العدد 4787 - الخميس 15 أكتوبر 2015م الموافق 01 محرم 1437هـ

أوباما يعلن تمديد وجود القوات الأميركية في أفغانستان

«الأطلسي» يرحب... وروسيا تشكك

الرئيس الأميركي خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض
الرئيس الأميركي خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إنه سيبطئ وتيرة خطط سحب الجنود الأميركيين من أفغانستان وسيبقى بدلاً من ذلك على القوة الراهنة وقوامها 9800 جندي معظم عام 2016 قبل أن يبدأ في تقليصها.

ووصف أوباما هذا التعديل بأنه «طفيف لكنه مهم» لخطة إنهاء الوجود الأميركي في أفغانستان قائلاً إن القوات الأفغانية لم تصبح بعد على قدر من القوة الذي يجب أن تكون عليه.

وقال أوباما وعلى جانبيه وزير الدفاع آشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دنفورد ونائب الرئيس جو بايدن «إذا قدر لهم أن يفشلوا فسيعرض ذلك للخطر أمننا جميعاً».

وكان أوباما يأمل في سحب كل القوات ماعدا قوة صغيرة ستكون موجودة في السفارة الأميركية في كابول قبل أن يغادر منصبه في يناير/ كانون الثاني 2017. لكن بموجب الخطة الجديدة سيتم تقليص عدد الجنود إلى 5500 في مرحلة ما بدءاً من 2017 وستكون القوة موجودة في أربعة مواقع هي كابول وباجرام وجلال أباد وقندهار.

ورداً على سؤال لأحد الصحافيين في ختام بيانه إن كان يشعر بخيبة أمل لاضطراره إلى اتخاذ هذا القرار قال أوباما إنه لا يشعر بذلك.

وأضاف «ليست هذه المرة الأولى التي تجرى فيها تلك التعديلات. ولن تكون على الأرجح الأخيرة. وأظن أننا سنستمر في تقييم هذا الوضع في المستقبل وسيفعل ذلك أيضاً الرئيس القادم».

وقال أوباما إن قراره جاء بعد أشهر من المداولات مع قادة أفغانستان ومسئولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) والقادة الميدانيين ومستشاري البيت الأبيض بشأن أفضل السبل لدعم القوات الأفغانية.

ويأتي القرار أيضاً وسط المكاسب التي حققها مقاتلو حركة طالبان وهي نقطة أقر بها أوباما حينما قال إنهم مازالوا قادرين على شن هجمات فتاكة على مدن منها كابول.

وأنهى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في نهاية عام 2014 مهامه القتالية بعد 13 عاماً من الحرب ومنذ ذلك الحين تتولى القوات الأفغانية مسئولية الأمن في البلاد بمساعدة جنود من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

لكن القوات الأفغانية تعاني بسبب الهجمات التي يشنها مقاتلو طالبان الذين تمكنوا من الاستيلاء على مدينة قندوز لفترة قصيرة.

وذكر المسئولون أن القوات الأميركية ستواصل تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها وستركز أيضاً على ضمان ألا يمثل فلول تنظيم القاعدة أي خطر على الأمن الأميركي.

إلى ذلك، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس (الخميس) بقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما الإبقاء على مزيد من القوات الأميركية في أفغانستان بعد العام 2016، مشدداً على أهمية الاستمرار في دعم القوات الأفغانية.

ورأى ستولتنبرغ في بيان أن «هذا القرار المهم يمهد الطريق أمام تواجد طويل لحلفاء حلف شمال الأطلسي وشركائنا في أفغانستان».

وأضاف أنه «في الأسابيع المقبلة، سيتخذ الحلف قرارات أساسية بشأن مستقبل عملية الدعم» القائمة حالياً في أفغانستان حيث تنتشر قوة قوامها 12500 جندي معظمهم من الأميركيين.

وأضاف «إن المساهمة المهمة من الولايات المتحدة ستكون عاملاً مهماً في قرارنا».

وبعد العام 2016، سيتم تخفيض العدد إلى 5500 جندي يتم توزيعهم على عدد صغير من القواعد بينها باغرام، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في البلاد، وجلال أباد في الشرق وقندهار في الجنوب.

وقال ستولتنبرغ إنه «في بيئة مليئة بالتحديات»، من الأهمية بمكان الاستمرار في دعم القوات الأفغانية المسئولة عن الأمن «على المستوى العملي وعلى الصعيد المالي، من أجل الحفاظ على المكاسب التي حققناها في أفغانستان من خلال الجهود المشتركة على مر السنين».

من جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع أمس (الخميس) أنها تشك في أن قرار الولايات المتحدة الإبقاء على مستوى قواتها في أفغانستان سيخفف من حدة الوضع في البلاد.

العدد 4787 - الخميس 15 أكتوبر 2015م الموافق 01 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً