العدد 4835 - الأربعاء 02 ديسمبر 2015م الموافق 19 صفر 1437هـ

روسيا تتهم أردوغان وأسرته بتهريب نفط «داعش»... والأخير يقول ليس من حق موسكو «نشر افتراءات»

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث في جامعة قطر - afp
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث في جامعة قطر - afp

انتقلت روسيا أمس الأربعاء (2 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إلى مهاجمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في إطار الأزمة المستمرة بين البلدين، باتهامه مباشرة بالاستفادة مع أسرته من تهريب النفط الذي يقوم به تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في سورية.

وتأتي هذه الاتهامات الجديدة بعد أكثر من أسبوع من إسقاط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية على الحدود السورية، ما تسبب بأزمة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين اللذين كانا شريكين مميزين في السابق. لكن الدبلوماسية الروسية أبدت أول إشارة انفراج بقبولها الأربعاء فكرة لقاء مع الأتراك في الأيام المقبلة في بلغراد.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي انتونوف الأربعاء في مؤتمر صحافي أمام مئات الصحافيين «يتبين أن المستهلك الرئيسي لهذا النفط المسروق من مالكيه الشرعيين سورية والعراق هو تركيا».

وتابع المسئول الروسي «إن الطبقة الحاكمة السياسية، ومن ضمنها الرئيس أردوغان وأسرته، ضالعة في هذه التجارة غير المشروعة»، معتبراً «أن استهتار الحكومة التركية لا حدود له».

وأضاف «ألا تطرحون تساؤلات حول كون نجل الرئيس التركي يتولى رئاسة إحدى أبرز شركات النفط وأن زوج ابنته عين وزيراً للطاقة؟ يا لها من شركة عائلية رائعة!» معلقاً على تعيين صهر أردوغان بيرات البيرق (37 عاماً) وزيراً للطاقة وعلى نجله بلال أردوغان الذي يملك مجموعة «بي إم زد» المتخصصة بالأشغال العامة والنقل البحري.

وقد سبق واتهم فلاديمير بوتين الإثنين أنقرة بـ «حماية» مقاتلي تنظيم «داعش» والتغطية على تهريب النفط الذي يمثل أهم مصادر التمويل للتنظيم المتطرف.

وذهب بوتين أبعد من ذلك فاعتبر أن قرار الطيران التركي إسقاط طائرة السوخوي-24 الروسية «اتخذ لحماية الطرق التي ينقل عبرها النفط إلى الأراضي التركية».

من جانبه، حذر الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان روسيا من نشر «افتراءات» بعدما اتهمته موسكو بالضلوع مع عائلته في أنشطة تهريب النفط من سورية مع تنظيم «داعش».

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في الدوحة وبثه التلفزيون التركي «لا يحق لأحد نشر افتراءات عن تركيا بالقول إن تركيا تشتري النفط من داعش».

وأضاف متوعداً «إذا استمرت هذه الاتهامات فسوف نتخذ إجراءات»، لكن دون مزيد من التوضيح.

ودون أن يرد صراحة على هذه الاتهامات الجديدة كرر أردوغان أنه سيستقيل فوراً إذا ثبتت هذه التهم.

وقال «لن أبقى لدقيقة واحدة في مقعد الرئيس إذا أثبتت روسيا هذه المزاعم، لكن من يروجون هذه الافتراءات لا يجب أن يبقوا هم أيضاً في كراسيهم».

وأضاف أن «تركيا لم تفقد قيمها الأخلاقية إلى حد شراء نفط من منظمة إرهابية».

من جانبها، رفضت الولايات المتحدة المزاعم الروسية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة أتراك آخرين متورطون بشكل مباشر في تجارة النفط غير المشروعة مع تنظيم «داعش».

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل ستيفن وارن «نرفض رفضاً قاطعاً أي فكرة مفادها أن الأتراك يعملون بطريقة أو بأخرى مع (داعش)»، مضيفاً أن «هذا أمر مناف للعقل تماماً».

وأوضح أن تجارة النفط في السوق السوداء في تركيا مستمرة منذ سنوات وأن هناك جهوداً تبذل لمعالجة هذا الأمر.

مسئولون في وزارة الدفاع الروسية خلال مؤتمر صحافي في موسكو - reuters
مسئولون في وزارة الدفاع الروسية خلال مؤتمر صحافي في موسكو - reuters

العدد 4835 - الأربعاء 02 ديسمبر 2015م الموافق 19 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:12 ص

      كف التركى

      كف اتركى للحين مأثر فيهم هذه طريقة و اسلوب الضعفاء لانه لم يستطع فعل شيى غير وقف اكل طماطم تركى يا روس روحو شربو الفودكا احسن لكم و اتركو عنكم سوالف الحريم

    • زائر 3 | 1:35 ص

      منافي الى العقل انزين وين يروح النفط

      العراق لو سوريا تشتري من داعش؟ هناك ثلاث ممرات العراق سوريا تركيا بالعقل من اين يمر نفط داعش؟؟؟!!!!
      لو بتسال الطفل بجواب بديهي يعني مايبي ليه عقليه ولا تحليل ولا دليل مادي بالبديهي

    • زائر 2 | 12:31 ص

      كذاب اشر

      اكذب منك يا اردوغان ما في المنظمة التي تسميها بالإرهابية تتررع بين احضانكم

    • زائر 1 | 9:50 م

      ايها السلطان العثماني

      الكل شاهد ابنك وهو مجتمع مع قيادات داعش الارهابي

اقرأ ايضاً