العدد 4789 - السبت 17 أكتوبر 2015م الموافق 03 محرم 1437هـ

ستيفن سبيلبيرغ يجد سلوانه في التاريخ بحثاً عن الأبطال

في عودة لموضوع الحرب الباردة... «جسر الجواسيس»...

هانكس في مشْهد من الفيلم
هانكس في مشْهد من الفيلم

انطلق في الولايات المتحدة الأميركية يوم أمس الأول الجمعة (16 أكتوبر/تشرين الأول 2015)، عرْض فيلم المخرج ستيفن سبيلبيرغ «جسر الجواسيس»، الذي ينتهج قصص الجاسوسية فترة الحرب الباردة، مستنداً هذه المرَّة على حادث سقوط طائرة التجسُّس الأميركية «يو - 2» في أواخر خمسينات القرن الماضي.

الفيلم الذي أخرجه سبيلبيرغ، وضع قصته مات شارمان، والثنائي، إيثان كوين، وجويل كوين، ويلعب دور البطولة فيه توم هانكس، مارك ريلانس، إيمي ريان، وألان إلدا.

عودة إلى التاريخ هذه المرة، وكأن سبيلبيرغ - بل هو كذلك - وجد ضالَّته وسلوانه في التاريخ بحثاً عن الأبطال الذين يصنعون الخارق من العمل، أو ما يقترب منه. إنه صُنْعٌ لـ «السوبرمان» ولكن هذه المرة من بوابة التاريخ، وهو الذي لم يُخْفِ إعجابه بأفلام الرجل الخارق، أثناء مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، في لقاء أجرتْه كارا باكلي، ونُشر يوم الأربعاء (14 أكتوبر 2015).

الفيلم الذي تُحرِّك خيوطه شخصية محامٍ نيويوركي (جيمس دونوفان)، ويجسِّد دوره توم هانكس، يقع الاختيار عليه من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية، ليتولى الدفاع عن رجل موضع اشتباه بأنه يعمل لصالح الاتحاد السوفياتي (رودولف آبيل)، ويلعب دوره مارك ريلانس.

في الترويج للقيم الأميركية

في الأمر جانبان من استدعاء دونوفان للدفاع عن آيبل، الجانب الأول منه،محاولة التركيز على القيم الأميركية (السوبر)، بحق أي شخص أن ينال محاكمة عادلة، وتتولى هذا الشق (C.I.A)، فيما يتولى الجانب الثاني هانكس نفسه، بافتراض النوايا الحسنة تجاه المتهم، وأن جانباً إنسانياً يظل قابعاً فيه. وهنا نحن إزاء حال من التناقض في بعض مشاهد الفيلم؛ إذ يرد في الحوار، بعد أن تمت ملاحقة المحامي من قبل أحد عناصر الاستخبارات، في محاولة لتوبيخه! ومن جهة أخرى خلاصة رد هانكس على ذلك التوبيخ «بما تمتاز به الولايات المتحدة بقدرتها واستعدادها للعب وفقاً للقواعد المُتعارف عليها»، بينما الأحداث تأخذنا باتجاه خروج على تلك القواعد باستماتة المحامي في تبرئة آبيل من أجل إطلاق طيار أميركي سقطت طائرته، وهو قيد الاحتجاز، إضافة إلى طالب دراسات عليا أميركي، محتجز في برلين الشرقية.

لم تَخْلُ الشخصيات الرئيسية في الفيلم من الأداء التعليمي الذي يمكن اكتشاف سذاجته من خلال القيمة المهزوزة وغير المقنعة التي تقدِّمها، وسط صورة للولايات المتحدة باتت واضحة بزعزعة الاستقرار في العالم، والتدخلات التي تأتي تحت أكثر من عنوان، أوضحه اليوم: «الحرب على الإرهاب». صورة لا يمكن ترسيخها في العقل الجمعي العالمي، بأن ثمة قيماً ومثاليات هي التي تقود ملفات الصراع والخلاف من جانبها، مع أطراف في العالم!

طائرة «يو- 2» التي تسقط، ويتم على إثرها أسْر الطيَّار (فرانسيس باورز)، ويلعب دوره أوستن ستول، تمثل اللازمة التي تدور حولها كل تداعيات الأحداث في الفيلم.

يتجاوز الأمر الدفاع عن العميل السوفياتي، على الأرض الأميركية، لتنقلنا الأحداث إلى سفَر دونوفان لإجراء مفاوضات خارج الحدود، للوصول إلى صفقة لتبادل السجناء: آيبل مقابل الطيار باورز. العقدة تبرز في وجود أسير أميركي آخر في ألمانيا الشرقية، وهو طالب دراسات عليا في جامعة يل. هنالك ما يشبه الإشارات والتعليمات بألاَّ يسعى دونوفان لتضمين الطالب صفقة التبادل، وكعادته في تجاوز صيغ العمل والعلاقات، يتجاهل دونوفان مثل تلك الإشارات والتعليمات.

لم ينْجُ الفيلم من نقد حاد، وجد في تجربة سبيلبيرغ هذه المرة أنها خالية من ذلك الإدهاش الذي تخلِّفه أعماله بانشداد المشاهدين لها، ولعل ما ذهب إليه الناقد السينمائي أوين غلايبرمان، يقرِّب جانباً من الصورة التي تم بها استقبال الفيلم بقوله، إن «جسر الجواسيس»، يفتقر إلى عناصر الجذب التي عُرفت بها أفضل الأفلام التي قدَّمها سبيلبرغ في سنوات سابقة.

هنا أهم ما جاء في لقاء سبيلبيرغ بصحيفة «نيويورك تايمز».

بفيلمه الجديد «جسر الجواسيس»، عاد المخرج ستيفن سبيلبرغ إلى ما كان يعتبره مصدراً لا ينضب من الإلهام: التاريخ الأميركي. بطله هذه المرة ليس شخصية وطنية (طوطمية، مُركَّبة من الأفكار والرموز والطقوس تعتمد على العلاقة بين جماعة إنسانية وموضوع طبيعي)، كما هو الحال في فيلمه الذي أطلقه في العام 2012 «لينكولن»، فشخصية فيلمه الجديد بالكاد تُعرف باسم: جيمس دونوفان، والذي يلعب دوره توم هانكس. محامٍ ولد في برونكس يُدافع عن جاسوس سوفياتي، رودولف آبيل ويلعب دوره (مارك ريلانس)، خلال ذروة الحرب الباردة. يظل دونوفان موضوعاً للنقمة من قِبَل الأمَّة بتصدِّيه لمهمة الدفاع عن آبيل (تفاصيل الفيلم تشير إلى أنه تم تكليفه من قِبَل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية). فاوض دونوفان في وقت لاحق من أجل مبادلة آبيل بكل من المُواطنيْن: ربَّان طائرة التجسُّس الأميركية «U-2» فرانسيس غاري باورز، الذي أسقطت طائرته فوق الاتحاد السوفياتي، وطالب دراسات عليا أميركي، تم اعتقاله في برلين الشرقية.

سبيلبرغ كثير الانشغال، جلس مؤخراً بشكل تأمُّلي في مهرجان تريبيكا للحديث عن الكيفية التي استطاع من خلالها عالم ما بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001، تنوير فيلمه الجديد. ما الذي يمكن لهوليوود أن تفعله للنساء والأقليَّات؟ والسبب الذي يجعله يشعر بأنه ولد متأخراً لعقود؟ وفيما يأتي مقتطفات من الحديث:

هل ترى قواسم مشتركة بين «جسر الجواسيس» و «لينكولن» من حيث خطوط القصة؟

- كلا الرجلين مبدئييْن للغاية، وكلا الرجلين لديهما مهمة في الأساس. كانت مهمة لينكولن تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى بعضنا بعضاً، وكانت مهمة دونوفان الأساسية إرجاع شخص إلى وطنه. بمعنى من المعاني، لينكولن ودونوفان هما شخصان عنيدان ضمن تاريخ لا هوادة فيه، الأول مبهم تماماً، والآخر - تقريباً - مشهور بشكل لا يوصف.

كان دونوفان حازماً؛ وخصوصاً في فكرة أن هذا الرجل (آبيل) يستحق كل الدفاع. هل ثمة حنين هنا إلى نوع من العقيدة والمبدأ؟ هل كنت تُفكِّر في سجناء غوانتانامو. هل كان ذلك في ذهنك عندما كنت تشتغل على الفيلم؟

- كانت ثمة أشياء كثيرة في ذهني تتعلق بالعالم المعاصر. مهمات الطائرات من دون طيار. خليج غوانتانامو. الدخول غير القانوني على شبكة الانترنت (الهجوم الافتراضي) لأن مثل ذلك الدخول أو الهجوم هو شكل من أشكال التجسس. في بداية تقنيات صنْعة التجسس أواخر خمسينات القرن الماضي، مع طلعات «U-2» كان خوفنا يتحدد في أن «سبوتنيك» كان قمراً اصطناعياً للتجسُّس، والذي تبيَّن فيما بعد أنه ليس كذلك، كما كانت هنالك مخاوف وشكوك أيضاً من حدوث هولوكوست (محرقة) نووي. لقد نشأتُ في تلك الحقبة. وكانت المخاطر كبيرة للغاية. وبعد اليوم، هنالك ما هو أكثر بكثير من تلك الرهبة والخوف، مما يثقل كاهلنا. كان هناك عدو مُحدَّد، الاتحاد السوفياتي، في خمسينات وستينات القرن الماضي. اليوم نحن لا نعرف عدونا. لا وجود محدَّداً للعدو.

بالنسبة لك، هل هناك نوع من السلوان بالبحث عن بطل شعبي من التاريخ؟ هل مثل ذلك البحث مريح، مقارنة مع ما يحدث في العالم الآن؟

- هنا تكمن المسألة. إنه أصعب قليلاً بطبيعة الوقت الذي نحن فيه. كان يمكن لدونوفان أن يعمل في سرية مذهلة، في وقت لم يكن هناك وجود لوسائل التواصل الاجتماعي. اليوم سيكون الأمر أصعب بكثير أن تجد رجلاً من شأنه الدفاع عن مبادئه، ويعاني من قذف وسهام الحاقدين على وسائل التواصل الاجتماعي. عانى دونوفان من ذلك بشكل سيء: أطلقوا رصاصة على نافذة شقته في أواخر خمسينات القرن الماضي». تخيل مقدار الأذى الذي قد مُورس على أسرة دونوفان لو قدِّر له أن يقع بأكمله في هذا اليوم وهذا العصر.

هنالك مسرحي بريطاني يدعى مات شارمان عرَّفني بهذه القصة التي لا تُصدق عن مُبادلة جاسوس. أنا معجب جداً بهذا النوع من التجسس. على رغم أن هذا الفيلم يقدِّم بشكل أكبر، دراما تجسُّس عقلانية، ويقدِّم أكثر قليلاً، جانباً من فن التفاوض والحوار، ومازالت هناك صُنعة تجسُّس جعلتني - حقاً - متحمساً. أنا معجب جداً بـ «مذكرة كويلر»، حيث تروي القصة مقتل اثنين من العملاء البريطانيين من قبل منظمة «Neonazi» الغامضة في برلين الغربية، ويبعث جهاز الخدمة السرية البريطاني العميل كويلر للتحقيق في الأمر، وسرعان ما يتواجه كويلر مع رئيس «Neonazi»، واسمه أكتوبر، ويدخل في لعبة خطرة؛ حيث يحاول كل طرف معرفة مقر عدوه بأي ثمن، ورواية «ملف Ipcress»، لدايتون، وهي من روايات الجاسوسية فترة الحرب الباردة؛ حيث الشعور بالذهول من عمليات غسيل الدماغ. أو رواية «الجاسوس الذي أتى من البرد»، وما تحمله السنوات من نهايات مدمِّرة على العملاء المزدوجين، ممن يحاولون تبرير أفعالهم التي تتعارض مع قيمهم، وحتى «عميلنا فلينت»، «دكتور لا «، و «من روسيا مع الحب»، وهو فيلم تم إنتاجه في المملكة المتحدة وصدر في العام 1963، من بطولة شون كونري.

سأقفز إلى بعض الاستفسارات العامة. من حيث صناعة السينما، هل تشعر أنها في حال صحية؟

- كانت صناعة السينما دائماً في حال تنافسية مع التلفزيون، وفي وقت مبكِّر من ظهور التلفزيون، عمل بعض من أعظم الكتَّاب في هذا الجهاز. بادي، شايفسكي، ستيرلينغ سيليفانت، رود سيرلينغ. ثم أصبح التلفزيون صِيَغياً جداً. ولكن شيئاً ما قد حدث في السنوات السبع أو الثماني سنوات الماضية. بعض من أعظم الكتابات اليوم تذهب إلى التلفزيون. انظر إلى مسلسل مثل «Transparent»، بمتعته المميزة وما يحمله من خليط الدراما والكوميديا السوداء، والذي يلعب فيه النجم جيرفي تامبلور شخصية مورا فيفرمان المتحول جنسياً، ويظهر حقيقته لعائلته بعد أن قمع هذه الحقيقة داخل نفسه لسنوات، وهناك «Bloodline»، في قصة أسرة من عدّة شبان تكتشف أن جروح ماضيها الأليم لم تندمل بعد عودة أحد أفرادها الغائب منذ زمن طويل، «Wolf Hall» و «Downton Abbey» والمسلسل الرائع الذي أصبحت متعلِّقاً به: «Homeland»، الذي يرسم لنا وقائع من حياة عائلة كراولي وخدمها، ابتداء من السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى.

أتاح التلفزيون للمشاهدين تحمُّل مخاطر أكبر في ما يتعلق بالجهة التي ينفقون فيها المال عندما يذهبون إلى السينما. لأنه إذا كان يمكنهم الحصول على شيء من هذا القبيل في السينما، حيث قصة معينة تدور فقط في السينما، فقد تحظى السينما بإقبال مزيد من الناس عليها.

بهذا، يمكن لصنَّاع السينما أن يتحمَّلوا الكثير من المخاطر؟

- نعم، يمكن للاستوديوهات تحمُّل الكثير من المخاطر، والسماح لصانعي الأفلام بتقديم قصص ذاتية المحتوى، ولا تَعِد في الوقت نفسه بتتمة لاحقة. أعتقد أن التلفزيون ساعد السينما المستقلة، والسينما المستقلة ألهمت التلفزيون طويلاً. هذا هو العصر الذهبي الثاني للتلفزيون، على الإطلاق.

هنالك رؤية تتعلق بوجهة نظر نسائية باتت قضية كبيرة في الآونة الأخيرة. هل تشعر كشخص في مكانتك أن عليه مسئولية صقل مواهب الشابات من مخرجات الأفلام؟

- لقد عمدت إلى صقل إمكانات بعض النساء في السينما منذ أن قررت أن أتخذ سكرتيرة ومنتجة وتأسيس شركتي مع امرأة (أمبلين). أنا أكثر ارتياحاً للنساء. أنا أتحدث هنا عن نساء بقدرات إبداعية، وليست إدارية. أول فيلم منح الضوء الأخضر للانطلاق مع شركة دريم ووركس كان بعنوان «صانع السلام»، وأخرجته ميمي ليدر. النساء كثيرات جداً في المناصب التنفيذية في جميع مواقع صناعة السينما اليوم. هنالك الرئيسة التنفيذية لكل من «يونيفرسال»، و «فوكس 2000»، الرئيسة السابقة لشركة سوني. ما لا أفهمه هو عدم وجود التنوع في صفوف تنفيذيي شركات السينما، وهذا شيء أعتقد أن علينا أن ننظر إليه باهتمام، وعلينا أن نسأل: لماذا.

وأيضا مناصب المخرجين. لماذا تعتقد بروزهم دون النساء؟

- أعتقد أن هناك حاجة إلى ضخ المزيد من النساء في مهَن الإخراج، والمزيد من الرجال والنساء لإحداث هذا التلوُّن والتعدُّد في هذا المجال.

كيف لنا أن نفعل ذلك؟

- نحن نفعل ذلك من خلال الاستمرار في إلقاء نظرة على الأفلام التي يُنجزها الجميع؛ سواء كانت على موقع يوتيوب أو «اين». عليك أن تكون منفتحاً على كل ذلك، وعليك البحث عنها. عليك أن تذهب لمعرفة أين تكمن المواهب وصقلها بالدرجة الأولى.

أوضحتَ أوفكارك بشأن أفلام البطل الخارق (باتمان, سوبرمان، سبايدرمان، ويدخل ضمن تصنيفها «الرجل الحديدي»)، وقد قلتَ، إن لها عمراً محدوداً مقارنة بأفلام الغرب (Wesrern Movies)، (فئة من الأفلام تتناول الحياة في الغرب الأميركي؛ أو ما كان يُدعى بالغرب المتوحِّش، وقصص غزو مناطق الهنود الحمر، وبطولات رعاة البقر وإلى ما هنالك) هل هناك أفلام بطل خارق تُؤْثرها؟

- لم أكن أوجِّه أصابع الاتهام إلى تلك النوعية من الأفلام، والسبب أنني أحضرها جميعاً. يظلُّ المفضَّل من بين كل أفلام البطل الخارق هو «الرجل الحديدي». أحب أفلام تيم بيرتون «باتمان» - هنالك القفزة لقطع الطريق نحو المستقبل. كل شيء لامسه كريس نولان في «باتمان»، بسبب الظلام؛ ما من شأنه أن يحفِّز شخصية من هذا القبيل، وهو شخصية غنية جداً، يقوم بهذا النوع من العمل العام من أجل الناس.

وبالنسبة إلى «الرجل الحديدي»...

- هناك الكثير مما يقدمه جوزيف كامبل في سلسلة أفلام «الرجل الحديدي». نحن جميعاً نريد أن نطير، ونعلم أنه لا يمكننا أن نطير من دون أجنحة، إلا في أحلامنا. كنت أحلم بالتحليق من خلال بدلة أرتديها، وعندما عُرض «الرجل الحديدي» على التوالي، مضيت قائلاً: «لقد كتبوا هذه السلسلة لي. هذه استجابة لرغبتي».

مع «ET» (العام 1983) و «لقاءات قريبة من النوع الثالث» (العام 1977)، كنت تتطلع إلى ما هو أبعد من العالم. أنت الآن تستخلص التاريخ.

- دائماً ما قلت لنفسي، إذا كان هناك من نجاح حققتُه، ففي المواضع التي أقرر فيها ما الذي أستطيع فعله بشكل مستقل. أردت أن أروي القصص ذات المغزى بالنسبة لي عن بشر أنجزوا أشياء عظيمة.

لديَّ مخيلة، إذا ما ظلت مُراوحة مكانها لوقت طويل، تنتابني خشية من أنها ستكون مُتخمة بعض الشيء، ولذا اتقلَّب بين القصص المبنية على أحداث حقيقية، والأفلام التي هي أكثر من ذلك بكثير باعتمادها على نتاج مخيلتي المفرطة. أو على الأقل فيلمي القادم «Big Friendly Giant» مع مارك ريلانس، والذي يقوم بالدور.

لم أكن أعلم أن مارك ريلانس يلعب دور هابيل. كان عميقاً جداً بأدائه الشخصية.

- بفضل «الليلة الثانية عشرة» و«ريتشارد الثالث» في برودواى، كنت قادراً على الحصول على جرعة كبيرة من مارك ريلانس قبل بضع سنوات مضت، وقد كان خياري الأول. توم هانكس لعب من قبل أدواراً لرموز أميركيين، وهو ممثل لكثير من القيم الأساسية لدينا، تلك التي نعتقد أنها تمثل قيادة أميركية كبيرة. وكانت هذه مهمة خاصة لتوم بملاحقته الحثيثة، وسعيه من أجل تحقيق العدالة.

يبدو أنك ترسم عروضاً كبيرة للناس.

- العمل مع دانيال داي لويس جلب لي الكثير والكثير من الثلمات. أنا فقط لاحقت دانيال داي لويس، وبعد 10 سنوات وافق في النهاية على لعب دور إبراهام لنكولن. أعتقد حقاً أنني أنجزت بعض أفضل أعمالي من خلال «لينكولن»، وبشكل أساسي بسبب هذا الممثل.

ستيفن سبيلبيرغ
ستيفن سبيلبيرغ
ملصق الفيلم
ملصق الفيلم




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً