العدد 4821 - الأربعاء 18 نوفمبر 2015م الموافق 05 صفر 1437هـ

مختصون يناقشون العلاقة بين الصورة والكلمة

خلال ندوة بعنوان "قصص ورسوم"

ناقش عدد من المختصين في الرسم والكتابة الأدبية، طبيعة العلاقة التي تربط بين الصورة والكلمة، وذلك خلال مشاركتهم في ندوة "قصص ورسوم"، في ملتقى الكتاب على هامش فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث شارك في الندوة كلاً من الأميركي جيف ماك، والفلبيني كيربي روزانيس، والسوداني صلاح المر، والذين أكدوا أن العلاقة بين الصورة والكلمة متبادلة، داعين الى ضرورة عدم انسلاخ الرسام والكاتب عن بيئتهم المحيطة.

خلال الندوة التي أدارها محمد مهدي حميدة، أشار جيف ماك إلى محاولاته الدائمة لتقديم قصصه بأقل قدر ممكن من الكلمات، مبيناً أن هدفه الوصول الى قصة متكاملة من دون الاضطرار إلى استخدام الكلمات المصاحبة لها. وقال: "عندما أبدأ بالقصة، أعمل على تقديمها في البداية على شكل رسوم من دون اللجوء الى استخدام الكلمات التعبيرية، وذلك لأنني أعتبر أن الصورة تكون في أحيان كثيرة قادرة على التعبير عن الحالة النفسية للشخصية التي أقدمها للقارئ. ولذلك أحاول دائماً اختزال عدد الكلمات قدر الامكان، كما في قصة "غود نيوز باد نيوز" التي قدمتها بثلاث كلمات فقط". موضحاً أن السبب في ذلك هو محاولته منح الطفل الفرصة لأن يقرأ ما يدور في عقول الشخصيات، من خلال ما تبديه من ايحاءات وتعابير.

وأضاف جيف: "أعتقد أن هذه الطريقة قادرة على تنمية وتوسيع الخيال لدى الطفل، كما يساهم في تقوية وبناء شخصيته، من خلال اقامته لعلاقة ودية مع شخصيات القصة".

"الصورة ذات احساس شامل"، هو ما أكد عليه صلاح المر في مستهل حديثه، قائلاً: "بالنسبة لي أعتبر أن الصورة لا تغني في بعض الأحيان عن الكلمة التي أعتبر أنها ضرورية لتوضيح المعنى فقط، فضلاً عن كونها تمتلك القدرة على خلق العلاقة بينها وبين النص المكتوب". وأشار المر إلى أنه ليس من الضروري أن تكون الصور دائماً محاكية للنص، إلا في الكتب التعليمية حيث يختلف الأمر. كما أشار إلى ضرورة عدم انسلاخ الرسام والكاتب عن بيئته وأن يحاول استلهامها في أعماله، لأن ذلك سيجعل منه فناناً حقيقياً.

أما الفلبيني كيربي روزانيس، فقال: "أعتقد أن العلاقة بين الصورة والكلمة، علاقة متبادلة، فكل واحدة منها تخدم الأخرى، خاصة في كتب الأطفال والروايات وكذلك الكتب التعليمية، وبلا شك أن وجود الصورة إلى جانب الكلمة سيعمل على تعزيز الخيال وفتخ الافاق أمام التفكير سواء للصغار أو الكبار".

وواصل كيربي قائلاً: "بالنسبة لي دائماً اعتمد على الكلمة حتى أتمكن من رسم الخطوط الأولى للصورة التي أنوي تقديمها إلى القارئ، لأن الكلمة هنا تعتبر المفتاح الأساسي للوصول الى الصورة".

ودعا كيربي إلى ضرورة أن يترك المجال للرسام لأن يبدع صورته بحسب الطريقة التي يراها مناسبة، وإلا يتم فرض فكرة الصورة أو شكلها عليه، حتى يتمكن من تقديم صورة صادقة ومعبرة عن النص المكتوب.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً