العدد 4829 - الخميس 26 نوفمبر 2015م الموافق 13 صفر 1437هـ

عقد ونفسيات...«الانستغرام»

فاطمة النزر

أخصائية علاج نفسي

الرهاب الاجتماعي من الاضطرابات التي قد تنشأ لدى الافراد؛ بسبب التنشئة الاجتماعية للطفل، والتي تظهر لنا في سلوكيات مختلفة من خلال تعامله مع الآخرين كالانطواء والعزلة، لذلك من الصعب التعرف على أبعادهم وسماتهم الشخصية؛ بسبب حالة التمحور على الذات التي يمارسونها للابتعاد عن التفاعل مع افراد المجتمع.

ولكن في الآونة الاخيرة اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي نافذة ومتنفسا لهؤلاء للتواصل مع الآخرين بشخصيات وهمية أو بدون مواجهة مباشرة.

لذلك تظهر الكثير من الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي لاشخاص يمارسون التنمر (الاستقواء) على الآخرين بطرق مختلفة؛ التحرش وكتابة التعليقات الجارحة وتشويه السمعة عن طريق إرسال أو نشر شائعات وافتراءات. وهناك أيضا طرق أخرى للتنمر الإلكتروني مثل الكشف عن معلومات شخصية للضحية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يقوم البعض بانتحال شخصية الضحية وإنشاء حسابات وهمية ينشرون عبرها معلومات تثير الكراهية وتحرض الآخرين على التعاون ضد المستهدف وإلحاق أضرار إضافية به. وعلميا فإن مصطلح التنمر «Cyberbullying» يستخدم عندما يكون المعتدى والضحية في عمر المراهقة، أما عندما يكون في شخص راشد فإن هذا يسمى (تحرشا أو اعتداء).

وحقيقة قد احترت في أي المصطلحين استخدم، هل استخدم (التنمر، التحرش، الاستقواء)... فمن خلال ما لاحظتة فإن الامور متداخلة في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الخليجية منها، فقد ترى رجلا أو أمرأة بالغين (واسمحوا لي لن أقول راشدين؛ لان الرشد من سمة المتوازنين) يطلقون الاحكام والشتائم والتعليقات البذيئة على الاشخاص، ولا استثنى أي أحد سواء الفنانين أو الشخصيات العامة، او حتى الافراد العاديين.

لن أسترسل في شرح شخصيات من يقومون بهذه الافعال؛ لاني أعتقد شخصيا أن علينا تقوية جهازنا النفسي لمواجهتهم، وهذا ما أكدت عليه مع أحد الشخصيات العامة الذي حضر لي وهو منهك من التعليقات على موقع تواصله الاجتماعي، والتي تمس حياته الشخصية وأسرته وكرامته كإنسان، لهذا اليكم بعض الإستراتيجيات للتغلب على تأثير مثل هؤلاء الناس المجهولين على حياتكم الشخصية:

فأولا: قوِ ثقتك بنفسك، فعادة المتنمرين يحاولون زعزعة هذه الثقة لاحباطك؛ لاحساسهم بالنقص أمام نجاحك.

ثانيا: راجع مختصا اذا احسست أنك بدأت تفقد أعصابك بسهولة، أو تحس بآلام في المعدة أو صداع مستمر.

ثالثا: استخدام الرد القانوني هو آخر المطاف الذي يردع المتنمرين، ومن حقك استخدامه لحماية نفسك.

رابعا: اذا كنت أنت متنمرا ولا تستطيع كبح رغباتك في ايذاء الآخرين فقد تكون لديك مشكلات نفسية مكبوتة.

إقرأ أيضا لـ "فاطمة النزر"

العدد 4829 - الخميس 26 نوفمبر 2015م الموافق 13 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:31 ص

      الانسنغرام

      اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي لدى المثقف والجاهل والاحمق وبالاخص المدن التي يزداد فيها الضغط وكبت الحريات فيجد متنفس لكي يسيء لمن خارج حياته ولاكن لايستطيع المواجهه مما يجعلنا نتجاهل وعلى قولة المثل الحقران يقطع المصران موضوع جدا راقي ومهم دكتوره استمري الله يوفقج

    • زائر 2 | 1:33 ص

      الانستغرام

      كنت في أوقات فراغي ابحث عن طبخة جديدة او ديكور او اخبار في الانستغرام لكن الله يسامح أصحاب العقول المريضة حولوا كل الحسابات الى ساحة للحروب الطائفية عسى الواحد ما ينزل پوست الا بدأوا الشتائم التي تدل على مستوى تفكيرهم يعني ما اعرف خساب طبخ او ديكور ليش اتسونه ساحة للسب والشتم وانتوا اصلاً محد فيكم يعرف اذا صلاته صحيحه او لا

    • زائر 1 | 11:37 م

      سلام عليكم أختي الاخصائية .

      زوجي ممن يقرأ كل الجريدة لله الحمد , أخلاقة زينه ولكن ... يشرب .............الله يهديه يارب , أرجوا منك توضيح مضار المعصية خصوصا على العقل والذاكرة تعبت من النصح ولا حياة لمن ينادي كما يقولون , لكي كل الشكر .

اقرأ ايضاً