العدد 4808 - الخميس 05 نوفمبر 2015م الموافق 22 محرم 1437هـ

فرنسا سترسل حاملة طائرات لمحاربة «داعش» بسورية... وتركيا تتوعد التنظيم

منظمة: أسلحة كيماوية استخدمت في سورية... والناتو يحذر من تعزيز قدرات روسيا العسكرية

أفراد من الجيش السوري خلال القتال في منطقة تم السيطرة عليها من «داعش» في حلب - afp
أفراد من الجيش السوري خلال القتال في منطقة تم السيطرة عليها من «داعش» في حلب - afp

أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس الخميس (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن باريس سترسل حاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في العمليات ضد تنظيم «داعش» وذلك في ختام اجتماع دفاعي مصغر خصص للوضع في سورية والعراق، فيما أرسلت روسيا أنظمة دفاع جوي إلى سورية لحماية طائراتها.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو أن بلاده تدرس شن هجوم عسكري «في الأيام المقبلة» على تنظيم «داعش»، المشتبه به الأول في هجوم أنقرة الدامي الشهر الماضي، والذي قتل خلاله حوالي مائة شخص.

إلى ذلك، أفاد تقرير صدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية واطلعت عليه رويترز بأن خبراء الأسلحة الكيميائية خلصوا إلى أن غاز الخردل استخدم خلال معارك في سورية في شهر أغسطس/ آب.

وقالت مصادر دبلوماسية إن غاز الخردل - الذي يسبب حروقاً في العينين والجلد والرئتين والمحظور بموجب القوانين الدولية - استخدم خلال معركة بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعة مقاتلة أخرى.

وخلص تقرير المنظمة السري الذي وضع يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول «بمنتهى الثقة إلى أن شخصين على الأقل تعرضا لغاز الخردل» في بلدة مارع شمالي حلب يوم 21 أغسطس.

وقال التقرير «من المرجح بشدة أن يكون غاز الخردل تسبب في وفاة رضيع».

ويقدم التقرير أول تأكيد رسمي عن استخدام غاز الخردل في سورية منذ وافقت دمشق على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية التي كان بينها غاز الخردل.

ويمثل ذلك معضلة بالنسبة لمجلس الأمن الدولي لأن من المفترض أن سورية سلمت مخزونها من المواد الكيماوية بالكامل قبل 18 شهراً. وينتهك استخدام هذه الأسلحة قرارات مجلس الأمن الدولي ومعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية التي أبرمت العام 1997.

ميدانياً، وبعد حوالي شهر على عمليات عسكرية هدفها استعادة كامل طريق دمشق حلب الدولية، خسرت قوات النظام أمس بلدة استراتيجية تقع على هذه الطريق لصالح فصيل معارض.

ويأتي هذا التراجع غداة استعادتها السيطرة على طريق أثريا - خناصر الحيوية المؤدية إلى حلب بعد أسبوعين على قطعها من جانب تنظيم «داعش».

وسيطر تنظيم «جند الأقصى» أمس على بلدة مورك الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي (وسط) الواقعة على الطريق الدولية بين محافظة حلب شمالاً وحماة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن ذلك جاء «عقب هجوم عنيف وقصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ».

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الاشتباكات تتواصل بين «جند الاقصى» وقوات النظام في شرق وجنوب شرق مورك، حيث قتل وأصيب العشرات من جنود قوات النظام، على حد قوله.

وأكد تنظيم «جند الأقصى» المتطرف على حسابه على»تويتر» السيطرة على مورك، قائلاً إن «تحرير مورك ما هو إلا جزء من معركة قد أعد لها إخوانكم في جند الأقصى فانتظروا ما يسركم في الساعات القادمة».

في دمشق، قلل مصدر أمني من أهمية ما حصل، وقال لفرانس برس «دخل المسلحون مورك ولم يسيطروا عليها»، موضحاً أن الاشتباكات العنيفة مستمرة. وأشار إلى دعم من «سلاحي الجو السوري والروسي».

إلى ذلك، وفي إطار الحرب ضد تنظيم «داعش»، تنضمّ حاملة الطائرات التي سترسلها فرنسا، إلى ست طائرات رافال موجودة في الإمارات وست طائرات ميراج في الأردن.

وتشارك فرنسا منذ سبتمبر/ أيلول 2014 في الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق وبدأت بشن ضربات في سورية قبل حوالي شهرين.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس (الخميس) إنه لا علم لها باعتزام مسئولين من الوزارة الاجتماع مع وفد من الجيش السوري في أبوظبي أواخر الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة السورية.

هذا، وقتل 19 مدنياً على الأقل، بينهم طفلان، في غارات نفذتها طائرات حربية مجهولة استهدفت مدينة البوكمال على الحدود العراقية في محافظة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن «الغارات الجوية استهدفت صباح اليوم (أمس) مقرات لتنظيم «داعش» في وسط مدينة البوكمال حيث تنتشر الأسواق التجارية».

من جانبه، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرج أمس (الخميس) أن التعزيزات العسكرية الروسية في سورية وشرق البحر المتوسط الشرقي تمد موسكو بقدرات منع القوات العسكرية من الوصول إلى منطقة معينة.

وأضاف أن روسيا لديها أيضاً هذه الوسائل في كالينينجراد والبحر الأسود.

وقال شتولتنبرج إن هزيمة هذه القدرات هي جزء من تدريبات»منعطف ترايدنت» التي بدأها الناتو على مدى أسبوعين في إيطاليا، والبرتغال، وإسبانيا.

وأضاف شتولتنبرج في تصريحات للصحافيين على هامش تدريب بحري في البرتغال «ناقشنا هذه القضايا وبحثنا كيف يمكن للناتو أن يتغلب ويخترق القدرات الروسية. نحن قادرون على القيام بذلك».

لكنه أشار أيضاً إلى أنه يتعين علينا أن «نعزز قواتنا في كل وقت للتأكد من أننا أيضاً قادرون على القيام بذلك في المستقبل، وأيضاً في بيئة أمنية صعبة».

وأضاف «علينا أن نتأكد أن لدينا القدرة على التغلب على هذه القدرات، ولذا نعزز قدراتنا، حتى يمكننا التحرك وأن ننشر قوات إذا لزم الأمر».

وكانت تقارير إخبارية روسية أفادت أمس بأن روسيا أرسلت أنظمة دفاع جوي إلى سورية لحماية طائراتها.

وقال رئيس القوات الجوية الفضائية الروسية فيكتور بوندريف إن بلاده أرسلت إلى سورية أنظمة دفاع جوي وصاروخي لحماية قواتها هناك ومنع احتمال خطف طائرات حربية، والرد في الوقت المناسب.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عنه القول في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية نشرتها أمس :»لقد درسنا جميع التهديدات المحتملة، وقد أرسلنا إلى هناك (سورية) ليس فقط الطائرات الهجومية، وقاذفات القنابل، والحوامات، وإنما أرسلنا أنظمة صواريخ مضادة للطائرات أيضاً، لاستعمالها في حالات /القوة القاهرة/، على سبيل المثال إمكانية اختطاف طائرة عسكرية من القواعد التي تسيطر عليها الحكومة السورية والقيام بضربات جوية ضدنا، ولذلك يجب أن نكون مستعدين لاحتمالات كهذه».

وأشار إلى عدم وجود أي خسائر في صفوف القوات الجوية الروسية في سورية خلال عملياتها التي دخلت شهرها الثاني، واصفاً تقارير بعض وسائل الإعلام الغربية حول «إسقاط طائرات ومروحيات روسية في سورية» بأنها كاذبة تماماً.

وأكد عدم وجود أي حالة استهداف منشآت مدنية نتيجة الضربات الروسية في سورية، مشيراً إلى أن «الكذب هو السلاح الإعلامي للأميركيين ومعاونيهم لأنهم يريدون تشويه سمعة العملية الروسية في سورية بأي وسائل ممكنة».

وقال إن العملية الجوية في سورية تجري بشفافية كاملة ويتم إبلاغ المجتمع الدولي بنتائجها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن واشنطن على سبيل المثال، لا تعرض نتائج عمل الطيارين الأميركيين في أفغانستان.

وبحسب قوله، فإن الطيارين الروس في سورية يحصلون على معطيات حول مواقع «داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية من مصادر عديدة.

فتاتان سوريتان في منطقة الغوطة الشرقية شرق العاصمة السورية دمشق - afp
فتاتان سوريتان في منطقة الغوطة الشرقية شرق العاصمة السورية دمشق - afp

العدد 4808 - الخميس 05 نوفمبر 2015م الموافق 22 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:17 ص

      ما هذا التنظيم

      ما هذا التنظيم الذي يحاربه 6 دول عظمئ ومو قادرين عليه؟!!

    • زائر 5 زائر 4 | 3:17 م

      ....

      خلي يوقف الدعم الامريكي الاسرائيلي وبتشوف داعش يصيرون خبيص

    • زائر 2 | 7:05 ص

      وهل بقيت دولة في العالم لم تجتاح سوريا؟

      عجبي في هؤلاء المطبلون الذين يزعمون انهم يحاربون داعش وغيرها
      وهم يمولون الارهاب ويدعمون الداعشيين بشتئ الوسائل امثال تركيا ودول الغرب

    • زائر 1 | 9:15 م

      المعالجات التى تتم اصبحت لا تجدى

      إن المنطقة تتخبط فى مساراها حين تحدث الفوضى ويصبح الوضع المستقر متوترا، وما كان من هدوء يسوده الضوضاء والضجيح، وما كان هناك من ألتزام بالنظام وبالقواعد والاصول والعادات والتقاليد، يصبح فيها من البعد عنها وعدم المبالاة بها، وقديتغير الانطباع من الاحترام والتقدير والتبجيل إلى السخرية والاستهزاء وقد يتفاقم الوضع إلى ما هو اخطر من حدوث التعديات الذى قد يصل إلى حد العنف، وما فيه من النتائج السيئة بل والخطيرة من ما قد يحدث من المزيد من الفوضى وما يؤدى إلى التخريب والتدمير والوقوع فى الهاوية والهلاك

    • زائر 3 زائر 1 | 7:26 ص

      هل فعلا فرنسا تحارب داعش

      اصلا فرنسا تدعم داعش وماهذه الحاملة إلا لخدمة الدواعش الذين باتوا يتقهقرون اما الروس وجحافل الجيش الروسي ولكن لن ينفع هذا الدعم شيئا فبوتين لهم بالمرصاد

اقرأ ايضاً