العدد 4814 - الأربعاء 11 نوفمبر 2015م الموافق 28 محرم 1437هـ

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق مع أفريقيا بشأن الهجرة

يحاول الاوروبيون اليوم الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) خلال قمة مع القادة الافارقة في مالطا التوصل الى اتفاق حول خطة عمل لوقف تدفق المهاجرين وتبديد المخاوف من ان تتحول اوروبا الى "حصن" في وجه اللاجئين.

ويعقد القادة الاوروبيون بعد ذلك اجتماعا في ما بينهم لاستعراض مختلف القرارات التي اتخذت في مواجهة ازمة الهجرة غير المسبوقة.

وهذه القمة الاستثنائية ستركز بشكل خاص على المحادثات الجارية مع تركيا التي يطالبها الاتحاد الاوروبي بوقف تدفق اللاجئين السوريين.

ورغم اقتراب الشتاء، لم يتراجع وصول المهاجرين ودفع الاربعاء بسلوفينيا الى نصب اسلاك شائكة على طول حدودها مع كرواتيا. وبعد ساعات، اعلنت السويد انها تعيد فرض الرقابة على حدودها على امل الحد من اعداد الوافدين ايضا.

وفي بيانهم المشترك الذي سيوقع خلال النهار، يتعهد الاوروبيون والافارقة "بان يديروا معا تدفق المهاجرين بكل جوانبه" بحسب مشروع البيان الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس.

ومن المرتقب ان يوقع القادة الاوروبيون والافارقة ال50 الذين يشاركون في قمة لافاليتا ايضا خطة عمل تشمل سلسلة اجراءات تهدف الى وقف تدفق المهاجرين.

وتساهم المفوضية الاوروبية بحوالى 1,8 مليار يورو وهو مبلغ تامل في مضاعفته مع مساهمة الدول الاعضاء ال28 في الاتحاد.

وقال رئيس المفوضية جان كلود يونكر الاربعاء عند افتتاح القمة بين الاوروبيين والافارقة "يجب الا نعتبر ازمة الهجرة هذه كتهديد. يجب ان نعترف بالفرص التي تقدمها الهجرة".

وطالب الافارقة الاوروبيين بمنح المزيد من تأشيرات الدخول في اطار هجرة مشروعة يتردد الكثير من دول الاتحاد الاوروبي في قبولها.

وقال رئيس ساحل العاج الحسن وتارا ان "الوضع الحالي يذكر شركاءنا الاوروبيين بضرورة تشجيع الهجرة الشرعية وحرية التنقل بين قارتينا".

ورد الاوروبيون بخجل عبر قبول مضاعفة عدد تاشيرات الدخول للطلاب والباحثين الافارقة بحسب مشروع خطة العمل التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

في المقابل، فان دول الاتحاد الاوروبي تريد ان يساعدها نظراؤها الافارقة على اعادة المهاجرين الافارقة الذين لا يقبلون في اوروبا الى بلادهم.

وهذا الموضوع يطرح مشكلة لغالبية القادة الافارقة.

من جهته قال رئيس نيجيريا يوسوفو محمدو ان اعادة المهاجرين "تعتمد ايضا على الشروط التي ستفرض".

وذكر رئيس ساحل العاج بان "اعادة المهاجرين الى دولهم يجب الا يكون الرد الوحيد لاوروبا في مواجهة المهاجرين الافارقة. في الواقع بعضهم بحاجة على غرار المهاجرين القادمين من دول اخرى، للحماية".

وخطة العمل ستقترح ايضا تشجيع مجيء مسؤولي هجرة افارقة الى اوروبا يكلفون مساعدة نظرائهم الاوروبيين على تحديد جنسية المهاجرين الذين هم في اوضاع غير مشروعة.

وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك "من اجل ابقاء الابواب مفتوحة امام اللاجئين والمهاجرين الشرعيين، يجب ان يعاد المهاجرون غير الشرعيين بطريقة فعالة وسريعة" الى دولهم. واضاف ان الرحيل الطوعي مفضل لكن حين لا يكون الامر ممكنا، فان الابعاد القسري يعتبر "اساسا لسياسة هجرة فعالة".

والقمة تختتم ظهرا وستتبعها قمة اخرى بين الاوروبيين فقط تركز على المحادثات الجارية مع تركيا، الدولة الاساسية ايضا في الاستراتيجية الاوروبية الهادفة الى الحد من وصول اللاجئين والمهاجرين.

وكانت المفوضية الاوروبية اعلنت قبل اسابيع انها وضعت اسس خطة تحرك مشتركة لكن انقرة التي لديها مطالبها الخاصة، بددت هذا التفاؤل عبر القول ان هذه الخطة لم تقر بعد.

وقال مصدر اوروبي ان "الدول الاعضاء تريد معرفة اين وصلت الامور مع تركيا" مشيرا الى ان نائب رئيس المفوضية فرانس تيمرمانس كلف باستعراض الوضع بعد زيارته تركيا.

واوضح المصدر "قد يكون هناك طلب بتنظيم قمة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا".

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً