العدد 4788 - الجمعة 16 أكتوبر 2015م الموافق 02 محرم 1437هـ

مستويات المعيشة المناسبة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

لا توجد لدينا بيانات رسمية تحدد متوسط مستوى المعيشة، ولأننا نمُرُّ في مرحلة إعادة توجيه الدعم عن بعض السلع، فإنّ الأسئلة تكثر بشأن تعريف مستويات المعيشة. وقد أعلن الجهاز المركزي للمعلومات أن أرباب الأسر البحرينية ممن تم تسجيلهم في نظام التعويض النقدي مقابل رفع الدعم عن اللحوم تلقائياً أو مَنْ باشروا بتسجيل بياناتهم بأنفسهم قد بلغ مجموعهم حتى 20 سبتمبر/ أيلول 2015 أكثر من 130 ألفاً. وقال الجهاز المركزي للمعلومات إنه انتهى بالفعل من تسجيل أكثر من 117 ألف أسرة بشكل تلقائي في النظام كونهم مدرجين على قوائم وزارة التنمية الاجتماعية الخاصة بالدعم المالي، في حين أبدى أكثر من 13 ألف رب أسرة رغبتهم في الاستفادة من التعويض النقدي مقابل رفع الدعم عن اللحوم، وذلك بتسجيل بياناتهم عبر الوسائل المتاحة كونهم غير مدرجين على قوائم وزارة التنمية الاجتماعية.

عدد الأسر البحرينية كان في مطلع الألفية أقل بكثير مما هو عليه الآن (ربما كان حوالي 75 ألف أسرة في 2001)، وقد انعكست زيادة الأسر على الصرف بشكل عام. فلو أخذنا الصرف الحكومي على القطاع الصحي، فقد كان 83 مليون دينار في 2003، وهذا وصل إلى 306 ملايين دينار في 2013. كما أن الصرف على التعليم ارتفع من 125 مليون دينار في 2003 إلى 319 مليون دينار في 2013، وكل هذه الأرقام تعكس الزيادة في الالتزامات على الحكومة تجاه المواطنين.

إننا من الدول التي لا يوجد فيها فقر مدقع بحسب التعريف العالمي (1.9 دولار يومياً للشخص الواحد أو نحو 110 دنانير شهرياً لأسرة من 5 أشخاص)... ولكن عندما نتحدث عن مستويات المعيشة المناسبة للأسر البحرينية، فإن بعض التقديرات تشير إلى أن دخل الأسرة (لجميع المعيلين بداخلها) إذا كان أقل من 400 دينار شهرياً، فإنّ مستوى المعيشة «منخفض» وقد لا يستطيع رب الأسرة مواكبة متطلبات المصاريف الشهرية. ولعلَّ «الدخل المحدود» للأسر البحرينية يتراوح بين 400 و800 دينار شهرياً، أمّا الأسر «متوسطة الحال» فلربما أن دخلها يتراوح ما بين 800 و1500 دينار شهرياً.

نحن بحاجة إلى تدقيق مثل هذه الأرقام بصورة رسمية، على أن ترتكز الأرقام على سلة غذائية موضوعية، تأخذ بعين الاعتبار التزامات الأسر نحو مختلف المصاريف الحياتية الأخرى. كما أننا بحاجة إلى أن تكون هذه الإحصاءات مُعلَنة لكي تُطرَح للنقاش العقلاني، بما يساعد في تحديد قياسات يمكن الاستفادة منها بصورة عملية في هذه المرحلة بالذات.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4788 - الجمعة 16 أكتوبر 2015م الموافق 02 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:13 م

      احم احم

      احنا مو قاعدين في البحرين ؟ احنا قاعدين في بلد الارقام والطفرات في الاسعار والرواتب والطفرة من الاذن الاولة للثانية للتعريف بالاذن ؟
      ليش هالاحصائيات ؟
      عندك عجز زيد الانتاج وساعات العمل ؟

    • زائر 3 | 6:27 ص

      .

      الزيادة المطردة في السكان و التجنيس العشوائي اثر ثأثيرا بالغلا في موارد الدوله المحدودة و التأثير واضح في سوء الخدمات الصحية و الاسكانية و التوظيف الذي اصبح حكرا على المواطنين الجدد و اصبح المواطن القديم في سلة الهملات كما في الوندوز وينتظر فقط حذفه لينتقل الى جوار ربه الكريم

    • زائر 1 | 1:53 ص

      الحقيقة

      الحقيقة ان خيرات البلد وموارده اُنهكت بالتجنيس العشوائي الذي ابتلع كل فائض ، بل كل ما يعود للمواطن الأصلي، فكيف تضاعف عدد سكان أرض بينما مواردك كما تكرّر دائما (محدودة)! ربما تنبّهت السلطات الآن الى فداحة الأمر .. ولكن بعد فوات الأوان، للأسف كان البعض يطبّل لسياسة التجنيس و هو يعلم ان البلد بالكاد تسع اهلها .. نافلة القول "أن على من أخطأ ان يصلح خطأه او يتحمّل مسؤوليته ولا يحمّلها للناس".

اقرأ ايضاً