مع دخول الاتفاق النووي التاريخي، الذي توصلت إيران والدول الكبرى إليه قبل ثلاثة أشهر امس مرحلته التالية، وهو ما يسمى «يوم التبني» الرسمي للاتفاق، أبلغت طهران امس الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ستطبق البروتوكول الإضافي في معاهدة حظر الانتشار النووي، احدى مراحل تطبيق الاتفاق ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الإثنين (19 أكتوبر / تشرين الأول 2015).

وكان مجلس الأمن الدولي صادق قبل ثلاثة أشهر على الاتفاق المعروف رسميا باسم «خطة العمل المشتركة الشاملة».

وافاد بيان للوكالة في مقرها في فيينا انه «في 18 أكتوبر ابلغ المدير العام للوكالة الدولية من جمهورية ايران الاسلامية بان طهران ستطبق مؤقتا البروتوكول الإضافي».

وهذا الاجراء، الذي يسمح بالقيام بعمليات مراقبة مكثفة للوكالة، منصوص عليه في الاتفاق المبرم في 14 يوليو للتحقق من الطبيعة السلمية لبرنامج ايران النووي لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد. وفي وقت لاحق امس رفع الاتحاد الأوروبي رسميا عقوباته لكنه اجراء لن يبدأ تطبيقه الا في نهاية ديسمبر على اقرب تقدير.

وحتى ذلك الحين سينشر المدير العام للوكالة يوكيا امانو في 15ديسمبر «استنتاجاته النهائية» حول احترام طهران لتعهداتها وإعطاء الضوء الأخضر لتطبيق الاتفاق. وخلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير امس: إن العقوبات على إيران ستستمر على الأرجح حتى يناير على الأقل، وطالب

إيران بالبدء في تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق قبل رفع العقوبات.

وأضاف للصحافيين: في أول يوم لتنفيذ الاتفاق «لن يحدث ذلك بالتأكيد قبل نهاية يناير.. السؤال الآن هو ما إذا كانت إيرانستوضح أن بامكانها تنفيذ التزاماتها».

وتابع أنه يجب أن توضح طهران أنها تفكك أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، ويجب أن تدمر المواد المخصبة

وتعيد بناء مفاعل للماء الثقيل في مدينة أراك.