العدد 4841 - الثلثاء 08 ديسمبر 2015م الموافق 25 صفر 1437هـ

تونس تتسلم غداً جائزة نوبل للسلام

يتسلم «رباعي الحوار التونسي» غداً (الخميس) جائزة نوبل للسلام في أوسلو تكريماً له على جهوده في عملية الانتقال الديمقراطي في تونس التي تشهد اليوم حالة طوارئ تشكل مؤشراً على التهديد المتطرف الذي يتربص بها.

فبعد الاعتداء الانتحاري على حافلة لنقل عناصر الأمن الرئاسي الذي أوقع 12 قتيلاً في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت السلطات حظر تجوال ليلي في العاصمة وضواحيها وأغلقت لأسبوعين الحدود مع ليبيا، وأعلنت للمرة الثانية هذا العام، حالة الطوارئ.

وتؤشر هذه الإجراءات إلى هشاشة الديمقراطية الفتية في هذا البلد التي استحقت بها تونس أن تتوج بجائزة نوبل للسلام للعام 2015.

ومع ذلك حرصت لجنة نوبل النرويجية لدى إسنادها جائزة نوبل ذات القيمة الاعتبارية الفائقة لرباعي الحوار، على أن تجعل من تونس نموذجاً لنجاح ثورات «الربيع العربي» الذي كانت تونس مهده.

وكانت المنظمات الأربع التي تشكل «رباعي الحوار التونسي» وهي الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية) والاتحاد التونيس للصناعة والتجارة (منظمة أرباب العمل) والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وعمادة المحامين، ساعدت بشكل حاسم في 2013 في لحظة فارقة في تاريخ تونس، على حل أزمة سياسية خطرة نجمت عن خلاف حاد بين حزب النهضة الإسلامي ومعارضيه.

وقالت رئيسة لجنة «نوبل» كاسي كولمان فايف لدى إسنادها الجائزة لتونس في 9 أكتوبر/ تشرين الأول إن النموذج التونسي «يظهر أن الحركات السياسية الإسلامية والعلمانية يمكنها أن تعمل معاً للتوصل إلى نتائج مهمة».

العدد 4841 - الثلثاء 08 ديسمبر 2015م الموافق 25 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً