مما لاشك فيه بأن التدخين بشكل عام فكرة سيئة وغير صحية، وهذا ما هو متعارف عليه في جميع أنحاء العالم لما له خطر كبير على صحة وحياة المدخن، وعلى الأشخاص المحيطين حوله والذي يكونون بالعادة معرضين للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الهضمي والمناعي.

لكن ربط زياده تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 4 شهور إلى 9 سنوات، المحيطين ببيئة مدخنة أو ما هو متعارف عليه (التدخين السلبي) أو عن طريق تدخين الأم الحامل يعتبر مفاجأة غير متوقعة، وهذا ما أكده مجموعة من الباحثين والأطباء بالكلية الملكية للأطباء.

حيث تدل المؤشرات على زيادة خطر الإصابة بتصبغات الأسنان بحوالي 27 في المئة وبنسبة 14 في المئة الإصابة بتسوسات الأسنان، بسبب زيادة نسبة الكوتينين بالجسم وهو منتج ثانوي للنيكوتين يعتبر كعامل مغذٍّ للبكتيريا التي تضر الأسنان، والذي يكون أشد ضرراً على أسنان الأطفال أكثر من أسنان المدخنين.

يؤثر التدخين السلبي وبشكل كبير على غشاء الفم مما يجعله معرضاً للاتهابات، وأيضاً قد يضعف الوظائف الإفرازية للغدد اللعابية، والذي يساهم بشكل رئيسي وكبير في تسهيل عملية المضغ والكلام، والحد من تسوس الأسنان.

كما يؤدي إلى نقص فيتامين «سي» والذي يؤدي بدوره أيضاً إلى ضعف الجهاز المناعي، وزيادة قابلية التعرض للأمراض والالتهابات.

إضافة إلى تشوهات الشفة وسقف الفم وعدد من التشوهات الخلقية الأخرى التي قد تصيب رضيع الأم المدخنة، كما تم ربط التدخين السلبي بانتشار سرطانات الفم والذي يعتبر المسبب الأول لها.

أيها المدخن لسلامتك ولسلامة من حولك اتخذ أول خطوة بطريق الإقلاع، لسلامتك وسلامة من حولك، ولتعلم أن كل أربع سجائر تدخنها هناك من يشاركك باستنشاق سيجارة واحدة! ولك حرية التفكير والتصرف.