العدد 4811 - الأحد 08 نوفمبر 2015م الموافق 25 محرم 1437هـ

39 يوماً و«قصّابو المحرق» بلا مصدر رزق... والقصابون: نمُرُّ بأسوأ فترات حياتنا المهنية‎

عبدالغفار يصرف من مدخراته... والحاكور من راتب زوجته التقاعدي

قصابو المحرق يمرون بأسوأ فترات حياتهم المهنية
قصابو المحرق يمرون بأسوأ فترات حياتهم المهنية

مضى على توقف قصابي سوق المحرق المركزي 39 يوماً منذ اتخاذهم قرار عدم تداول اللحوم في السوق على خلفية رفع الدعم الحكومي عن اللحوم وارتفاع أسعارها ما تسبب في عزوف المستهلكين عن شرائها. وطوال هذه الأيام عان القصابون من عدم وجود مصدر للدخل، وزاد الطين بلة التزاماتهم الشهرية من رواتب عمال وإيجارات ورسوم سوق العمل، أضف إلى ذلك التزاماتهم المالية لعوائلهم.

وعلى ذلك فإنهم يمرون بأسوأ فترات حياتهم المهنية بحسب قولهم في حديث مع «الوسط». فالقصاب أحمد علي بوحمد لديه أربعة عمال للمقصب والحظيرة، والتزم بعد انتهاء شهر أكتوبر/ تشرين الأول بدفع رواتبهم التي تبلغ 400 دينار. بالإضافة للإيجارات التي يلتزم بها ورسوم سوق العمل ومصاريف حظيرته التي يملك فيها عدداً من المواشي كان يذبحها ويعرضها في المحل فتوقف عن ذلك مع بداية الأزمة واكتفى بذبح عجل واحد كل أسبوع لبعض الزبائن الثابتين لديه، معتبراً هذا العجل هو مصدر الدخل الوحيد طوال فترة توقف قصابي المحرق عن تداول اللحوم.

وإن كان العجل مصدر دخل للقصاب أبو حمد فإن يوسف الحاكور وعلي الحاكور وعبدالسلام عبدالغفار وإبراهيم سالم وغيرهم من القصابين بلا مصدر رزق آخر. فالقصاب عبدالسلام عبدالغفار لديه مقصبان، داخل وخارج السوق، يدفع عليهم إيجارات قرابة الـ 200 دينار بالإضافة لرواتب عاملين يصل إلى 200 دينار. وغيرها من مصاريف ثابتة التزم بدفعها جميعاً بعد انقضاء شهر أكتوبر، يقول «دفعتها مما كنت أدخره من عملي طوال السنوات الماضية. واستمرار الوضع على ما هو عليه يعني أنني سأصرف كل ما ادخرته. فأنا لا أملك مصدر دخل آخر ولديّ التزامات عائلية تزيد العبء عليّ. نحن في وضع سيئ. وما يزيده سوءاً هو صمت أصحاب القرار والاكتفاء بمشاهدتنا ونحن نتألم من هذه الأزمة الخانقة».

أما القصاب إبراهيم سالم فيقول «المقصب هو مصدر رزقي الوحيد، وهو ما أستعين به لتوفير مصاريف عائلتي المكونة من أسرتين. والشهر الماضي عانيت كثيراً. فبدلاً من صرف مدخول المقصب على عائلتي صرفت ما أملك على المقصب لتسديد التزاماتي الشهرية له وللعمال». وبنبرة حزينة أردف «هل حالنا يرضي أصحاب القرار في البلد؟ فنحن نعاني من هذا الوضع والكل يعرف ذلك ولكن لا يوجد من يتحرك بجدية لإنهاء هذه الأزمة».

ولا يختلف الوضع كثيراً عند القصاب يوسف الحاكور الذي انتهى للتو من توفير راتب العامل عن طريق الاقتراض من راتب زوجته التقاعدي. والحاكور لم يستعِن براتب زوجته فقط لسداد راتب العامل بل لسداد أقساط القرض البنكي وقرض الإسكان، ويتساءل «بعد صرف راتب زوجتي على هذه الالتزامات الشهرية، بماذا أصرف على عائلتي؟ فالمقصب مصدر رزقي الوحيد وهو معطل الآن بسبب الأزمة. وجميع الأبواب طرقناها وتسوّلنا الحلول من جميع المسئولين وأصحاب القرار ولكن الوضع لم يتغير والأزمة مازالت قائمة ومعاناتنا مازالت مستمرة أمام مرأى ومسمع الجميع، من مواطنين ومسئولين وأصحاب قرار وكأن غلاء اللحوم يعنينا فقط نحن القصابين».

العدد 4811 - الأحد 08 نوفمبر 2015م الموافق 25 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 4:23 م

      رفع الدعم

      رفع الدعم هو سبب حرمان القصاصيب من رزقهم...

    • زائر 11 | 6:46 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،الى اصحاب ومحلات سوق المحرق ،،انتم في مملكة البحرين ،،الحلول ستأتي ولكنها ب سرعة { السلحفاة المريضة } المشكله يا اخوان ان مجلس الامة واعضائة ،،مشغولين ب { جدولة وفهرسة فلوس تقاعدهم والعلاوات } انشاء الله بس محد منكم ادلى ب صوته او انتخب احد منهم ،،ترى هم في واد آخر الآن ،،السلام عليكم.

    • زائر 10 | 1:30 ص

      بسنا ؟؟

      ياما صرنا بوضع اخس من حالهم محد افتكر فينا ونشر معاناتنا
      اذا هم بهذة المقالات يبغونا نشتري ماراح نشتري اسمحوا لينا
      انتو ياما استغنيتوا من ورا ظهر المواطن المسكين ماعمركم فكرتون فيه
      ليش احنا نفكر فيكم الحين

    • زائر 9 | 12:44 ص

      مصخت

      .....
      ....؟
      زين واحنا مانكسر الخاطر والا تبغونا نساهم بمساعدة فئة على حساب شعب كامل ...
      خلاص السالفة منتهية لحم عن نفسي اقاطع وبشده وهم اذا خسروا شهر او شهرين مو مثل حالنا احنا لو استسلمنا بنخسر طول العمر
      الله يكون بعونهم وعونا
      بس عاااد مصختوها

    • زائر 8 | 12:42 ص

      عشان تعرفون ليش الناس طلعت في 2011

      البلد تمشي بالريوس ماظلت ارض ما استولوا عليها ما راح يظل بحر كله راح يدفنونه بسبب جشعهم وطمعهم اما عن ازمة اللحوم هم خلاص افتكوا من همها وماراح يكون هناك اي حل والظاهر خلاص ماراح يكون هناك سوق للحوم وراح ياخذ المتنفذون هذه الفرشات ويبيعون فيها اشياء اخرى

    • زائر 7 | 12:32 ص

      بيعوا اي شي .

      خل الناس تساهم .

    • زائر 5 | 11:49 م

      المعنيين صم بكم عمي

      أشك ان أصحاب القرار ما درون باللي يصير. لكن اش عليهم. هو ماكل شارب نايم مع عياله والفقير المسكين ما يقدر ينام من ضيق العيش. واذا أحد اعترض بأسلوب حضاري عطوه الأذون الصمخة. واذا اعترض بشكل لافت وطلع يتظاهر من القهر قالوا مخرب وخايف... والله احترنا
      على القصابين التحرك العملي فقعدتهم في محلاتهم المسكرة ما تحرك ضماير أصحاب الكروش

    • زائر 4 | 11:25 م

      لاحول ولاقوة الى بالله العلي العظيم

      هل من المعقول انه الحكومة ماتعلم بحالهم وله تدري ........
      انا اناشد الحكومة بالنظر في موضوععهم باسرع وقت ترى الي صاير حرام
      الشعب قال كلمة والكل ثابت على كلمتة( خله يخييس) بس هالفقارة هم المتضرر الاكبر

    • زائر 6 زائر 4 | 11:50 م

      ؟؟؟؟؟؟؟

      مع الأسف سوق المنامة لو وقف مثل سوق المحرق لكان انحلت الازمة من زمان لكن اصحاب سجلات سوق المنامة هم معروفين من والقهر ربعهم الذين يقولون خله يخيس منهم وفيهم يشترون اللحم ويبعونه بس الحمدالله اتضح لنا ان سوق المحرق هم الرجال فقط فقط فقط .

    • زائر 3 | 10:52 م

      من

      قطع ارزاقهم؟
      من رفع الدعم...

اقرأ ايضاً