العدد 4794 - الخميس 22 أكتوبر 2015م الموافق 08 محرم 1437هـ

فتاة تخترع «قفازاً ذكياً».. وتسعى لتطويره من «مكتوب» إلى «ناطق»

 أكدت فتاة سعودية اخترعت «قفازاً ذكياً»، يخدم فئة من يستخدمون لغة الإشارة، أنها تبحث إمكان تصنيعه تجارياً، مشيرة إلى أنها تعمل في النموذج الرابع، إذ إن إمكانات التطبيقات فيه «لا حدود لها»، مبينة أنها تعمل أيضاً على إضافة جهاز يترجم الكلمات إلى صوت ورسائل نصية ورسائل البريد الإلكترونية. وفقا لما نقلته صحيفة الحياة اليوم الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).

ويعمل القفاز الذكي على قراءة حركة اليد خلال استخدام لغة الإشارة، ومن ثم ترجمتها إلى نص مكتوب، إذ إن البرنامج يترجم البيانات المدخلة إلى كلمات يتم عرضها على الشاشة. وصممت هديل ثلاثة نماذج للقفاز، وفي آخر نموذج استطاعت أن تجعل كل قطعة جزء من القفاز نفسه، وفي المعصم توجد شاشة تعرض نص الكلمات المترجمة على الفور.

وتأمل مخترعة «القفاز الذكي» هديل أيوب أن يتمكن النموذج الرابع من الارتباط في شبكة «الواي فاي»، ليرسل المعلومات مباشرة إلى الهاتف الذكي أو الحاسب الآلي. ويتطلب ذلك إنشاء التطبيق اللازمة لعرض المعلومات.

وقالت هديل عن إمكانات القفاز: «لديه القدرة على التغلب على حواجز التخاطب بين الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع أو البصر أو صعوبة النطق. ويهمني كثيراً أن أكون جزءاً من الحل الذي يقضي على حواجز التخاطب البدنية، واللغوية، والاحتياجات الخاصة».

وتطمح أيوب إلى دمج المزيد من لغات الإشارة، والمزيد من اللغات في القفاز؛ «لمساعدة أكبر عدد من الأشخاص في التواصل، وتحطيم كل حواجز التخاطب والتواصل التي تواجههم في حياتهم اليومية، مع مثل هذا الهدف قد يكون القفاز الذكي أول الاختراعات لتحقيق هذه الرسالة تجاه الفئة الغالية علينا» بحسب قولها.

وشاركت خريجة جامعة «دار الحكمة» هديل أيوب، تجربتها في اختراع القفاز الذكي مع طالبات الجامعة في قاعة الأمير بندر بن سلطان في مقر الجامعة، إذ كانت المحاضرة تحت مظلة سلسلة «احلمي، وخططي، وطبقي»، والتي تسعى لتشجيع وتحفيز طالبات جامعة «دار الحكمة» للسعي للنجاح وتحقيق التميز.

وكانت المحاضرة والتي ناسبت شعار هذا العام الأكاديمي «تعزيز الإبداع»، هديل خريجة تصميم داخلي من الجامعة، إذ تخرجت 2003-2004. وتعمل حالياً مصممة وفنانة وفي وسائل إعلامية، كما أنها التحقت ببرنامج الدكتوراه للفنون والتكنولوجيا الحاسوبية في جامعة غولد سميث في لندن، خلال دراستها مادة «التصميم الهادف» والتي كانت تستخدم تقنيات، ولكنها صمدت وصممت تقنية جديدة تخدم فكرة المادة الدراسية، وقد تكون السبب في كسر أحد حواجز التخاطب الحالية.

 وعلّقت عميدة كلية «دار الحكمة»  سهير القرشي قائلة: «تعتمد الجامعة سياسة الباب المفتوح، وتتواصل الإدارة وأعضاء هيئة التدريس بشكل مستمر مع طالبات وخريجات الجامعة. كما أحرص شخصياً على دعمهن، وأعتبر ذلك مسؤولية كبيرة أعتز بها».

وأضافت القرشي: «نحن فخورات جداً بإنجاز الخريجة هديل أيوب، وحريصات على تقديم كل ما باستطاعتنا بما يحقق لها مزيداً من النجاح والتألق، وكانت محاضرتها في الجامعة فرصة للطالبات ليطلعن عن كثب عن التحديات التي واجهتها؛ لتحقيق هذا الإنجاز العلمي، وأن الريادة والتميز ليسا بمستحيل بل هو واقع يستطعن تحقيقه».

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً