العدد 4785 - الثلثاء 13 أكتوبر 2015م الموافق 29 ذي الحجة 1436هـ

مفكر مغربي يفقد الوعي بعد أسبوع من الإضراب عن الطعام بسبب منعه من السفر

قال اليوم الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أعضاء في لجنة داعمة لمفكر مغربي بارز دخل في إضراب عن الطعام قبل أسبوع احتجاجا على منعه من السفر ومضايقات الشرطة إنه فقد الوعي ونقل للمستشفى.

ويقول منتقدون إن الملك المغربي يسمح بهامش من الحريات وعد بها قبل أربع سنوات أمام الاحتجاجات حين وافق على دستور جديد ينقل بعض سلطات الديوان الملكي للبرلمان والحكومة وذلك في إطار إصلاحات سياسية.

وهذه هي المرة الثانية التي ينفذ فيها معاطي منجب -وهو مؤرخ سياسي وأستاذ بجامعة الرباط وكاتب يعمل مع هيئات إخبارية وطنية وعالمية- إضرابا عن الطعام. وفقد منجب الوعي مساء الثلاثاء.

وقال صامد عياش -وهو عضو في لجنة لتأييد منجب- إنه لا يزال في المستشفى وإن المتوقع أن يغادرها مساء اليوم الأربعاء لكن الأطباء يقولون إن ضغط دمه لا يزال غير مستقر.

بدأ منجب إضرابه الثاني يوم الأربعاء الماضي بعدما منعته السلطات من الصعود لطائرة في طريقها للنرويج لحضور مؤتمر دولي عن الصحافة. وفي وقت سابق هذا الشهر دخل في إضراب مماثل لثلاثة أيام حين منع من الذهاب لمؤتمر في برشلونة.

وقالت السلطات المغربية إنها فرضت عليه الحظر بسبب تحقيقات في شبهات مخالفات مالية.

وخضع منجب وكثيرون من انصاره لتحقيقات من قبل الشرطة المغربية على خلفية مزاعم أنهم يشوهون صورة المغرب في الخارج ويتلقون تمويلا من منظمات أجنبية معادية ويؤثرون في ثقة الناس في مؤسساتهم.

وقال منجب لرويترز قبل يومين من فقدانه الوعي إنه يدرك أن صحته لن تتحمل إضرابا عن الطعام لكنه فضل الموت على حياة بلا عدل.

ومنجب معروف في المغرب بدعم صحافة التحقيقات المغربية. وأغلق معهد ابن رشد الذي يرأسه قائلا إن السلطات منعت كثيرا من اجتماعاته ومؤتمراته.

ويتلقى معهد ابن خلدون والرابطة المغربية لصحافة التحقيق التي يتعاون معها منجب تمويلا من منظمتين لدعم الصحافة مقرهما في هولندا.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المغربية إن منجب منع من السفر بسبب تحقيق مالي يتعلق بمعهد ابن رشد.

ولم يرد متحدث باسم الحكومة المغربية ولا وزير الاتصال على محاولات للاتصال للتعليق.

وحكم على هشام منصوري وهو صحفي تحقيقات يعمل مع الرابطة المغربية بالسجن عشرة أشهر بتهمة الزنا في مارس آذار الماضي يقول منتقدون إنها محاولة لإسكاته.

ويخضع التلفزيون المغربي لسيطرة قوية واضطرت مطبوعات منتقدة للخروج من السوق عادة بضغط على المعلنين. ويتمتع الصحفيون في الصحف بحرية أكبر لكنهم لا يزالون يواجهون السجن بسبب كتابات تحمل النقد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً