العدد 4836 - الخميس 03 ديسمبر 2015م الموافق 20 صفر 1437هـ

اوبك تعقد اجتماعا وسط انقسام حول استراتيجية لمواجهة تراجع الاسعار

تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) اجتماعا اليوم الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015)K في فيينا يتوقع ان اتبقي خلاله على سقف انتاجها على الرغم من الثمن الباهظ لهذه الاستراتيجية الذي تدفعه الدول الصغيرة في في الكارتل المتضررة من تراجع الاسعار.

وبالرغم من دعوة عدد متزايد من دول اوبك وعلى رأسها فنزويلا الى خفض الانتاج لتحسين الاسعار التي خسرت ستين بالمئة من قيمتها منذ منتصف 2014، الا ان محللين يرون انه من غير المرجح ان تقبل السعودية وحلفاؤها الخليجيون بذلك.

وكما فعلوا في حزيران/يونيو، يفترض ان يبقي وزراء نفط الدول الـ15 الاعضاء في اوبك واندونيسيا التي تعود الى المنظمة بعد غياب دام ست سنوات، على سقف الانتاج المحدد نظريا بثلاثين مليون برميل يوميا ولو ان عددا كبيرا من اعضاء الكارتل المحوا الى ان المشاورات مستمرة للتوصل الى اتفاق.

وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي الخميس "لم يتقرر شيء وما زلنا نتناقش".

اما وزير البترول السعودي علي النعيمي فقد صرح الثلاثاء عند وصوله الى فيينا ان الاجتماع سيتطرق "الى كل المواضيع" ونتائجه ليست محسومة.

ونجم انخفاض اسعار النفط التي تقارب حاليا ادنى مستوياتها منذ ست سنوات ونصف السنة، الى حد كبير عن سياسة اوبك وعلى راسها السعودية، التي تغرق اسواق الذهب الاسود من اجل الحد من ازدهار محروقات النفط الصخري في الولايات المتحدة، وكذلك سياسة الدول غير الاعضاء في الكارتل وخصوصا روسيا، والتي بلغ انتاجها مستويات قياسية مؤخرا.

عودة ايران واندونيسيا

لكن الخبراء يرون ان دول الخليج الحريصة اليوم اكثر من اي وقت مضى على الاحتفاظ بحصصها في السوق بينما تستعد ايران لعودتها الكبرى، لن تقبل بخفض انتاجها ما لم يتعهد المنتجون خارج اوبك بالسير في هذا الطريق ايضا.

لكن لا موسكو ولا ايران تبدو مستعدة لتسوية من هذا النوع لانهما تعتبران ان تراجع الاسواق سببه بشكل رئيسي فائض الانتاج لاوبك التي لا تحترم السقف الذي حددته.

وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية "قلنا مرات عدة اننا لا نعتبر انه من المناسب خفض حجم انتاجنا لان الظروف لم تعد نفسها بالنسبة لنا، الظروف المناخية وظروف الانتاج".

واكد انه لا يتوقع "تغييرات كبيرة" خلال اجتماع اوبك الذي قال ان روسيا لن تشارك فيه. لكنه اعتبر انه "سيكون من المناسب ان تحترم اوبك الحصص التي تحددها".

من جهته، قال وزير النفط الايراني بيجان زنقانه ان ايران لن ترضخ للضغوط لكي تتجنب زيادة انتاجها النفطي بعد رفع العقوبات عنها رغم تراجع الاسعار. وقال للصحافيين عند وصوله الى فيينا "لا نقبل اي نقاش حول زيادة انتاج ايران النفطي بعد رفع العقوبات".

واضاف "من حقنا" زيادة الانتاج مؤكدا "انها مسؤولية الدول الاعضاء المنتجة في اوبك والدول الاخرى التي انتجت اكثر من السقف المحدد".

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ذكر في تصريحات للاذاعة الوطنية الثلاثاء ان فنزويلا "تأمل في ان تحترم كل الدول سقف انتاج اوبك وتدرس مشروعا لخفض الانتاج بنسبة 5 بالمئة".

وقال فؤاد رزاق زاده المحلل في مجموعة "غين كابيتال تريدينغ غروب" انه "مع اندونيسيا التي ستعود الى اوبك والانتاج الاضافي القادم من ايران من الصعب التفكير في سبب لتخلي السعودية واعضاء مهمين آخرين عن حصص في السوق بذلوا جهودا شاقة للابقاء عليها العام الماضي".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً