العدد 4808 - الخميس 05 نوفمبر 2015م الموافق 22 محرم 1437هـ

سعوديات يحتفلن بـ «الطلاق» رغم بغضه «شرعاً»

«بطاقة دعوة» تصل إلى يد المدعو، إلا أنها لا تصطحب عند قراءتها ابتسامة السرور كما هو معتاد، بل ابتسامة التعجب التي يترجمها اللسان بالمثل الشهير: «شر البلية ما يضحك»، كونها خرجت عن دائرة الدعوات المألوفة والمعتادة داخل المجتمعات. وعلى رغم أن «الطلاق» مباح، إلا أنه في حكم «المكروه» عرفاً، و«المبغوض» شرعاً، وفق ما نقلت صحيفة الحياة.

وتجهد المجتمعات لمحاربة حالات الانفصال الزوجية بين أفرادها عبر محاكمها الشرعية والجمعيات الخيرية، بعد أن أصبح ظاهرة متفشية، حتى بات بعضهم يتقبل وجوده داخل العائلات.

إلا أن تقبل «الحفلات» التي خصصت له، وما يصاحبها من دعوات ومبالغات، يُعد «مستنكراً» لدى كثيرين. وأصبحت «حفلات الطلاق» ضمن قائمة الحفلات المدرجة لدى أصحاب محال الحلويات ومصممي بطاقات الدعوة وملاك الاستراحات وقصور الأفراح، بعد أن كانت القائمة مقتصرة على المناسبات المعتادة، مثل الزواج، والتخرج، والعقيقة، وغيرها من المناسبات، وما يتبعها من كلفة مبالغة من إحياء الحفلة بالطرب والزينة والهدايا الخاصة بالحضور.

ويترجم الإحساس بـ«التحرر» من العلاقة المقدسة «الزواج» عبر الحفلات، وتصاميم «الكعك» التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي أعطت انطباعاً سلبياً عن هذه العلاقة لدى «المقبلين على الزواج»، كما أكد ذلك عضو المجمع الفقهي الدولي أستاذ السياسة الشرعية ونظم الحكم في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن سفر، والتي ستولد رد فعل وتخوف من الإقبال على «الزواج»، معتبراً أنها «سنة اجتماعية غير حميدة».

وشدد سفر خلال حديثه إلى «الحياة»، على أن حفلات الطلاق «أمر مبتدع في الإسلام»، على خلاف ما أوصى به الشرع من الالتزام بالحقوق بين الطرفين بعد الطلاق، والذي تعذر فيه العشرة بينهما، مستشهداً بقوله تعالى: «ولا تنسوا الفضل بينكم».

ووصف «حفلات الطلاق» بـ«العمل المشين الذي لا يتفق مع قيم الإسلام ومبادئه وأصول الحياة الزوجية، ومخل بقواعد وآداب وسلوكيات الزواج»، مضيفاً: «هذه الحفلات لا تليق في مقام من ينتمي إلى الإسلام عقيدة وشريعة ونظام». وقال: «وإن كان الزوج أساء إلى الزوجة، فعليها أن تحمد الله وتشكره على أن تفارق كل منهما قبل أن تمتد الحياة بهما، أما أن يأتوا بولائم وحفلات فهذا أمر مرفوض»، متسائلاً عن تغيب دور أولياء الأمور والأقربين في النصح والتوجيه حول قيام بناتهم بمثل هذه الحفلات، والتي تستوجب الإرشاد والإشارة إلى وجود صلة رحم بعد الفرقة من خلال الأبناء أو العلاقات الأسرية.

وطالب عضو المجمع الفقهي الدولي في نهاية حديثه هيئة كبار العلماء بإصدار «بيان «من مفتي المملكة حول انتشار هذا الظاهرة، يتضمن وعظاً وإرشاداً وإيضاح حكم هذه الحفلات»، قائلاً: «لا بد من أن يكون هناك توجيه من المفتي العام في المملكة حول هذه المسألة، وأن تبين هيئة كبار العلماء الرأي الشرعي للمجتمع، حول هذا الموضوع».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:01 ص

      حتى في البحرين احتفلنا

      احتفلت بطلاقي بعد معاناة 13 سنة ومراكض محاكم 5 سنوات.. ولازلت كلما أتذكر أني تخلصت من همه تملأني الفرحة... بس ليس لكونه رجل أو إحتفالا بالطلاق لكن إحتفالاا بنهاية المعاناة فبعض الرجال اقرب إلى الحيوان منه ألى البشر

    • زائر 5 | 12:43 ص

      الحمدلله على نعم الله

      صراحة يعتبر هالشي قلة ذوق وادب واحترام
      امساك بمعروف او تسريح باحسان
      خلاص تطلقتون المفروض تسترون على فترة زواجكم
      اما الحفلة فتدل على ضعف الزوجة وكأنها تقول ترى انا بخير ما كسرني
      مهما كان الطلاق يكسر النفس الله يجيرنا

    • زائر 4 | 11:03 م

      ابو ناصر انا طلقتني واحد من بلاد القديم وكانت تقول اخطات عند ماء اخدت فقير ليش .

      سنه ونا اعني من مرض نفسي وجرح في قلبي ليش يل حريم الست بشر ليش ليش ال اني فقير ومغلوب على امري .

    • زائر 3 | 10:57 م

      عندماء اجوع وعطي رتبي لكي كوله الا استحق اعطاي فرص لتغير ضروفي .

      ابي ابي وبعدين طططططط ليش اتحبون اتعدبونا .طبعن اقصد الحريم .

    • زائر 2 | 10:55 م

      هههههههه

      بعضهم تنخطب بس اشوف سلبيت سيدا تبي اطلق شيف الرجال مو بشر ليستحق اعطاه فرص لتغير ضروفه ليش يل حريم .

    • زائر 1 | 10:52 م

      هههههههه

      بس اتفلس سيدي يهربون موقده هههههه زوجهم من الرجل مصلح هههههه.

اقرأ ايضاً