قال قصابو سوق المنامة المركزي للحوم إن طلبات المقاصب على شراء الذبائح من شركة البحرين للمواشي انخفضت بشكل كبير يوم أمس الثلثاء (1 ديسمبر/ كانون الأول 2015) لسبب ارتفاع أسعارها من جديد وإلغاء عرض الذبيحة المجانية التي تعطى لكل مقصب اشترى عشر ذبائح، وأن القرار سيجبرهم على بيع الكيلو غرام بـ 2.200 من بعدما كانوا يبيعونه بدينارين فقط. متوقعين أن تساهم هذه الزيادة في تراجع مستوى إقبال الزبائن على الشراء.

وقال أحمد القصاب في حديث مع «الوسط» إن المقاصب في سوق المنامة المركزي للحوم خفضت من كميات الذبائح التي اعتادت على شرائها في الأيام الماضية بعد إبلاغهم من قبل مندوب الشركة بقرار ارتفاع الأسعار والغاء عرض الذبيحة المجانية. مبيناً أنه سجل طلباً لذبيحتين فقط بعدما كان يسجل في الأيام الماضية لأكثر من هذا العدد.

وأضاف أن انخفاض كمية الطلبات كان لسبب «تخوف القصابين من تبعات هذا القرار فيما يخص مستوى تقبل الزبائن. وعليه سيراقب القصابون الوضع ليحددوا ماذا سيترتب عليه في الأيام القادمة، وإذا لم يتغير إقبال الزبائن ستعود المقاصب لشراء كمياتها المعتادة أما إذا لم يتقبل الزبائن السعر، وهذا هو المتوقع، فلن نخاطر بزيادة كمية الطلبات».

وبين القصاب أن «المقاصب في سوق المنامة اعتمدت في الآونة الأخيرة على توفير ربحها من الذبيحة المجانية. أما وبعد الغائها فإن الأمور ستتعقد من جديد».

مؤكداً أن القصابين كانوا على علم بقرار إلغاء عرض الذبيحة المجانية ورفع الأسعار لكنهم لم يكونوا على دراية بالسعر الذي سيتم اعتماده. وعليه يقول القصاب «لم يشكل هذا القرار مفاجأة لنا لعلمنا المسبق به. ونعلم أيضاً أن الأسعار ستزيد في الأيام القادمة، وكل ما نستطيع فعله هو الانتظار لرؤية ما سيؤول إليه وضع السوق في الأيام القادمة».

من جهته، قال القصاب السيد ناصر الحليبي إن أغلب المقاصب وبعد رفع الأسعار عليها «ستبيع الكيلو غرام من لحوم الأغنام المذبوحة محلياً وهي التي رفعت الشركة أسعارها علينا، بـ 2.200 دينار. وأنا أحد الذين سيبيعون بهذا السعر. وقد يبيع البعض بـ 2.300 دينار لسبب الرغبة في تعويض ما سينتج عن شراء كميات أقل من الذبائح. في النهاية كل مقصب سيبيع بالسعر الذي يراه مناسباً له وبحسب وضعه الخاص».