العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ

محادثات فيينا... اتفاق على جدول زمني لإجراء انتخابات في سورية وخلاف على مصير الأسد

وزراء خارجية عدد من الدول خلال مؤتمر بشأن النزاع السوري في فيينا - AFP
وزراء خارجية عدد من الدول خلال مؤتمر بشأن النزاع السوري في فيينا - AFP

اتفق المشاركون في محادثات فيينا حول الحرب في سورية والتي خيمت عليها هجمات باريس، أمس السبت (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) على جدول زمني لإجراء انتخابات في سورية إلا أنهم ما زالوا مختلفين بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وهيمنت موجة الهجمات التي هزت العاصمة الفرنسية وخلفت 129 قتيلاً على الأقل، على الجولة الثانية من المحادثات الهادفة إلى إنهاء الحرب في سورية، ودفعت ممثلي 20 دولة ومنظمة إلى إيجاد أرضية مشتركة رغم الخلافات العميقة بينها.

وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير إن المشاركين في المحادثات اتفقوا على جدول زمني محدد بشأن سورية يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية في هذا البلد خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً.

وقال شتاينماير «لا أحد يكذب على نفسه بشأن الصعوبات التي نواجهها، ولكن التصميم على إيجاد حل أحرز تقدماً خلال 14 يوماً»، أي منذ الجولة الأولى من المحادثات التي جرت في فيينا.

وجاء في بيان ختامي أعقب المحادثات أن الهدف هو عقد لقاء بين ممثلي النظام السوري وممثلين من المعارضة بحلول الأول من يناير/ كانون الثاني.

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري «يجب أن يرافق هذه العملية السياسية وقف لإطلاق النار. وسيساعد ذلك على إنهاء سفك الدماء بالسرعة الممكنة، وسيساعد بسرعة على تحديد من يريد أن يتم اعتباره إرهابياً ومن لا يريد ذلك».

وأكد «لا شك في أن عزمنا أصبح أقوى بعد هذه الوحشية المطلقة»، في إشارة إلى الهجمات التي هزت باريس وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عنها.

وأضاف «إن احترام الحياة وما تحمله من إمكانات هي التي دفعت جهودنا اليوم في فيينا».

وقال كيري «إن تأثير هذه الحرب يمتد إلى جميع الدول سواء على شكل تدفق المهاجرين اليائسين الباحثين عن ملجأ (...) أو المقاتلين الأجانب الذي يتوجهون إلى سورية (...) أو المقاتلين المتطرفين الذين يعيشون بيننا، وقد سممت عقولهم دعاية وأكاذيب داعش».

من جانبه، تعهد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس في فيينا بأن فرنسا لن توقف «تحركها الدولي»، وقال إن الاعتداءات أكدت على ضرورة «زيادة التنسيق الدولي في القتال ضد داعش».

ووافقه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف وقال إن الهجمات «لا تبرر « تخفيف استهداف الجهاديين المتطرفين مثل تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة».

واكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، فيديريكا موغيريني أن الدول المشاركة في محادثات فيينا «عانت جميعها تقريباً من نفس الآلام ونفس الإرهاب» مشيرة إلى كارثة الطائرة الروسية التي تحطمت في مصر مؤخراً، والتفجيرات الانتحارية التي شهدتها بيروت وتركيا.

واتفقت تلك الدول على أن تقود الأمم المتحدة المشاورات لتحديد حيثيات وقف إطلاق النار الذي لن يشمل العمليات ضد تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» وغيرها من الجماعات التي لم تحدد بعد.

كما اتفقت تلك الدول على إجراء الانتخابات طبقاً لدستور جديد بإدارة الأمم المتحدة.

ونص البيان الختامي على السماح للسوريين في الشتات بالتصويت في الانتخابات، وهي النقطة التي كانت محل خلاف في المفاوضات.

ولم يتفق المجتمعون على مصير الرئيس السوري، بشار الأسد. وتطالب دول غربية وعربية بتنحيه للسماح لحكومة انتقالية بتوحيد البلاد خلف عملية تصالحية وهزيمة تنظيم «داعش».

وقال كيري «من الواضح أننا لم نتفق في فيينا على جميع القضايا المتعلقة بسورية. فلا زلنا نختلف حول قضية مصير الأسد».

وأضاف «لا يمكن لهذه الحرب أن تنتهي طالما بقي الأسد».

وقال كيري إن تصريحات الأسد إثر اعتداءات باريس التي انتقد فيها سياسة فرنسا تظهر أنه «غير مناسب ليكون قائداً لبلاده».

ويتوقع أن ينظم الاجتماع المقبل بشأن سورية بعد نحو شهر.

العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً