العدد 4804 - الأحد 01 نوفمبر 2015م الموافق 18 محرم 1437هـ

دي مستورا يلتقي المعلم في دمشق بعد يومين على محادثات فيينا

«جيش الإسلام» يستخدم محتجزين لديه «دروعاً بشرية» في ريف دمشق

التقى موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي مستورا أمس الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في دمشق وزير الخارجية السوري، وليد المعلم حيث قدم له عرضاً حول لقاء فيينا الدولي بشأن الأزمة السورية قبل يومين، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن دي مستورا قدم خلال اللقاء «عرضاً مفصلاً حول الاجتماعات التي جرت يومي 29 و 30 أكتوبر/ تشرين الأول الناضي في فيينا حول الأزمة في سورية وأهم النقاط التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن تلك الاجتماعات».

وبحسب «سانا» أعرب المعلم خلال اللقاء «عن أهمية العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا لكنه أبدى استغرابه لأن البيان لم يتضمن الزام الدول المعروفة بدعمها للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب حتى تصبح جهود مكافحة الإرهاب فعالة ويصبح الحديث عن أي وقف لإطلاق النار مجدياً».

واعتبر المعلم «أن أي جهد لمكافحة الإرهاب لا يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية هو ابتعاد عن هدف مكافحة الإرهاب وانتهاك لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة».

وأكد المعلم «استعداد سورية للتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جهوده لمكافحة الإرهاب وإطلاق الحوار بين السوريين».

وأفاد مكتب دي مستورا وكالة «فرانس برس» أن المبعوث الدولي سيغادر دمشق اليوم (الإثنين).

على صعيد آخر، استخدم «جيش الإسلام» عشرات المحتجزين لديه بينهم مدنيون علويون كـ «دروع بشرية» عبر وضعهم في أقفاص حديدية وزعها في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «جيش الإسلام وضع أسرى من قوات النظام ومدنيين من الطائفة العلوية في أقفاص حديدية وزعها في ساحات الغوطة الشرقية لدمشق وخصوصاً مدينة دوما».

وأوضح عبد الرحمن أن «جيش الإسلام»، وهو الفصيل المعارض الأكبر في ريف دمشق، «يقول إن الهدف من ذلك هو منع قصف قوات النظام على المنطقة».

ووفق عبد الرحمن، «جرى استخدام عشرات الأقفاص، في كل منها ثلاثة إلى أربعة أشخاص وأحياناً سبعة».

وأشار إلى أن «جيش الإسلام يستخدم الأسرى والمختطفين لديه كدروع بشرية، بينهم عائلات بكاملها». وكان تم اختطاف غالبية المدنيين، وعددهم بالمئات، خلال هجوم قبل عامين على بلدة عدرا العمالية في الغوطة الشرقية شمال دوما.

ويظهر شريط فيديو تداولته مواقع إلكترونية، ثلاث شاحنات على الأقل تحمل على متنها أقفاصاً حديدية كبيرة في داخل كل منها حوالى ثمانية أشخاص، تمر في شارع يحيطه الدمار.

وتعرب امراتان من داخل قفص عن أملهما في أن يتوقف القصف على الغوطة الشرقية. وأثناء توقف الشاحنات، يتجمع عدد من الفتيان خارج الأقفاص ويقول أحدهم «سيبقون موزعين حتى ينتهي القصف في البلد، نموت سوياً».

وقتل سبعون شخصاً وأصيب 550 آخرون بجروح الجمعة في قصف استهدف مدينة دوما في ريف دمشق، بحسب ما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود.

وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بالقذائف التي يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها على أطراف دمشق.

العدد 4804 - الأحد 01 نوفمبر 2015م الموافق 18 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً