العدد 4821 - الأربعاء 18 نوفمبر 2015م الموافق 05 صفر 1437هـ

النواب الفرنسيون يصوتون على تشديد حالة الطوارئ ومصير اباعود لا يزال مجهولا

ينظر النواب الفرنسيون اليوم الخميس (19 نوفمبر / تشرين الثاني 2015) في مشروع قانون يشدد حالة الطوارىء التي فرضت بعد اعتداءات باريس فيما يبقى مصير البلجيكي عبد الحميد اباعود الذي يعتبر المدبر المفترض للهجمات غير معروف.

وعلى الصعيد الخارجي تتواصل الضربات الفرنسية التي تكثفت الاحد ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا الذي تبنى الاعتداءات التي اسفرت عن 129 قتيلا و352 جريحا الجمعة في باريس.

واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان وصول حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول الى شرق المتوسط في نهاية الاسبوع سيزيد قدرات الطيران الفرنسي بثلاث مرات حيث سيكون لديه 38 طائرة في المنطقة.

ومنذ الاحد القت المقاتلات الفرنسية "حوالى 60 قنبلة على مركز حيوي لتنظيم الدولة الاسلامية في الرقة" شمال سوريا. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان الغارات الفرنسية والروسية اوقعت 33 قتيلا في صفوف الجهاديين خلال ثلاثة ايام.

وفي سوريا التي تشهد نزاعا منذ اكثر من اربعة اعوام، جاء التعاون غير المسبوق ضد تنظيم الدولة الاسلامية بين موسكو وباريس اللتين تختلفان حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد، نتيجة لاعتداءات باريس والاعتداء على الطائرة الروسية في سيناء المصرية.

وفي نيويورك قدمت روسيا التي تدعم النظام السوري الاربعاء الى مجلس الامن نسخة جديدة من مشروع قرار لمكافحة لاارهاب. من جهتها تواصل فرنسا العمل على نص "قصير وقوي ويركز على مكافحة" تنظيم الدولة الاسلامية بحسب ما قال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر.

وبث تنظيم الدولة الاسلامية شريطا جديدا يهدد نيويورك وتحديدا تايمز سكوير. واعلنت الشرطة المحلية انها على علم بذلك لكنها اشارت الى "عدم وجود تهديد محدد في الوقت الراهن".

 

- اعتقالات في ضاحية باريس-

في فرنسا، استهدف الهجوم الذي شنته شرطة مكافحة الارهاب ضد شقة في سان دوني بشمال باريس، تحديدا عبد الحميد اباعود المعروف باسم ابو عمر البلجيكي ويشتبه انه العقل المدبر للاعتداءات الاكثر دموية في تاريخ فرنسا.

وقال مدعي باريس فرنسوا مولانس انه تم توقيف ثمانية اشخاص لكن اباعود ليس بينها ولا صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي الاخر.

وسيكون على المحققين الان التعرف على هويات الجثث التي عثر عليها في المكان الذي شهد اطلاقا كثيفا لاطلاق النار وانفجارات.

وتحدث مدعي باريس عن "قتيلين على الاقل" في الشقة المستهدفة "جثة اخترقها الرصاص" لم تحدد هويتها وشخص فجر نفسه عند وصول رجال الشرطة على الارجح امرأة "لكن يجب التحقق من هذا الامر".

ولم تستبعد وزارة الداخلية الفرنسية مقتل "ارهابي ثالث" نظرا للاشلاء التي تم العثور عليها.

وقد شن نحو مئة شرطي من قوات النخبة فجر الاربعاء عملية دهم لشقة تقع في سان دوني شمال باريس اثر شهادة الاثنين "اشارت الى وجود اباعود على الاراضي الفرنسية"، بحسب المدعي العام.

واباعود (28 عاما) له سوابق، وهو من بروكسل وتوجه الى سوريا في 2013 حيث اصبح من ادوات دعاية "تنظيم الدولة الاسلامية" تحت كنية ابو عمر البلجيكي . وتمكن في نهاية 2014 من السفر ذهابا وايابا الى اوروبا متحديا اجهزة الامن، وذلك لاعداد اعتداء تم احباطه في نهاية المطاف.

وورد اسمه في تقرير لاجهزة الاستخبارات الاميركية في ايار/مايو حذر فيه من هجوم محتمل يدبره تنظيم الدولة الاسلامية في اوروبا. واشارت الوثيقة الى فرضية ان يكون اباعود حاول اشاعة نبأ مقتله على الجبهة السورية في نهاية 2014 لكي تخفف السلطات البلجيكية جهود البحث عنه.

وبحسب فرنسوا مولانس فان المحققين الفرنسيين حصلوا على افادة الاثنين تشير الى "وجود اباعود" في فرنسا وهذا ما ادى الى اطلاق الهجوم على الشقة في سان دوني.

وتتواصل حملة ملاحقة صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي يشتبه في انه ينتمي الى المجموعة التي اطلقت النار الجمعة على المقاهي والمطاعم الباريسية مع شقيقه ابراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه.

وهو ملاحق لا سيما في بلجيكا التي تم منها تدبير الهجمات بحسب السلطات الفرنسية.

 

- تشديد حالة الطوارىء-

وفي هذا الاطار المتوتر يصوت النواب الفرنسيون الخميس على مشروع قانون يشدد حالة الطوارىء التي اعلنها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عند وقوع الاعتداءات.

ويرتقب ان ينال النص موافقة واسعة من الجمعية الوطنية قبل ان يعرض الجمعة على التصويت في مجلس الشيوخ من اجل اعتماده بشكل نهائي.

وينص مشرورع القانون على تمديد حال الطوارىء لثلاثة اشهر اعتبارا من 26 تشرين الثاني/نوفمبر اي حتى نهاية شباط/فبراير وتوسيع نظام الاقامة الجبرية ليشمل اي شخص يعتبر تصرفه مشبوها ويمكن ان يشكل تهديدا للامن والنظام العام. وحتى الان كان ينص القانون خلال حال الطوارىء على احتمال فرض الاقامة الجبرية على اي شخص "تعتبر انشطته خطيرة" على الامن العام.

وفيما تتكثف الدعوات لاغلاق المساجد واماكن العبادة التي يتواجد فيها متشددون وطرد الائمة الاجانب المتطرفين، يتضمن النص ايضا ضمن حال الطوارىء حل مجموعات وجمعيات متطرفة تشارك في اعمال تشكل مساسا خطيرا بالامن العام وتسهلها او تحرض عليها. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً