قال محمد فهمي الصحافي بقناة الجزيرة والذي تم إطلاق سراحه بموجب قرار عفو صدر الشهر الماضي بعد قضاء أكثر من 400 يوم في أحد السجون المصرية إنه كان يتعين على رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بذل المزيد من الجهد لتأمين الإفراج عنه.
وقد تسبب عودة فهمي إلى كندا قبل أسبوع من انتخابات اتحادية يتوقع أن تشهد منافسة شديدة من المقرر أن تجرى في 19 أكتوبر/ تشرين الأول إحراجاً لهاربر وحكومته المحافظة مع اجتماع فهمي بالمعارضين الرئيسيين لهابر لتوجيه الشكر لهما على دعمهما له.
وقال فهمي الذي يحمل الجنسية الكندية وتخلى عن جنسيته المصرية أثناء سجنه اليوم الثلثاء إنه يشعر بأنه تعرض "للخيانة والإهمال" من قبل هاربر. وأضاف أن هاربر أرسل مبعوثين لم يكن لهم أي نفوذ للتأثير على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال فهمي في مؤتمر صحافي "لا توجد كلمات تصف شعورك عندما تدان ظلماً وتجلس في زنزانة باردة تنتشر فيها الحشرات وتعاني كسراً بالكتف".
وأضاف "من الصعب بعد الجلوس في تلك الزنزانة بالسجن ألا تشعر بأنك تعرضت للخيانة والإهمال من رئيس الوزراء هاربر".
وحكم على فهمي والمصري باهر محمد والاسترالي بيتر جريست بالسجن ثلاث سنوات خلال إعادة محاكمتهم في أغسطس/ آب بتهمة العمل بدون ترخيص صحافي وبث مواد تلفزيونية تضر بمصر.
وكانت محكمة قد أصدرت أحكاما سابقة على الصحافيين الثلاثة بالسجن لمدد تتراوح بين سبع وعشر سنوات في اتهامات منها نشر أكاذيب لمساعدة "جماعة إرهابية" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وتم ترحيل جريست في فبراير/ شباط في حين أصدر السيسي عفواً عن فهمي ومحمد قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وسئل عما إذا كان يعتقد أن هاربر تجنب اتخاذ موقف أقوى من أجل تحقيق مكاسب سياسية فقال فهمي إن الأمر لم يكن أكثر من عدم فهم للتوترات السياسية بين مصر وقطر التي توجد بها قناة الجزيرة.
واجتمع فهمي مع الزعيم الليبرالي جوستين ترودو أمس الإثنين ومن المقرر أن يجتمع مع زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير في وقت لاحق اليوم لكنه قال إنه لن يدعم أياً منهما. والاثنان معارضان لهاربر.
وأضاف "استخدمتني مصر وقطر كأداة سياسية على مدى العامين الماضيين لذا فأنني بالتأكيد أريد أن أتجنب وضعي في ذلك الإطار".
