العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

الرميحي: الشرق الأوسط سيواجه ثورة شبابية للحصول على وظائف

المشاركون أكدوا أن النمو الاقتصادي يعتمد على الاستقرار في خلق فرص عمل للمواطنين
المشاركون أكدوا أن النمو الاقتصادي يعتمد على الاستقرار في خلق فرص عمل للمواطنين

تحدث الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي عن أن النمو الاقتصادي يعتمد على الاستقرار في توليد فرص العمل للمواطنين، وخصوصاً أن الشعب يعتبر المحرك الأساسي للنمو.

وقال خلال الجلسة العامة الثالثة ضمن منتدى خليج البحرين «الشرق الأوسط: الأمن الإقليمي وفرص العمل»، والتي حملت عنوان «الفرص التجارية والمخاطر السياسية في الشرق الأوسط»، إن «الشرق الأوسط سيواجه ثورة شبابية للحصول على وظائف، وخصوصاً أن دول المنطقة بحاجة إلى توليد نحو 100 مليون وظيفة مع حلول العام 2020».

واستعرض الرميحي استراتيجية رؤية البحرين في مواجهة التحديات، وأوضح «نحن في مجلس التنمية الاقتصادية نساعد الحكومة على دعم الاستثمارات المحلية والاجنبية، إلى جانب توليد فرص عمل متكافئة، فضلاً عن دعم قطاع السياحة، بالاضافة إلى توفير التدريب للشباب، وتوفير بيئة مشجعة للروح الريادية، وتمكين الشباب للتقدم، وكنا من الرواد في دعم الروح الريادية على مستوى الخليج، ولدينا هيئة صندوق العمل تمكين والتي تقدم القروض للشركات الصغيرة، إذ استفاد من الدعم الكثير من الأفراد».

وأشار الرميحي إلى أن معدلات البطالة انخفضت إلى 3.1 في المئة، في ظل تراجع اسعار النفط، منوهاً إلى ان البحرين سعت إلى تحفيز القطاع الخاص لتوليد الوظائف.

من جانب آخر، شدد الرميحي على «أهمية إيجاد تعزيز توليد الثروات بما يتماشى مع التنمية الاقتصادية، وسعينا إلى تعزيز نمو الطبقة الوسطى وتنويع الاقتصاد، والبحرين الاول خليجيا التي عمدت الى تحرير قطاع التكنولوجيا وقطاع الاتصالات، بما يغطي 17 في المئة من الناتج المحلي و70 في المئة من الوظائف هم من البحرينيين».

وذكر أن رؤية البحرين 2030 طموحة لتلبية الحاجات واطلاق المشاريع الانمائية، وستشهد البحرين اطلاق مشاريع يصل مجموعها إلى نحو 30 مليون دولار خلال السنوات المقبلة.

وأضاف «إن كنت مستثمراً لا تنظر إلى التحديات السياسية، بل انظر إلى المردود، ولو نظرتم إلى العائدات في دول الخليج التي تخطت أكثر من تريليون دولار، الامر الذي يعوض عن تذبذب الاضطرابات السياسية الحاصلة في المنطقة».

إلى ذلك، قال مدير عام أول لبنك اليابان للتعاون الدولي، تاداشي مايدا: «ارى ان هناك اختلافات كبيرة خلفها الربيع العربي في بعض الدول العربية ومنها البحرين، إلا انني رأيت الاستقرار في البحرين ما ان وصلت إلى المطار».

وأشار إلى أن الحكومة اليابانية تتوجه إلى دول الخليج ومجمل دول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، ونرى أن هناك بعض المخاطر، التي لا يمكن أن نغض الطرف عنها، وكل ما ترتب على الربيع العربي والنزاعات وتراجع اسعار النفط، إلا ان صندوق النقد الدولي يرى أن سعر النفط سيصل إلى ما دون 60 دولارا للبرميل مع حلول العام 2020، والسبب هو أن العجز النقدي في المنطقة سيتسبب ببعض المشاكل والمخاطر. وعلى سبيل المثال، فإن العجز في السعودية سيكون أكثر من 25 في المئة من الناتج المحلي، إلا أن الحكومة اليابانية ستسعى لأن تكون شريكاً على الرغم من المخاطر المحدقة».

وتابع «اليابان ليست لديها موارد الطاقة الطبيعية، ونحاول تنويع المصادر، والتطلع إلى أعمال تجارية مشتركة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا».

من جانبها، تحدثت الصحافية والباحثة في الإسلام السياسي، نيللي لحود، عن مخاطر التنظيم المتطرف «داعش»، على المستوى البعيد والقريب.

وفيما يتعلق بالمخاطر طويلة الأمد، قالت: «نحن لا نقلل من اهمية انجازاتهم، كما أننا لا نسمح بالمبالغة والمغالاة في اعتبار الانجازات، وداعش اهدافها طموحة ولا يعني انها قادرة على تحويل أحلام الخلافة إلى ارض الواقع، فإن تاريخ التنظيم يرتبط بالكثير من الامور، والاساس ليس ثابتا ولابد من تقييم طموحاتهم، فإن قادة داعش يتفاخرون بحجب وجه تنظيم القاعدة، ونشر المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي».

وأشارت إلى أن «داعش يتخبط ويحاول توسيع خلافته بطريقة واقعية، وخصوصاً مع حصول التنظيم على مبايعة أفراد من 13 دولة، ولم تربح داعش حتى الآن، ما يعني أن الخطر محصور للغاية».

وبخصوص المدى القصير، فإنه «يغطيه التشاؤم، إذا ما نظرنا إلى التطورات الداخلية والخارجية، إذ لا توجد جبهة موحدة لمواجهة داعش حتى الآن، إلا أن هناك بعض التدابير الشكلية طبقت بعد أحداث باريس، كما أن مصير بعض الدول العربية المتحررة من داعش صارت أسوأ».

وبينت أن «المجموعات الارهابية تنمو وتتغذى على البيئة الكارثية، وهذا ما حدث في العراق وسورية، فهذا التنظيم بات يشكل تهديدا اكبر على المنطقة، ان لم نجد خططا لمواجهة داعش، ستتولد مجموعات ارهابية اخرى».

العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:56 ص

      موب بس الوظائف حتى العيش الكريم

      وشنو السبب؟؟؟
      الوافدين كم بالبحرين لحالها ؟؟؟؟
      كم اجنبي يتقاضى راتب كبير يشغل منصب بامكان الدولة تشغل فيه مواطن وبتكلفه اقل ؟؟؟
      اعتقد انهم يقدرون يستغنون عن العمالة الوافدة
      شوف الصين واليابان وغيرها من الدول الي تعتمد على شعوبها وفعلا استطاعت النهوض واصبحت من الدول العضمة

    • زائر 2 زائر 1 | 7:52 ص

      كلامك غير منطقي

      الأجانب اللي بتتكلم عليهم الحكومة والشركات تستقطبهم لخبراتهم وليس لسواد عيونهم . اما بالنسبة ان الدول بتنهض بمواطنيها لما يكون قلب المواطنين على الوطن وفهمك كفايه.....

اقرأ ايضاً