دعت استشارية أمراض وجراحة العيون ابتسام العلوي في حديث لـ"الوسط" المواطنين والمقيمين إلى أخذ احتياطاتهم الصحية بسبب تغير الجو الحاصل هذه الفترة في البحرين"، مشيرة إلى أن "التغيرات في الجو تؤدي أحيانا إلى الإصابة بالتهابات فيروسية في العيون".

وأضافت "هذا الالتهاب لا يعد من الأمراض الخطيرة، وهو من الأمور البسيطة التي يصاب بها الإنسان بسبب انتشار الفيروسات في مثل هذا الوقت من العام، ولكن من المهم ألا يختلط المصاب بغيره خلال فترة إصابته بهذا الالتهاب، خاصة عندما يكون المصاب طفلا في المدرسة أو بالغا في العمل، لأن هذا الالتهاب ينتقل باللمس إلى الآخرين".

أما بالنسبة إلى أمراض العين المنتشرة في البحرين بشكل عام، فأوضحت العلوي أن المياه البيضاء السبب الرئيسي للعمى في العالم وهي أحد الأسباب الرئيسية للعمى أو ضعف البصر في البحرين، بالإضافة إلى مرض اعتلال الشبكية الناجم عن الإصابة بمرض السكري

وأشارت إلى أن "الأشخاص ممن هم فوق الأربعين أو الأطفال يحتاجون إلى الفحص الدوري إلى العيون من اجل تفادي اغلب أمراض العيون أو علاجها في وقت مبكر من اجل سلامتهم، وان كان الكثيرون لا يقومون بها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مضاعفات أو وصول المرض إلى حالة متقدمة أو تطيل فترة العلاج".

وأوضحت أن "أمراض العين الوراثية مثل الماء الأبيض والماء الأزرق علاوة على التشوهات الخلقية التي تحدث بنسبة بسيطة مثل اعتلال الشبكية بالنسبة إلى الخدج تعتبر نسبتها مرتفعة في البحرين بسبب ارتفاع معدل زواج الأقارب، وهذا الأمر ينطبق على اغلب دول العالم التي ترتفع فيها نسبة زواج الأقارب فيما بينهم".

ونفت العلوي أن "تكون فئات عمرية تكثر نسبة الإصابة بأمراض العيون، كما أن جنس الإنسان لا دور له في ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض العيون أو قلتها، ولكن هناك مسببات إلى هذه الأمراض سواء كانت وراثية أو مكتسبة".

وحذرت الاستشارية العلوي من أن الإبطاء في مراجعة الطبيب المختص عن الإصابة باحمرار في العين أو حكة غير طبيعية، لأن التأخر في تشخيص حالات الإصابة بأمراض العيون تؤدي غالبا إلى مضاعفات غير محمودة".

يشار الى اعتلال الشبكية بسبب السكري هو من المضاعفات الشائعة لمرض السكري في البحرين، ويحدث عندما تتلف المستويات المرتفعة للسكر في الدم خلايا الجزء الخلفي من العين، المعروفة باسم شبكية العين، إذا لم يتم علاجها، يمكن أن يؤدي إلى العمى.

وبالتالي، فإنه من الهام لمرضى السكري أن يحافظوا على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة، وينبغي أن يخضع جميع الأشخاص المصابين بمرض السكري ممن هم في سن 12 سنة أو أكثر لفحص عيونهم مرة واحدة في السنة من أجل علامات التلف.

والشبكية هي طبقة من الخلايا الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين، تقوم بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية، ويتم إرسال الإشارات إلى الدماغ عبر العصب البصري ويفسرها الدماغ لإنتاج الصور التي تراها.

ومن أجل العمل بفعالية، تحتاج شبكية العين إلى إمدادات ثابتة من الدم تتلقاها عن طريق شبكة من الأوعية الدموية الدقيقة.

ومع مرور الوقت، يمكن للمستوى العالي المستمر لنسبة السكر في الدم أن يجعل الأوعية الدموية مسدودة أو راشحة، يضر ذلك بشبكية العين ويوقفها عن العمل.

أما أعراض اعتلال الشبكية السكري، فأثناء المراحل الأولية، لا يسبب اعتلال الشبكية أية أعراض ملحوظة. قد لا تدرك أن شبكيتك متضررة حتى مراحل لاحقة، عندما تتأثر رؤيتك.

وتشمل الأعراض المحتملة لاعتلال الشبكية في مراحله المتأخرة: وجود أشكال عائمة في مجال الرؤية لديك أجسام عائمة)، الرؤية الضبابية، وانخفاض الرؤية الليلية، العمى المفاجئ".

وللحد من خطر الإصابة باعتلال الشبكية، من المهم السيطرة على مستوى السكر في دمك والحفاظ على ضغط دمك قريب من وضعه الطبيعي قدر الإمكان، وتشمل الخطوات الأخرى التي يمكنك القيام بها لتساعدك على الوقاية من اعتلال الشبكية:حضور موعد الفحص السنوي الخاص بك، وإبلاغ طبيبك إذا لاحظت أي تغييرات في رؤيتك، فلا تنتظر حتى موعد الفحص المقبل الخاص بك، فقدان الوزن إذا كنت بديناً، وتناول نظام غذائي صحي ومتوازن، ممارسة التمارين بشكل منتظم ، الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخناً.