العدد 4818 - الأحد 15 نوفمبر 2015م الموافق 02 صفر 1437هـ

رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتسامح

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

بان كي مون

(كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة اليوم الدولي للتسامح الذي يوافق 16 نوفمبر/ تشرين 

كُتبت الدعوة إلى «ممارسة التسامح» في هوية الأمم المتحدة منذ 70 سنة. واليوم، في عالم يعصف به الاضطراب والتغيير، تظل دعوة الميثاق الرسمية المحك الأساسي لعملنا.

وقد أصبح الناس أكثر ترابطا، إلا أن هذا لا يعني أنهم ازدادوا تفاهما. وباتت المجتمعات أكثر تنوعا، ولكن التعصب يتنامى في أماكن عديدة. وتندرج التوترات الطائفية في صميم العديد من الصراعات، مع تفاقم التطرف العنيف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتطهير الثقافي. وقد أدت أكبر أزمة تشرد قسري وقعت منذ الحرب العالمية الثانية إلى نشر بذور الكراهية وكره الأجانب من اللاجئين وغيرهم.

فالتسامح لا يعني مجرد الاكتفاء بقبول «الآخر»، بل ينطوي على التزامات بالعمل ويجب تلقينه وتعزيزه والدفاع عنه. ويتطلب التسامح استثمار الدول في الناس وفي تحقيق كامل إمكاناتهم من خلال التعليم والإدماج وتوفير الفرص. ويعني ذلك بناء مجتمعات تقوم على أساس احترام حقوق الإنسان، حيث تحل التعددية والمشاركة واحترام أوجه الاختلاف محل الخوف وانعدام الثقة والتهميش.

هذه هي رسالة اليوم الدولي للتسامح، الواردة في إعلان المبادئ بشأن التسامح، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والمعتمد في العام 1995. وتحيي الفكرة نفسها العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022)، الذي تقوده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة قدما في جميع أنحاء العالم.

وبمناسبة العيد الدولي للتسامح، فلنسلم بالتهديد المتزايد الذي يشكله جميع الذين يسعون إلى التقسيم، ولنتعهد بشق طريق يحددها الحوار والتلاحم الاجتماعي والتفاهم المتبادل.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4818 - الأحد 15 نوفمبر 2015م الموافق 02 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً