العدد 4821 - الأربعاء 18 نوفمبر 2015م الموافق 05 صفر 1437هـ

الشيخ خالد بن عبدالله يفتتح منتدى "أبيكورب" للطاقة

نيابة عن رئيس الوزراء ..

أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة ، صباح اليوم الخميس (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، لافتتاح أعمال "منتدى أبيكورب للطاقة"، والذي تستضيفه مملكة البحرين تحت رعاية كريمة من لدن سموه، وتنظمه الشركة العربية للاستثمارات البترولية " أبيكورب" بمناسبة الذكرى الأربعين على تأسيسها، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.

وخلال الافتتاح، أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لفعاليات المنتدى تأتي تجسيدا لمدى اهتمام سموه بدعم قطاع الطاقة الذي يشكل عنصرًا أساسيا في اقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرص سموه على تعزيز التعاون في مجال الطاقة والصناعات النفطية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن التحديات الراهنة في مجال الطاقة في ظل التراجع الحاد لأسعار النفط تتطلب تعزيز جهود المسئولين والمتخصصين في دول مجلس التعاون لتنمية الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، بالشكل الذي يؤمن اقتصاديات هذه الدول من التقلبات الشديدة في أسعار النفط.

وأكد أن قطاع الطاقة في مملكة البحرين يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة وذلك ضمن رؤية تركز على تطوير الاستثمار في مجال الطاقة والتوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة، مشددا على أهمية مثل هذه اللقاءات والمنتديات في تبادل الخبرات ووضع الخطط المستقبلية التي من شأنها تعزيز كفاءة قطاع الطاقة.

وأشاد نائب رئيس الوزراء بالدور الذي تقوم به الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) في تمويل المشروعات المرتبطة بالصناعات البترولية ضمن منظومة عمل عربية مشتركة، مشيدا بجهود الشركة في تنظيم هذا المنتدى الهام.

ودعا إلى ضرورة الاستفادة مما تمتلكه دول مجلس التعاون والدول العربية المنضوية تحت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "الأوابك" من إمكانيات هائلة في قطاع الطاقة وترجمتها في استثمارات تعزز من جهود الدول الخليجية والعربية على صعيد التنمية المستدامة.

وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء عن شكره للقائمين على تنظيم المنتدى والمشاركين فيه من شركات وخبراء ومتخصصين، متمنيا النجاح للمؤتمر وأن يخرج بتوصيات ورؤى تسهم في صياغة مستقبل أفضل لقطاع الطاقة.

وقد حضر الافتتاح الذي أقيم بفندق "ريتز كارليتون" كل من وزير الطاقة بمملكة البحرين عبدالحسين بن علي ميرزا ، و وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية علي بن إبراهيم النعيمي ، و وزير البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية طارق الملا ، وعدد من كبار المسئولين ورؤساء الشركات والمتخصصين في مجال الطاقة.

من جانبه، أعرب وزير الطاقة عبدالحسين بن علي ميرزا في كلمة له عن خالص الشكر والتقدير وعظيم الامتنان إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على حرص سموه وضع هذه التظاهرة النفطية المهمة تحت رعايته الكريمة لتدشين إحدى أبرز الفعاليات النفطية في المنطقة.

وأشاد وزير الطاقة بدعم سموه وتوجيهاته المثمرة ومتابعته الدائمة للفعاليات العالمية ما يؤكد على الالتزام الثابت للحكومة الرشيدة في تقديم كافة صور الدعم لمثل هذه الفعاليات المتخصصة والتي تعود نتائجها بالنفع على الاقتصاد الوطني وكافة الجهات المشاركة، مقدراً دعم سموه واهتمامه البالغ وحرصه الشديد على رعاية الفعاليات العالمية التي تحتضنها مملكة البحرين والتي تساهم في تعزيز مكانة المملكة كموقع استراتيجي مهم في المنطقة لإقامة الفعاليات العالمية المتخصصة.

بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمارات البترولية " أبيكورب" عابد بن عبد الله السعدون ، كلمة عبَّر فيها عن بالغ شكره وتقديره إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لرعايته هذا المنتدى، وإلى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب راعي الحفل، كما قدم شكره وتقديره للدعم الذي لقيه هذا المنتدى من قبل وزير الطاقة عبدالحسين بن علي ميرزا و ما بذلته الهيئة الوطنية للنفط والغاز من جهود كبيرة ساهمت في إنجاح فعاليات هذا الحدث المهم.

ثم بدأت الجلسة الوزارية حسب برنامج المؤتمر بكلمة رئيسية لوزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية علي بن إبراهيم النعيمي ، وقد شارك في الجلسة كل من وزير الطاقة عبد الحسين بن علي ميرزا و وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية طارق الملا.

وشهدت الجلسة مناقشة عدد من القضايا المهمة مثل أولويات السياسات والاستراتيجيات في ظل انخفاض أسعار النفط وتقلبات السوق، والدور الذي تلعبه توقعات الأسواق المالية وأسواق النفط وتعزيز كفاءة الطاقة وتنويع المصادر والإصلاحات المتعلقة بأسعار الطاقة، حيث أدار الحوار محرر الأسواق الناشئة في شبكة "سي إن إن" جون ديفتيريوس.

وناقش المحور الثاني الرؤية المستقبلية لقطاع الطاقة من خلال تقديم نظرة شاملة حول أبرز العوامل التي تشكل قطاع الطاقة في المنطقة، وقد شارك في هذه الجلسة التي أدارها المؤسس والرئيس التنفيذي لـشركة "بتروليوم بوليسي انتلجنس بيل فارين برايس" و "سيث كلينمان" المدير العام والمدير العالمي استراتيجية الطاقة في "سيتي جروب" والسيد "بول هورسينل" رئيس قسم أبحاث السلع في "بنك ستاندرد تشارترد" و "بسام فتوح" المدير العام "لمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة".

كما قام المشاركون بطرح الرؤى حول العديد من المواضيع الحيوية التي تهيمن على الساحة في الوقت الراهن مثل إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري وتأثيره على أسواق النفط في المنطقة، والواقع الجديد لأسواق النفط، وتأثير تذبذب الأسعار وضعف الطلب على القطاع، والوضع في منطقة الشرق الأوسط في ظل بيئة أكثر تنافسية، والدور المحوري الذي يمكن للمنطقة أن تقوم به خلال هذه المرحلة التي تشهد تقلبات وتحولات في قطاع الطاقة.

وقد جمع المحور الثالث قياديين من مؤسسات مصرفية ومالية إقليمية وعالمية متميزة في مجال تقديم حلول تمويلية مبتكرة في قطاع الطاقة، حيث شارك "كينيث بونتاريلي" المدير العام لقسم الخدمات المصرفية التجارية بـ "جولدمان ساكس"، و "أحمد بدر الدين" شريك ورئيس منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بـ "مجموعة أبراج"، و "كريس ساتكليف" المدير العام والرئيس الإقليمي للقروض المجمعة في بنك ستاندرد تشارترد، و ماثيو ناثان رئيس قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات وتمويل المشاريع في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بـ "بنك اتش إس بي سي"، و "راجيت ناندا" الرئيس التنفيذي للاستثمار في "أكوا باور"، و "قيصر زمان" المدير العام للاستثمارات في "الشركة القابضة للنفط والغاز"، وأدار المحور "ريتشارد تومبسو" مدير تحرير مجلة "ميد".

وقد شهدت فعاليات منتدى أبيكورب للطاقة مشاركة عددية واسعة بلغت أُكثر من 400 من كبار المسؤولين الخليجيين والعالميين والباحثين والمهنيين والمسئولين والمدراء التنفيذيين وكذلك المهندسين والمختصين في مجال النفط والغاز والطاقة لمناقشة التحديات التي يمر بها القطاع في الوقت الراهن وسياسات الطاقة وآفاق القطاع والخيارات التمويلية المتاحة للمؤسسات العاملة في المنطقة.

الجدير بالذكر بأن المنتدى يعقد في مملكة البحرين بمناسبة مرور 40 عاماً على إنشاء الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) المنبثقة عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).

وقد أنشئت الشركة في عام 1975 ومقرها الدمام بالمملكة العربية السعودية، وقد افتتحت مقراً لها في مملكة البحرين من أجل تطوير استثماراتها في قطاع البترول والغاز، وأن الهدف من إنشاء الشركة هو الإسهام في رؤوس أموال وتمويل الصناعات البترولية في أوسع مجالاتها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً