العدد 4811 - الأحد 08 نوفمبر 2015م الموافق 25 محرم 1437هـ

روحاني يتهم وسائل إعلام إيرانية بالعمل كـ «شرطة سرية»

«الخارجية الإيرانية»: التصريحات الأميركية تزعزع استقرار المنطقة

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم تتحدث خلال مؤتمر صحافي في طهران - AFP
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم تتحدث خلال مؤتمر صحافي في طهران - AFP

اتهم الرئيس الإيراني المعتدل، حسن روحاني أمس الأحد (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بعض وسائل الإعلام المعارضة لسياسته بأنها تتصرف كـ «شرطة سرية».

وقال روحاني في خطاب ألقاه بمناسبة معرض الصحافة الـ21 في طهران بمشاركة 600 وسيلة إعلام إيرانية وأجنبية «تم منح وسائل الإعلام هامش دائم» ما «يتيح لها ليس فقط أن تقول كل ما تريد بل أيضاً أحياناً العمل كشرطة سرية».

وأضاف «في بعض وسائل الإعلام تكتشفون من سيتم توقيفه غداً وما سيتم إغلاقه غداً وسمعة أي شخص يجب أن تلطخ».

والصحف المحافظة في إيران تنتقد بشدة الرئيس روحاني الذي ينتهج منذ انتخابه في 2013، سياسة انفتاح بلغت ذورتها مع إبرام اتفاق نووي تاريخي مع الدول العظمى وبينها الولايات المتحدة في يوليو/ تموز.

وقال روحاني «يقول البعض إنهم ثوريون (...) لكن أن يكون الفرد ثورياً يعني بالنسبة لي عدم الكذب وعدم اتهام الآخرين». وأضاف «أن يكون الفرد ثورياً يعني إعطاء الأمل وطمأنة الشعب». وأوضح أن «قسماً من النخبة يهاجم قسماً آخر: هل هذا معنى الثورة أو أن تكون ثورياً؟».

وأقر روحاني بحق الصحافة في «انتقاد الحكومة والقضاء والبرلمان» لكن «الانتقاد لا يعني الاتهام (...) ولا يعني تلطيخ السمعة أو الإهانة أو الكذب». وأضاف «نعم علينا أن نكون متيقظين لكن لا ينبغي تسميم الأجواء باستمرار» بعد إبرام الاتفاق النووي الذي سيتيح رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران لقاء تعهدها بالحد من برنامجها النووي المدني.

من جانب آخر، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم تصريحات صدرت مؤخراً عن وزير الدفاع الأميركي بأنها «دليل على السياسة والإجراءات الأميركية المزعزعة لاستقرار المنطقة».

وكانت وسائل إعلام تناقلت عن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر دعوته دول الخليج العربية إلى «تعزيز قواتها البرية وتشكيل قوات خاصة لمواجهة إيران وداعش».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) أمس (الأحد) عن أفخم القول: «هذه التصريحات تسعى وبشكل واضح إلى إثارة العداوة والريبة في المنطقة ... إنها دليل على السياسة والإجراءات الأميركية المزعزعة لاستقرار المنطقة».

وأكدت أن «تصريحات وزير الدفاع الأميركي، قبل أن تستلزم رداً من قبل إيران، فإنها تستحق ردود فعل من الحكومات العربية في المنطقة التي تعرضت لمثل هذه الإهانة».

وقالت إن «هذه التصريحات تؤكد على أنه من وجهة نظر المسئولين الأميركيين فإن البلدان العربية عاجزة حتى عن استخدام الأسلحة التي تحتاجها، وأن الولايات المتحدة ... تقرر نيابة عن الدول العربية».

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف أمس (الأحد) أن بلاده عينت سفيرة لها في ماليزيا لتكون أول امراة تعين في منصب مماثل منذ الثورة الإسلامية العام 1979.

وتم تعيين مرضية أفخم (خمسون عاماً)، الدبلوماسية منذ نحو ثلاثين عاماً والمتحدثة باسم الخارجية منذ 2013 مع انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني.

وبلهجة مازحة، قال ظريف في حفل تسلم أفخم لمنصبها الجديد في طهران وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية أن «اختيار أفخم سفيرة تطلب بضع دقائق، لكن اختيار خلفها تطلب أربعة أشهر».

وسيخلف جابر أنصاري أول امراة متحدثة باسم الدبلوماسية الإيرانية.

العدد 4811 - الأحد 08 نوفمبر 2015م الموافق 25 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:06 م

      تصريحات امريكا

      ما تصرح به امريكا انما هو لتسويق اسلحتها وشغل العرب عن التنمية الداخلية ونشر الفوضى الخلاقة التي دعت لها من قبل

اقرأ ايضاً