العدد 4831 - السبت 28 نوفمبر 2015م الموافق 15 صفر 1437هـ

“البحرينية” أثبتت دورها الريادي في القطاع المالي والمصرفي

احتفاءً بها في يوم المرأة البحرينية... الأول من ديسمبر 2015

المرأة البحرينية العاملة في القطاع المالي والمصرفي على موعد هذا العام 2015 للاحتفاء بها بمناسبة يوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، وقد تلاقت التوجيهات الكريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، مع جهود المجلس في الإعداد لمناسبة هذا العام التي خصصت لتقدير جهود المرأة البحرينية العاملة في القطاع المالي والمصرفي.

الجهود الوطنية والتحديات

ومن أهم محاور الاحتفال هذا العام، بيان واقع المرأة البحرينية في القطاع المالي والمصرفي وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها، واستعراض الجهود الوطنية التي ساهمت في دعم مشاركة المرأة في هذا القطاع الهام والفرص المتاحة لتحفيز واستقطاب المرأة للتوجه نحو القطاع المالي والمصرفي، علاوةً على إبراز قصص نجاح المرأة في القطاع المالي والمصرفي.

اهتمام لافت بالمناسبة

إن هذا الاحتفال السنوي انطلق من المبادرة الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، والتي باركها جلالة الملك المفدى باعتبار يوم الأول من ديسمبر من كل عام يومًا للمرأة البحرينية، وهي مبادرة لقت صداها الكبير لدى الاتحاد النسائي البحريني والجمعيات واللجان النسائية، إيمانًا بأن مبادرة كهذه، والتي انطلقت أولى اضاءاتها في العام 2008، هي بوابةٌ بحرينية مهمة للاحتفاء بالمرأة البحرينية وتقدير إنجازاتها ومشاركتها في مختلف القطاعات والتخصصات المهنية، وتم تخصيص الاحتفال بيوم المرأة البحرينية للعام 2015 للاحتفاء بالمرأة في القطاع المالي والمصرفي.

أكثر من خمسة عقود

وفي بيان المجلس الأعلى للمرأة بشأن مدلولات الاحتفال، فإن للمرأة البحرينية دوراً مهماً على مدى أكثر من 50 عاماً في هذا القطاع الحيوي، حيث تشير البيانات إلى أن أكثر من 14,400 شخص يعمل في هذا القطاع، وتشكل المرأة البحرينية أكثر من 36 في المئة من القوى البحرينية العاملة فيه، كما أن أغلب العاملات البحرينيات في هذا القطاع يشغلن وظائف إدارية متوسطة المستوى.

مؤشر تغيير إيجابي

وقد أثبتت المرأة البحرينية بأنها قادرة على أخذ دور مهم وريادي في القطاع المالي والمصرفي، من خلال قيامها بأداء واجباتها الوظيفية بكل كفاءة وجدارة ما أهلها للوصول إلى المناصب القيادية في المؤسسات التي عملت بها وضمن مبدأ تكافؤ الفرص، والذي يعد مؤشراً على ما يشهده المجتمع من تغيرات إيجابية تعزز من دور المرأة في شتى المجالات، وذلك من خلال الجهود الواضحة لإدماج المرأة البحرينية كشريك جدير في البناء والتحديث الوطني، فاستطاعت المرأة البحرينية أن تحقق العديد من الإنجازات المشرفة في كل مجال انخرطت فيه من مجالات القطاع المالي والمصرفي.

- خاص

تمتلك حضورًا قويًا ومميزًا وفي ذات الوقت، مؤثرًا بدرجة إيجابية كبيرة يتجه بالناس إلى مسار التغيير نحو الأفضل بانتهاج أنماط الحياة السليمة...

في غضون سنوات قليلة، استطاعت أن تصنع لها اسمًا ذهبيًا محبوبًا لدى شريحة كبيرة من الجمهور في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي وكذلك منطقة الشرق الأوسط عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني، وتأسس ذلك على الجدارة في التخصص العلمي والمهارة في رصد الظواهر والقضايا والمواضيع التي تهم المجتمع، وتقديمها للناس في قالب يناسب مختلف الفئات والأعمار، فهي ترى أن التغيير نحو الأفضل (لاينفع باستخدام العصا السحرية)، بل يتطلب جهدًا واجتهادًا وإرادة نابعة من كيان الإنسان الراغب في كتابة صفحة جديدة في حياته.

بالفعل... "شرايها عليا؟"

اختصاصية التغذية السيدة علياء خالد المؤيد تصرح بكل وضوح، أن دورها ينبع من إيمانها المطلق بأن من حق كل من يمتلك المعرفة والعلم أن يقدمه للناس كي يسهم في تحقيق المنفعة العامة، ويمد يد العون لمن يرغب في العيش وفق منهج يعينه على الاستقرار والسعادة والإنتاج بتفكير إيجابي... سألناها :"من منصة برنامج "شرايها عليا"، كيف تظهر علياء المؤيد إلى الناس من خلال رسائلها... كيف تختار الموضوع؟ ما هي المحاور التي تجعلها أساس معالجة الظواهر والقضايا؟".

علياء: في ذلك مسار واضح بالنسبة لي، فنحن نتكلم عن حياة الناس بشكل عام وذلك لا ينحصر في مجال الصحة فحسب، ومن هذا المنطلق، فإنني أبني أفكاراً من خلال لقاءاتي مع الناس، فمنهم من ألتقيه في مكتبي ومنهم من ألتقي بها في اللقاءات العامة في المجتمع، وذلك جعلني أطرح موضوعات قريبة من المجتمع، وأقول في هذا الصدد باختصار... لست أنا من يقرر... المجتمع هو الذي يقرر، وعلى هذا الأساس، تتنوع الأفكار فتجدها تشمل تنوعًا مثمرًا ولله الحمد، وكثيرًا ما أهتم بأن يكون الموضوع مرتبطًا ومتواكبًا مع قضية حاضرة في فترة زمنية يتابعها الناس وتشغل اهتمامهم، أضف إلى ذلك، أن البحث والقراءة ومرحلة جمع البيانات والمعلومات مهمة جدًا قبل تقديم أي حلقة من برنامج "شرايها عليا"، فبعون الله، يحقق الموضوع نجاحًا وانتشارًا وصدىً قويًا.

فئة الشباب في مقدمة (التفاعل)

جميل جدًا... وهذا بالطبع يفتح قنوات التواصل مع الناس من مختلف الشرائح، كيف تقيمين ذلك التواصل؟

علياء: بالتأكيد، ففي كل يوم أستلم العديد من الرسائل عبر البريد الإلكتروني والهاتف الجوال وعبر التواصل مع المكتب، ودعني أقول بكل صراحة ووضوح أن العديد من القضايا تتطلب سريةً تامةً بيني وبين الناس، وفي بعضها ما يلزم ألا أطرح الموضوع على عامة الناس لخصوصيته، وكما تعلمون، فإن الاستشارات الخاصة مقرونة بالتزام أخلاقي ومهني لا سيما في المهن الصحية.

وفي المجتمع البحريني والخليجي، والعربي بشكل عام، فإن الفئة الأكبر التي تمثل مكونات هذا المجتمع هم فئة الشباب من سن 18 إلى 34 عامًا، وبالفعل، تحقق هذه الفئة المؤشر الأعلى من التفاعل ونجد ذلك من خلال مؤشرات الأونلاين إلى درجة أنني قدمت إحدى المحاضرات من خلال رابط إلكتروني (أونلاين)، وتابعها الكثير من الشباب من هواتفهم النقالة.

مؤشرات الأونلاين تؤكد أن فئة الشباب هي الأكثر تفاعلًا

لن (نطبطب) على مشاكلنا!

لكن ماذا لو سألنا عن أهم مسببات انتشار المشكلات الصحية والاجتماعية من وجهة نظرك ومتابعتك من واقع خبرة وتجربة؟

علياء: صدقوني أننا نعيش ضمن نمط حياتي يومي يفتقد الصبر... الكثيرون منا ليس لديهم صبر حتى على تحمل وعكة صحية عابرة... ولهذا، فإن الكثير من الناس يريدون الحل بطريقة سهلة وسريعة وكأنما يرغبون في استخدام عصا سحرية تحل جميع مشاكلهم وهذا غير ممكن بالطبع.

وحتى أوضح هذا الجانب بشكل أعمق، أضرب لك مثالًا بسيطًا... حين يصاب الإنسان بالصداع، فليست المشكلة في عدم توافر الدواء، بل إن الكثير من الناس لا يملكون صبرًا في تحمل الصداع، والأهم، أنهم لا يمتلكون طول النفس والاستعداد لبحث الأسباب التي أدت للإصابة به لكي نتمكن من القضاء على المشكلة بشكل جيد... فنحن كما نقول بالعامية (نطبطب) على مشاكلنا ونخفيها حتى تكبر وتكبر، وتتحول إلى مشكلة صعبة الحل لأننا لم نأخذ بالأسباب والأسلوب الأمثل والصحيح للتعامل مع المشكلة.

وبودي أن أستغل هذه الفرصة لأنصح الجميع... لابد أن نبذل جهدًا... لا بد أن نتعب ونصبر حتى نحقق النتائج الطيبة، فليس صحيحًا أن يلقي البعض اللوم على الأطباء أو الاختصاصيين حين لا يصلون إلى حلول سريعة... ولدي هنا مثال جيد... موضوع (الشيخوخة)... يراه الكثيرون كأنه (بعبعًا مخيفًا)، والحال أن هذه المرحلة العمرية ستأتي لا محالة، ولهذا فإن نشر الثقافة والمعلومات فيما يتعلق بهذه المرحلة وطبيعتها أهم بكثير من الخوف من التجاعيد.

لأنكم... تستحقون الأفضل

لعلنا في الختام نعرج صوب تغيير الأفكار الخاطئة إذا أردنا تغيير الأنماط الخاطئة بالطبع... أليس كذلك؟

علياء: الإنسان بطبيعته يبحث عن السكينة النفسية والهدوء وتكامل الصحة، وفي هذا المجال، أسعى لأن أنشر فكر النظر بإيجابية، وهذا بالتالي يعني النظر إلى الخير والسلام والمحبة فالدنيا فيها الكثير من الخير والسعادة، لكن، حين نتكلم عن الطب البديل والاهتمام بالصحة والحياة المستقرة، فلا يأخذنا الطريق إلى (درب عمياني)! وكم أنا سعيدة بانتشار الوعي بين الناس واهتمام الكثيرين بتثقيف أنفسهم بفضل توسع استخدام مصادر المعلومات وتقنياتها وسهولة الحصول على المعلومات الصحيحة، ذلك لأنني أقوم بدوري وفق قناعة تامة بأن الجميع يستحقون الأفضل في الحياة.

العدد 4831 - السبت 28 نوفمبر 2015م الموافق 15 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً