العدد 4829 - الخميس 26 نوفمبر 2015م الموافق 13 صفر 1437هـ

منتدى جامعة الخليج العربي يبحث الآفاق الجديدة في العلوم الطبية

ضمن سلسلة المنتديات العلمية التي تقيمها جامعة الخليج العربي، بمناسبة احتفالية الجامعة بمرور 35 عاماً على تأسيسها، أقامت كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي المنتدى العلمي «آفاق جديدة في العلوم الطبية... الطب الشخصي» بمشاركة خبراء من السعودية وقطر والإمارات والبحرين.

وعرج المنتدى على المراحل التاريخية التي تطورت من خلالها العلوم الطبية حتى تتوج باكتشاف الجينوم البشري في العام 2003، والذي شكل ثورة علمية في مجال معرفة التركيبة الجينية للإنسان، وبالتالي فتح المجال لإمكانية تصميم علاج شخصي لكل حالة مرضية وفقاً لما تستدعيه من تركيبات دوائية.

وقال محمد الدهماني فتح الله إن الطب الشخصي بدأ يرتقي إلى مستوى الممارسات الطبية الروتينية في بعض الدول وخاصة في مجال تشخيص وعلاج الأورام، إذ إنه يتيح المجال لتشخيص وعلاج أدق يراعي تفاوت الخصائص الجينية لكل مريض وبالتالي معرفة أفضل السبل لتحقيق التفاعل مع العلاج، وقد يصل فى مستقبل قريب لمعالجة الاختلالات الجينية التي تسبب الأمراض.

وتابع، وبذلك يمكن تحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة، وتجنب الهدر المالي للمنظومة الصحية، بحيث يتركز الاستهلاك الدوائي على العلاج الفعال لكل حالة وفقاً لخصائصها الجينية.

هذا وقد تطرق المنتدى للجهود الممكنة لنشر ثقافة الطب الشخصي واعتمادها في المنظومات الصحية العربية، والفائدة التي توفرها هذه السياسة من خفض التكاليف الصحية والرفع من نجاعة نظم الصحة العامة.

كما ناقش المنتدى المسائل الأخلاقية التي تثيرها علوم الطب الشخصي، باحثاً سبل ضبطها والتعامل معها.

ومن المسائل المهمة التي تطرق لها المشاركون في المنتدى هي التأهيل الأكاديمي للمهن الطبية مشيرين إلى التفاوت بين الكليات في تقديم برامج تأهل الأطباء لاستعمال الأسس العلمية للطب الشخصي في ممارستهم لمهاهم في تشخيص ومعالجة الأمراض. ونظراً لحداثة التخصص وقلة المتدربين في مجال الطب الشخصي من خريجي كليات الطب أوصى الخبراء المشاركون فى الندوة بضرورة تدريس المواد العلمية في مجال الطب الشخصي وإدراجها ضمن متطلبات التخرج. كما تمت الإشارة أن جامعة الخليج العربي تتميز بتقديم برامج دراسات عليا فى مجال الطب الشخصي على مستوى الماجستير والطب الجزيئي على مستوى الدكتوراه.

يشار إلى أن المشاركين في المنتدى هم أستاذ الكيمياء الطبية الحيوية في جامعة الملك سعود والرئيس السابق لإدارة الكيمياء الطبية الحيوية في مستشفى الملك سعود الجامعي، محسن الحازمي، الذي شغل العديد من المناصب المرموقة في المملكة العربية السعودية كرئيس اللجنة الوطنية للأمراض الوراثية، ويعتبر من الرواد في مجال تأسيس الطب الشخصي في المملكة العربية السعودية. كما شارك في المنتدى معز بخيت وهو المؤسس والمدير العام لمركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية في البحرين، ورئيس قسم الطب الجزيئي في كلية الطب بجامعة الخليج العربي، ولبخيت العديد من الإنجازات العلمية منها اكتشاف إسراء الذي توصل إلى جين يربط جهاز المناعة بالجهاز العصبي.

كما شاركت في الندوة كلاوديا بالمي وهي مستشارة في مؤسسة علوم الحياة العالمية وصناعة الرعاية الصحية، ومقرها في دبي. وطوال مسيرتها العلمية على مدى 15 عاماً ركزت كلاوديا على تطوير الرعاية الصحية وتسويق السياسات الجديدة للاستراتيجيات الصحية وساهمت في تطوير العديد من المؤسسات الصحية في الولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال.

وشارك في المنتدى هادي عبدالرحيم العضو المنتدب ومدير البنك الحيوي في قطر الذي بصدد تنفيذ مشروع الجينوم القطري، وهو مؤسس للعديد من المؤسسات والمراكز الطبية في مجال علم الوراثة.

هذا وقد أدار المنتدى عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي محمد الدهماني فتح الله، ويعتبر فتح الله من الرواد في مجال التقنية الحيوية الطبية، وهو أستاذ كرسي الملك فهد للتقنية الحيوية الطبية في جامعة الخليج العربي. وقد ساهم في تأسيس العديد من المراكز البحثية في مجال علوم الوراثة والتقنية الحيوية الطبية، وابتكر العديد من العقاقير الطبية المبنية على التكنولوجية البيولوجية والمصممة بحسب بعض التركيبات الجينية. وقد حصل بناء على ذلك على 6 براءات اختراع علمية في هذا المجال.

العدد 4829 - الخميس 26 نوفمبر 2015م الموافق 13 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً