجباتهم الإنسانية والوطنية على أكمل وجه وصورة، إلا أن نتوجه بالتحية والتقدير إلى جميع الأسر البحرينية التي أنجبت هؤلاء الرجال، والتي نشاركها أمانة حمل تلك المسئولية الوطنية المتمثلة بانضمام أبنائنا إلى جانب إخوانهم في صفوف المقاتلين في الجبهات الأمامية، وحِرصِنا على بقائِهم في مقدمة تلك الصفوف سيراً على نهج الآباء والأجداد في مثل هذه المحطات المصيرية الهامة والمدونة بأحرف من ذهب في سجلِ تاريخنا الوطني العسكري المشرّف. كما نشارك أُسرِنا مشـاعر المعاناة والفراق والأمل في عودة أبنائنا المخلصين إلى وطنهم سالمين غانمين، بعون الله تعالى.

وإنه لمن دواعي الفخر والواجب، أن نستذكر شهدائنا البررة الذين ستبقى أسماؤهم وتضحياتهم علامة خالدة ومضيئة في تاريخ البحرين. وتخليداً لذكراهم العطرة على مر تاريخ مملكتنا، فقد تقرر أن يكون اليوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام، الذي يصادف يوم عيد جلوسنا، مناسبة احتفاء وتكريم للشهداء تقديراً واعتزازاً لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء .

ومن منطلق تقديرنا وامتناننا لما قامت به قوة دفاع البحرين والحرس الوطني منذ تأسيسهما من واجبات عسكرية مع الدول الشقيقة والصديقة خارج البلاد، وما قامت به وزارة الداخلية من حملات إنسانية، فقد أمرنا بأن توثق هذه المهام والمشاركات وأن تُدرّس لأبنائنا والأجيال القادمة ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم. كما وجهنا الوزارة على ضرورة أن تُكثّفْ جهودها التعليمية والتربوية في تطوير ومتابعة مضمون المناهج الدراسية التي تعزز الولاء والانتماء الوطني، وتُثبّت قيم التسامح والاعتدال، والتأكد من حسن تطبيقها ، مع أهمية العمل على اتخاذ أية إجراءات لازمة تجاه ما يحول دون ذلك. مقدرين لوزير التربية والتعليم ولجميع منسوبي الوزارة وهيئاتها التعليمية والإدارية جهودهم الحثيثة في خدمة العلم ونشر المعرفة في البلاد.

الأخوة والأخوات،،

إن ما نشهده في محيطنا العربي من أحداثٍ جسام تهدد أمن وسلامة ووحدة دول عربية شقيقة، أرغمت مواطنيها على الهجرة والنزوح الجماعي الذي أودى بحياة الكثيرين منهم، يتطلب منا عملاً عربياً جماعياً في إطار جامعة الدول العربية – بيت العرب – حفاظاً على الكيان العربي وأمنه القومي المشترك والدفاع عن قضاياه العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وصولاً إلى الحل العادل والدائم الذي يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وختاماً، أيها الحضور الكريم، إننا ماضون وبعون من الله، رغم كل التحديات، لتحقيق المزيد من الإصلاح في بلادنا وتنمية مجتمعنا، ماضون في تعميق أسس المواطنة القائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، فهذه هي المبادئ التي يعمل من أجلها مشروع الإصلاح والتحديث الوطني، وهي مسئولية مشتركة تستدعي مواصلة العمل الجاد في إطار متوازن من التعاون المثمر بين السلطات، وممارسة كافة الأدوات الدستورية المتاحة لها ، على أحسن وجه ممكن، لتحقيق أقصى درجات الاستقرار والرخاء لهذا الوطن وأبناءه من رجاله ونساءه .

والله نسال أن يحفظ مملكتنا ويوفقنا للعمل لما فيه خير وصالح شعبنا الوفي ،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ثم القى رئيس مجلس النواب احمد بن ابراهيم الملا كلمة هذا نصها :-

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..

حضرة صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى..

صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر..

صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء..

أصحاب السمو، والمعالي، والسعادة.. الحضور الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يشرفني يا صاحب الجلالة أن أرفع إلى مقامكم السامي الكريم، باسمي ونيابة عن زملائي أعضاء المجلس الوطني، أسمى آيات الشكر والتقدير، على تفضلكم بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع، والذي يمثل مناسبة وطنية، وتقليدا دستوريا مهما، ينتظره أبناء مملكة البحرين، وممثلوهم في السلطة التشريعية في كل عام، لما يحمله من دلالات رفيعة، على تطور المسيرة الديمقراطية، بوصفها واحدة من ثمار المشروع الاصلاحي، الذي تقودونه جلالتكم، كما تمثل هذه المناسبة، فرصة مهمة، لأعضاء المجلس الوطني، للاستماع إلى توجيهات جلالتكم الحكيمة، التي ترسم لهذا الوطن طريقه نحو التقدم والنماء.

صاحب الجلالة،،،

إن المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، تسير بخطوات ثابتة رصينة، وحققت إنجازاتٍ واضحةً في خدمة الوطن والمواطنين، على المستويين الداخلي والخارجي، وقد شكل دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع، لبنة جديدة ونوعية، أضيفت إلى ما تحقق من انجازات متعددة، لمجلسي النواب والشورى، طيلة الفصول التشريعية الماضية. وأهمها إقرار مجلس النواب لبرنامج عمل الحكومة في خطوة ديمقراطية رائدة، و للمرة الأولى في مملكة البحرين منذ عام 2002، وعبرت بوضوح عن مستوى راق من التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية . وذلك بفضل التعاون الوثيق الذي أبدته الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، وبالدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وسوف نواصل العمل والإنجاز معا، عبر تعزيز التعاون المشترك، واحترام مبدأ الفصل بين السلطات، في دولة القانون والمؤسسات، وعبر تفعيل المزيد من الأدوات الدستورية والبرلمانية في المرحلة المقبلة.

صاحب الجلالة،،،

إن مملكة البحرين وفي ظل قيادتكم الرشيدة تبوأت مراكز متقدمة عديدة، ونالت الجوائز الدولية في مجالات مختلفة، الأمر الذي يستوجب مضاعفة الجهد والعمل والإنجاز المتواصل، من أجل توفير الأمن والأمان والاستقرار للوطن والمواطنين. وإن توجيهاتكم السامية للحكومة الموقرة، في التعاطي الإيجابي للتعامل مع التحديات الاقتصادية القادمة، تعبر عن تحليل دقيق ورؤية ثاقبة، لحقيقة ما نواجهه من ظروف اقتصادية استثنائية، مما يضعنا جميعا أمام مسئولياتنا الوطنية، في دعم ومساندة كافة الاجراءات التي تقوم بها الحكومة الموقرة لتنفيذ توجيهات جلالتكم، وتخفيف الأعباء التي تتحملها الدولة، من أجل ضمان المستقبل الأفضل للأجيال القادمة، والحفاظ على المنجزات، وحماية المكتسبات، والدفع بمشاريع البنى التحتية والخدمات الحيوية، لخدمة الوطن و المواطن باعتباره الثروة الحقيقية للبلاد.

ومن هنا، أدعو جميع الإخوة المواطنين إلى التعاون والتعاضد من أجل مصلحة الوطن، والقيام بالدور والمسئولية الواجبة، والحذر من الدعوات التي تضمر الشر للوطن، وتستغل حرية الرأي والتعبير في الوسائل الإعلامية المتعددة، وإنني لعلى يقين بأن أبناء مملكة البحرين المخلصين، وما توارثوه عن الآباء والأجداد، من قيم الوفاء والولاء، والتضحية وصدق الانتماء، لن يتوانوا عن بيان المواقف المخلصة من أجل الوطن العزيز.

كما أن العنف والتطرف الذي تمارسه الجماعات الإرهابية في الداخل والخارج، ضد البلاد، والمدعومة من ايران وغيرها، والتي تستهدف أرواح المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، والممتلكات العامة والخاصة، لن تعيق العملية الديمقراطية، ولن تنال من عزيمة وإصرار شعب البحرين بمختلف أطيافه، للتمسك بوحدته، وبمؤسساته الدستورية، وانجازاته الوطنية، في ظل قيادتكم الحكيمة. وإننا في السلطة التشريعية نشيد بالإجراءات التي اتخذتها الدولة ضد ايران لاستمرار تدخلها السافر في الشئون الداخلية للبحرين، ودعمها للجماعات الارهابية بالمال والسلاح والتدريب، في خرق واضح ومستمر لقواعد القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار والاحترام.

كما أن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية الشقيقة، وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من مؤامرات وأعمال إرهابية، تستهدف أمنها واستقرارها، يتطلب منا الوقوف معا، صفا واحدا، لمواجهة هذا الإرهاب الأعمى، الذي أصبح يشكل تهديدا خطيرا على دولنا وشعوبنا، كما أن عملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الامل، التي تقوم بها دول التحالف العربي، تُعبر عن التلاحم ووحدة المصير، بين دول المنطقة في مواجهة الأخطار .

وبهذه المناسبة.. وباسم جميع أعضاء السلطة التشريعية، أوجه خالص التقدير والاحترام، لجنودنا البواسل في قوة دفاع البحرين، على مواقفهم البطولية التي أظهروا فيها احترافية عالية وجاهزية متطورة، في أداء مهامهم المقدسة وواجبهم الوطني، دفاعا عن الخليج بأجمعه.. والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بدمائهم الزكية الطاهرة، من أجل الاوطان، والتحية والتقدير لرجال الحرس الوطني ووزارة الداخلية ولكافة منتسبي الأجهزة الأمنية، لما يقومون به من جهود مخلصة، وما يقدمونه من تضحيات من أجل مملكة البحرين.

كما أن ما تمر به بعض الدول العربية من حالة عدم الاستقرار، تدعونا للتحرك البرلماني، تجاوبا مع توجيهاتكم السديدة، لدعم العمل الجماعي، والحفاظ على الكيان العربي، مؤكدين بأن القضية الفلسطينية ستظل على الدوام، ضمن أولويات العمل البرلماني العربي، تماما كما هي من ثوابت العمل البحريني الوطني، وصولاً الى الحل العادل الشامل، واقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

صاحب الجلالة...

إن شعباً اختار قيادته بملء إرادته.. منذ الفتح الأغر، بقيادة الشيخ أحمد بن محمد الفاتح، الذي أعاد البحرين لعمقها العربي الإسلامي، ثم عهد ابنه، الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح، الذي بذل جهودا جليلة، للحفاظ على البحرين، آمنة مستقرة، مرورا بتعاقب الحكام، إلى عهد الشيخ علي بن خليفة، وابنه الشيخ عيسى بن علي، باني البحرين الحديثة، وبعدها حقبة الاستفتاء والاستقلال، واختيار الشعب البحريني لانتمائه العربي والحكم الخليفي، في عهد سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، رحمهم الله جميعا، وطيب الله ثراهم، وصولا لعهدكم الإصلاحي، الذي أنبثق مع التصويت الشعبي، على ميثاق العمل الوطني، والذي حاز على نسبة 98.4%.

إن كل ذلك لدليل على العملية الديمقراطية الصادقة، في هذا الوطن، منذ التاريخ وحتى اليوم.. ومن هنا فإن أعضاء السلطة التشريعية، يجددون العهد لجلالتكم، على العمل المخلص والجاد، وبالتعاون البناء، مع الحكومة الموقرة، وتنفيذ توجيهات جلالتكم، في كل ما يحقق للبحرين تقدمها وازدهارها، ويصون أمنها واستقرارها، ويؤكد رفعتها وعزتها.

قال تعالى: "وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

واختتم حفل الافتتاح بعزف السلام الملكي..

حضر الافتتاح كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة و اعضاء المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية والمجلس الاعلى للقضاء وعلماء الدين والقضاة واعضاء المحكمة الدستورية و الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء الوزارات واعضاء المجالس البلدية ورؤساء الجمعيات السياسية ورؤساء تحرير الصحف والمجلات ورؤساء البعثات الدبلوماسية وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني والاكاديميون.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً