اغتال مسلحون مجهولون على متن دراجة نارية رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة والإرهاب واثنين من ابنائه، بعاصمة اليمن "المؤقتة" عدن، وفقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم".

وقالت مصادر إعلامية يمنية اليوم السبت (5 ديسمبر/كانون الأول 2015) إن مسلحين أطلقوا الرصاص على سيارة القاضي محسن العلواني رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة والإرهاب، في المنصورة بعدن.

وأشارت إلى أن الحادث وقع أمام سوق باندة التجاري بالمنصورة، وأن القاضي العلواني قتل هو واثنان من أولاده، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجراح خطيرة.

هذا وقتل اليوم السبت أيضا ضابط في الشرطة العسكرية برصاص مسلحين في مدينة المعلا، ونهبت سيارته من قبل مسلحين.

وتشهد عدن، منذ إعادة القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرتها على المدينة منتصف يوليو/ حزيران الماضي، عمليات اغتيال لشخصيات في المؤسستين العسكرية والأمنية.

المبعوث الدولي إلى اليمن يصل عدن لتفعيل عملية السلام:

إلى ذلك قال مصدر قريب من الرئاسة اليمنية إن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وصل اليوم السبت إلى مطار عدن الدولي لمناقشة آفاق محادثات السلام بين الحكومة التي تباشر عملها من عدن والمقاتلين الحوثيين. وقالت مصادر محلية أن ولد الشيخ ألتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في قصر المعاشيق بعدن في إطار الجهود التي يبذلها لإيقاف الحرب التي تشهدها البلاد منذ مارس/آذار الماضي.

وفي وقت سابق من اليوم السبت قال عبد الملك المخلافي الذي عينه هادي وزيرا للخارجية الأسبوع الماضي لرويترز، إن الحكومة مستعدة للحوار، على عكس الطرف الثاني، وإن تصرفات الحوثيين على الأرض تتعارض مع بياناتهم بأنهم يؤيدون التوصل إلى حل سلمي للصراع.

وهذه المرة الأولى التي يقوم فيها المبعوث الدولي بزيارة رسمية لعدن التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بعد أن انتزع التحالف العربي السيطرة عليها من الحوثيين في يوليو/تموز الماضي.

ويقول دبلوماسيون إن المحادثات بين أطراف النزاع في اليمن قد تجرى هذا الشهر في سويسرا، لكن بعض المسؤولين اليمنيين عبروا عن شكوكهم في امكانية حدوث ذلك.

ويدور صراع مسلح منذ ثمانية أشهر بين قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تدعمها دول خليجية بقيادة السعودية من جهة، وقوات الحوثيين وانصار الرئيس السابق علي صالح المدعومين من إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، من جهة أخرى.

وباءت جهود سابقة بقيادة الأمم المتحدة لحل الأزمة عبر الحوار بالفشل مع استمرار القتال في أنحاء متفرقة من البلاد، إذ تقصف طائرات حربية للتحالف العربي مواقع جماعة الحوثي وحلفائها .