العدد 4816 - الجمعة 13 نوفمبر 2015م الموافق 30 محرم 1437هـ

حداد في لبنان بعد تفجيرين انتحاريين أوقعا 44 قتيلاً

أعلن لبنان أمس الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) يوم حداد وطني غداة تفجيرين أسفرا عن مقتل 44 شخصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله المشارك في النزاع بسورية، في اعتداء تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ويعد الأكثر دموية منذ سنوات.

وأفاد الصليب الأحمر اللبناني أمس عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 44 بالإضافة إلى إصابة 239 شخصاً بجروح، بعضهم في حالة حرجة، جراء التفجيرين اللذين استهدفاً شارعاً تجارياً وسكنياً مكتظاً في وقت الذروة في منطقة برج البراجنة.

ويعد هذا الاعتداء الأكثر دموية منذ إعلان حزب الله مشاركته في النزاع السوري المستمر منذ العام 2011، كما أنه أحد أكثر الهجمات دموية منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990).

وبدأت العائلات أمس بتسلم جثث أفرادها ونقلها من المستشفيات وتشييعها في المناطق التي تتحدر منها، بمشاركة المئات من المواطنين. وأغلقت المدارس والجامعات والمؤسسات أبوابها حداداً بموجب قرار من رئيس الوزراء تمام سلام.

وفي موقع التفجيرين، عمل الأهالي وعمال البلدية على إعادة فتح الطريق وأزالت الجرافات الأنقاض في المنطقة حيث رفعت أعلام حزب الله وحركة أمل. وأعلن الجيش اللبناني أمس الأول (الخميس) أن الهجوم نفذه انتحاريان وتم العثور على جثة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه في موقع الانفجار.

لكن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود تحدث أمس بعد تفقده الموقع عن عملية «مزدوجة»، وقال للصحافيين «هما تفجيران ولم يثبت إلى الآن أن الانتحاريين كانوا ثلاثة».

وأضاف «المتفجرة الأولى كانت على الدراجة زنتها سبعة كيلوغرامات والثانية على الخصر (الانتحاري) وزنتها كيلوغرامان ونحن في طور الدراسة وتحديد نوعها». واعتبر المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسن نصرالله، حسين خليل أنها «جريمة موصوفة... بحق الإنسانية جمعاء». وأضاف أن هذا الاعتداء «يشكل حافزاً أساسياً لنا جميعاً... أن نقف صفاً واحداً خلف المقاومة والجيش والأجهزة الأمنية... في وجه قوى الإرهاب والتكفير».

وتوالت ردود الفعل المنددة بالهجوم داخلياً وخارجياً. إذ اعتبر رئيس الوزراء السابق سعد الحريري أن «استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر، لا تخفف من وطأته أي ادعاءات»، مشدداً على أن «قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير من برج البراجنة إلى كل مكان».

كما دانت السعودية «التفجير الإرهابي» بينما وصفته الولايات المتحدة بأنه «إرهابي وشنيع»، مؤكدة أنه «لا يؤدي إلا إلى تعزيز التزامنا في دعم مؤسسات الدولة اللبنانية ومن بينها الأجهزة الأمنية لجعل لبنان مستقراً وآمناً وذا سيادة».

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاعتداء بـ «العمل الحقير» ودعا اللبنانيين إلى «مواصلة العمل للحفاظ على أمن واستقرار» البلاد.

العدد 4816 - الجمعة 13 نوفمبر 2015م الموافق 30 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً