قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر يوسف بوحردان، بالسجن 5 سنوات على سائق «39 عاما» يعمل بمحل للعطورات، عن تهمة الاحتيال على سيدة بريطانية «52 عاما» وسرقة مبالغ ومجوهرات يبلغ ثمنهما 9 آلاف دينار، بطرق احتيالية، حيث تعرف عليها من أحد مواقع التواصل الاجتماعي وأوهمها بأنه يعمل في موقع حساس ويستطيع توفير فرصة عمل لها كمستشارة لشخصية كبيرة.

وتشير التفاصيل الى ان المجني عليها ابلغت الشرطة وقالت إنها تعرفت على المتهم عبر موقع للتواصل الاجتماعي، وتوطدت علاقتهما بعد أن تبادلا أرقام الهواتف، وكانت تخرج معه في أماكن كثيرة ويأتي لشقتها ويقيم معها علاقة حميمة، وقد أخبرها بأنه يعمل في موقع حساس ويعرف شخصيات كبيرة، ولفتت إلى أنها صدقته حينما كان يطلب منها الصمت أثناء تلقي مكالمات من مسئولين، ثم أوهمها بأن أحد المسئولين قد طلب منه مستشارة خاصة، ووعدها بترشيحها لهذا المنصب.

وفي أحد الأيام دخلا إلى متجر وأثناء قيامها بدفع مشترياتها طلب منها التوجه لدفع فاتورة الهاتف بينما سيقوم هو بدفع المشتريات من بطاقتها الائتمانية وأعطته الرقم السري، لكن البطاقة اختفت في اليوم التالي وعلمت أنه تمكن من سحب مبلغ 1900 دينار وعندما سألته تعذر بأنه في حاجة لأموال لأن والدته مريضة، وبعد فترة أبلغها بأن والدته توفيت وسيتم جلبها لمشرحة مستشفى السلمانية بطائرة خاصة من بلده ويحتاج إلى أموال منها.

وأشارت المجني عليها إلى أن مصوغات ومجوهرات اختفت من منزلها وخاتمين مرصعين بالألماس قيمتهما 7 آلاف دينار، بالإضافة إلى ان المتهم أخذ مفاتيح سيارتها وجواز سفرها.

أسندت النيابة العامة للمتهم أنه استعمل توقيعا إلكترونيا خاصا بالمجني عليها وهو الرقم السري لبطاقتها الائتمانية وكان ذلك لغرض احتيالي، كما توصل إلى الاستيلاء على المبالغ المبينة قدرا بالأوراق والمملوكة للمجني عليها، وكان ذلك بالاستعانة بطرق احتيالية، بأن استعمل الرقم السري الخاص ببطاقتها وتمكن بتلك الوسيلة من الاستيلاء على المبالغ، وأخيرا سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليها من مسكنها.