العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ

السعودية: الإرهابيون يستهدفون الشباب بـ100 ألف تغريدة يومياً

شاب يستخدم الكمبيوتر حيث يزيد الإقبال على برامج التواصل (الوطن)
شاب يستخدم الكمبيوتر حيث يزيد الإقبال على برامج التواصل (الوطن)

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب في جامعة القصيم يوسف الرميح، أن الجماعات الإرهابية تترصد في المقام الأول بالجانحين من صغار السن بأكثر من 100 ألف تغريدة يوميا في موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، مستنكرا تغافل المجتمع لما تعانيه فئة صغار السن من إهمال أسري ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن اون لاين" السعودية اليوم الأحد (8 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).

وشدد على أهمية عودة الدور المجتمعي والأسري إلى حماية الشباب والفتيات من الانخراط في صفوف الجماعات الإرهابية وقال، إن "أهم الأدوار التي يجب أن تعيها الأسرة إعادة التواصل بين الآباء والأمهات، وتخصيص وقت لمناقشة ما يقومون به، ومراقبة الأجهزة الحديثة التي يستخدمونها، ويأتي دور المراكز الشبابية والمدرسة في المرتبة الثانية، إذ تقع المسؤولية الكبرى على المعلم".

إغراءات مختلفة

وأوضح الرميح، أن "الجماعات الضالة تستدرج خلال المواقع أصحاب المشاكل الأسرية وذوي الحاجات بإغراءات مختلفة، كالمال، أو الوعد بالجنة والحور العين إذا ما قام الشخص بتنفيذ عمليات إرهابية وقتل المسالمين، أو بالزواج إذا كان المستهدف أعزبا، أو الزعامة إذا كان من الباحثين عن الشهرة، إذ يستهدف الإرهابيون المرضى نفسيا".

وكشف الدكتور الرميح، أن "المواقع الجهادية تغري الأفراد بكنى وهمية، وترسل أموالا باهظة للمشاركين بنشر التغريدات في مجتمعاتهم، ومن هنا يبدأ الاستقطاب، فيشاهد البعض التغريدة، ويردون عليها، فيتواصل الإرهابي مع الشخص المستقطب"، مشيرا إلى أن تلك الجماعات تبث رسائلها بأكثر من 20 لغة، ولديهم أفراد متفرغون للحرب الإلكترونية لجذب المتطوعين، والانتحارين المتجاوبين.

اجتثاث الإرهاب

يرى الرميح، أن "اجتثاث الإرهاب يبدأ من تصحيح الفكر، وهو يستلزم تفاعل وتعاون الدول كافة من الإنتربول والدول الكبرى، في مراقبة الفكر الإرهابي، والتبليغ الفوري عن المشتبه بهم"، مطالبا بإنشاء مؤسسة دولية تُعنى بحصر المروجين للفكر الضال، ومطاردتهم.

ونبه، إلى أن "الإرهابي دائما ما ينشئ مواقع إلكترونية عدة، وبمجرد إغلاق موقع، يطلق الآخر، ومن الصعب تحديد جنسيات هؤلاء المغردين من المنتمين إلى الإرهاب، إذ ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وتتوافر لديهم أموال طائلة تمدهم بها جهات غير معلومة، لها مراكز في كل الدول".

الجهل بشروط الجهاد

يقول أستاذ علم النفس الجنائي رئيس الدراسات المدنية في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور ناصر العريفي، إن "97% من الشباب المغرر بهم لا يعرفون شروط الجهاد، بل يملكون معلومات مغلوطة عنه" وقال، إن "التنظيمات الإرهابية تدرك أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وتستخدمها لتسويق أغراضها الإجرامية، وتستخدم "الإيحاء" لجذب فئة معينة من ذوي الحاجات والميول للانخراط بين الجهاديين المجرمين".

وأضاف، "المنظمات الإرهابية كانت تستخدم موقع "تويتر" لبث ادعاءتها الكاذبة، وبعد محاصرته لجأت إلى المراسلة عبر تطبيق "تيليجرام" الذي يختص بالمراسلة الفورية".

23 إعلاميا

كشف العريفي لـ"الوطن"، أن "أكثر من 35 إعلاميا متخصصا في التقنيات الحديثة، يقودهم السوري أبو ميسرة، وهو من مواليد فرنسا ويحمل الجنسية الأميركية، يقومون بإخراج أفلام مؤثرة يستخدمون في صناعتها تقنيات أقوى مما تستخدمه هوليوود، ويستعينون في تصويرها بثاني أكبر كاميرا عالمية ذات تقنية عالية اسمها "كلير"، تأخذ لقطات متعددة في ثوان".

وبيّن، أن "تنظيم داعش الإرهابي يستخدم التقنية لتشويق الشباب للانخراط مع الجماعات الإجرامية، كذا يقوم بتشفير رسائله المرسلة إلى المتأثرين به عبر خوادم تطبيقات صعبة الفك". 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً