العدد 4839 - الأحد 06 ديسمبر 2015م الموافق 23 صفر 1437هـ

وزيرة الصحة: نتطلع إلى تفهم الأطباء للتحديات القائمة ونأمل إلى المزيد من البذل والتفاني لصالح المريض

اجتمعت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح برؤساء الأقسام الطبية بمجمع السلمانية الطبي أمس الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015) وذلك بحضور الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع ورئيس الأطباء بالمجمع جاسم المهزع ونائب رئيس الأطباء رجاء اليوسف.

وفي مستهل الاجتماع رحب رئيس الاطباء جاسم المهزع بوزيرة الصحة مشيداً بحرصها واهتمامها تجاه الإطلاع على مجمل الموضوعات التي تتعلق بسبل تطوير وتحسين مستوى الخدمات المقدمة بالمجمع.

وفي البداية هنأت وزيرة الصحة الطاقم الإداري والطبي بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد، وأكدت على الدور الريادي والهام الذي يقوم به الأطباء بمجمع السلمانية الطبي، مثمنةً عطاءهم وجهودهم المبذولة طيلة الأعوام الماضية والتي حققت لمجمع السلمانية الطبي الريادة والصدارة والنجاح في تلبية ومواكبة الاحتياجات الصحية وتقديم الخدمات الحكومية المتخصصة والمتطورة علاجياً لشريحة كبيرة تشمل كافة المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين.

وأكدت الوزيرة على مستوى الجاهزية والإنتاجية والكفاءة المهنية العالية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية البحرينية المتخصصة والتي قد أثبتت جدارتها في التعاطي مع التحديات الحالية والمستقبلية، مؤكدة بأن جهود الأطباء وطاقاتهم الوطنية المخلصة كانت ولا تزال محل تقدير واحترام .

وأكدت وزيرة الصحة بأن معطيات المرحلة الراهنة خاصة مع توجهات ترشيد الإنفاق الحكومي تتطلب تفهماً وتعاوناً من الجميع في سبيل الاستمرار بالبذل والعطاء والتفاني إلى ما فيه خير ومصلحة المريض أولاً والإرتقاء بجودة الخدمات الصحية والإنسانية المقدمة بالرغم من كل الظروف والتحديات القائمة.

وأشادت وزيرة الصحة بالدعم والمساندة اللامحدودة الذي تحظى بها وزارة الصحة وكافة منتسبيها من قبل القيادة الحكيمة والتي تأتي حرصاً واهتماماً بجودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة وتقديراً لمستوى الخبرات البحرينية التي ساهمت بإنجازاتها الطبية في تحقيق الارتقاء الأمثل بالقطاع الصحي بالمملكة بشكل عام من خلال مشوار طويل من العطاء.

وقد استمعت وزيرة الصحة خلال الاجتماع إلى مجمل الملاحظات والموضوعات المطروحة من قبل كافة رؤساء الأقسام الطبية والذين أعربوا عن تقديرهم لاهتمام وزيرة الصحة بالاستماع إلى وجهات نظرهم والمشاركة ببحث ومناقشة أهم النقاط والملاحظات المقدمة من جانبهم والتي تلامس بشكل مباشر عملهم وجودة الخدمات الصحية المقدمة بأقسام المجمع.

ومن جهتهم حرص الأطباء خلال لقائهم بوزيرة الصحة على تقديم بعض المقترحات التي من شأنها أن تساهم في تجاوز التحديات الحالية وتعزيز الخطط التطويرية المستقبلية في أداء الكوادر الطبية والتمريضية، فقد جاء من ضمنها طرح موضوع التدريب ومناقشة ودراسة القرارات الصادرة خاصة فيما يتعلق بساعات العمل ومناوبة الأطباء وغيرها من الموضوعات الإدارية والتي تصب في مجملها نحو التوجه بتفعيل اللامركزية وتسهيل الإجراءات الروتينية التي ينعكس بدوره على كفاءة مستوى الأداء الطبي وتجويد الخدمة المقدمة للمرضى.

وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية تفعيل دور المجلس الاستشاري ليقوم بهام المتابعة وتكثيف الاتصال والتواصل واتخاذ القرارات المدروسة، الأمر الذي سيكون له دور فعال ومؤثر في تسهيل الأمور الإدارية وغيرها من الإجراءات الروتينية التي قد تصب في مصلحة المرضى، خاصة فيما يتعلق بالإسراع في توفير التجهيزات والمعدات والتي تواكب أخر ما توصلت إليه التقنيات الطبية الحديثة.

وفي ختام الاجتماع شددت وزيرة الصحة على أهمية الملاحظات المقدمة من جانب رؤساء الأقسام الطبية بمجمع السلمانية الطبي، مؤكدةً جدوى وأهمية الأخذ بكافة المقترحات ودراستها والتي تسعى في مجملها إلى الوصول إلى التكامل والتنسيق في تحسين وتطوير مستوى الخدمة الصحية، إلى جانب العمل على إيجاد واستحداث آليات جديدة تساهم فعلياً في السير قدماً بشكل إيجابي ومتسق مع تحقيق الأهداف المنشودة لإستراتيجية وزارة الصحة للأعوام القادمة.

بعدها قامت وزيرة الصحة مع عدد من المسئولين بجولة تفقدية ميدانية لقسم علاج الأورام حيث اطلعت على الخدمات التي يقدمها القسم وبحثت مع المعنيين سبل تطويرها نحو الأفضل وبما يتماشى مع تطلعات المرضى واستيعاب الزيادة في أعدادهم وتلبية احتياجاتهم من حيث توافر المساحات المخصصة للإنتظار والمناسبة لتلقي العلاج اللازم لمثل هذه الحالات.

كما التقت وزيرة الصحة بعدد من المرضى من مرتادي المجمع والمواطنين ووجهت إلى أهمية الأخذ بكافة ملاحظاتهم والتعرف على مجمل تطلعاتهم ومتطلباتهم العلاجية والدوائية خاصة بالنسبة للمرضى الذين يتلقون علاجهم بأهم الأقسام الحيوية، حيث شددت الوزيرة على ضرورة حصولهم على الخدمات العلاجية المطلوبة براحة تامة ودون تأخير أو تعطيل.

كما قامت وزيرة الصحة بتفقد كل من وحدة العناية بالقلب ووحدة العناية المركزة حيث اطمأنت إلى استكمال كافة الاستعدادات والتجهيزات الضرورية وتوافرها للمرضى بالحالات الحرجة، وقد استمعت إلى شرح مفصل من قبل المعنيين بالوحدتين حول الإجراءات المتبعة في تقديم الخدمات الطبية العاجلة بإشراف الاستشاريين والمختصين من الكوادر الطبية والتمريضية والإمكانيات المتوافرة لخدمة المرضى.

وفي ختام الجولة تقدمت وزيرة الصحة بعميق الشكر والتقدير إلى كافة المسئولين والعاملين بمجمع السلمانية الطبي لجهودهم الملموسة في تقديم الخدمات الصحية بأقصى الطاقات الممكنة لخدمة مملكتنا الغالية.

 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:50 م

      للاسف

      الحقيقة اننا نسير من سيء لاسوا فاذا كان الاطباء هم كبش الفداء للتقليل من نفقات الوزارة فان جودة الخدمات الطبية ستصل للحضيض وتقليل ساعات العمل لخفض المصروفات كارثة ستؤتى ثمارها قريبا ضحايا من المرضى لعجز الاطباء عن التغطية بهذه الاعداد القليلة، وزيرة صحة ليست تحمل اي مؤهل طبي او له علاقة بالصحة، عينت لتقليص النفقات دون النظر للاولويات لانها لا تدركها اساسا مع احترامي لشخصها الكريم

    • زائر 2 | 9:05 ص

      الاسد

      تعطون بدل ملابس دينارين او ثلاثه للأطباء والحين تبين الطاقم الطبي يتفهم !!! ليش انتي ما تتفهمين ؟؟؟

    • زائر 1 | 7:06 ص

      كلام للإستهلاك

      إلى الوزيرة الجديدة ترشيد الإنفاق يأتي عبر محاسبة المسؤولين عن أكوام الأدوية المنتهية الصلاحية .. والتوقف عن استيراد الأطباء الأجانب الذين لا يجيدون ابجديات المهنة واعطاء الكفاءات حقها في التدريب لشغل الأماكن والتخصصات لتقليل الإعتماد على لجان العلاج بالخارج التي انهكت الميزانية وعبر فرض التأمين الصحي إلى الأجنبي الذي يدفع ثلاثة دنانير ليتلقى علاج يصل بعض الأحيان لآلاف الدنانير من جيب المواطن .. أما استقطاع رواتب الأطباء فهذا هراء .... ومستقبل الخدمة الصحية راح وطي

اقرأ ايضاً